صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-12-2011, 01:07 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

الخطبه الثانيه
الحمد لله المطلِّعِ على مكنونِ الضّمائر ، يعلم النّجوى و ما تخفِي السّرائر ،


الخفيُّ عندَه ظاهِر ،


{ سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ


وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ }


[ الرعد : 10 ] ،


و أشهد أن لا إلهَ إلاّ الله وحدَه لا شريكَ له القويّ القاهر ،


و أشهد أنّ سيدنا و نبينا محمّدًا عبده و رسوله ،


صلى الله عليه و على آله و صحبه و من تبعهم بإحسان ،


و سلّم تسليمًا متّصلا إلى اليوم الآخر .


و بــعــد :


أيّها المسلمون ، العقيدةُ الإسلامية عقيدةُ الوضوح و الاستقامة ،


فلا يقوم فيها شيءٌ على الظنّ و الوهم و الشّبهةِ ،


و في محاسن توجيهاتِ القرآن العظيم :


{ وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ


إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً }


[ الإسراء : 36 ] ،


قال القرطبيّ يرحمه الله :


" أي : لا تتبَع ما لا تعلم و ما لا يعنيك " ،


و نُقل قولُ ابن عباس رضي الله تعالى عنهما :


( أي : لا تذُمَّ أحدًا بما ليس لك به عِلم ) .


أيّها المسلمون ، هذه الكلمات القليلةُ التامّة تقيم منهجًا كاملاً للقَلب و العقل ،


إنها ميزة الإسلام على المناهج العقليّة الجافة ، فالتثبُّت من كلّ خبر


و من كلّ ظاهرة قبل الحكم عليها هو دعوةُ القرآن الكريم و منهج الإسلامِ الدقيق ،


و متى استَقَام القلب و العقلُ على هذا المنهج لم يبقَ مجالٌ للوهم


و الخرافةِ في عالم العقيدَةِ ، و لم يبقَ مجال للظّنّ و الشبهةِ في عالم الحكمِ


و القضاء ، بل لم يبقَ مجال للأحكام السطحيّة و الفروض الوهميّة


في عالم البحوث و التجارب و العلوم . و الأمانة العلميّةُ التي يشيد بها الناس


اليوم ليست إلا طرفًا من الأمانة العقليّة القلبية التي يعلن القرآن تبِعَتها الكبرى


و يجعلُ الإنسانَ مسؤولاً عن سمعه و بصره و فؤاده أمام واهِبِها سبحانه و تعالى .


إنها أمانةُ الجوارح التي سيُسأَل عنها العبد يوم القيامة ،


أمانةٌ يهتزّ الوجدان الحيّ لجسامتها و دِقّتها ، كلما نطق الإنسان بكلمة أو روى رواية ،


و كلما أصدر حكمًا على شخصٍ أو أمرٍ أو حادثة ،


و صدق الله العظيم إذ يقول :


{ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ }


[ الإسراء : 9 ] .


هذا ، و صلّوا و سلِّموا على الرحمةِ المهداة و النّعمة المسداة محمد بن عبد الله ،


رسول الله و خاتم أنبيائِه . كما أمركم بذلك ربكم فى عُلاه


فقال عزَّ من قائلا عليمًا سبحانه :


{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }


[ الأحزاب : 56 ] .


اللّهمّ صلِّ و سلِّم و بارك على عبدِك و رسولك محمّد الأمين ،


و آله الطيِّبين الطاهِرين ، و أزواجِه أمُهاتنا أمَّهات المؤمنين ،


و أرضَ اللَّهمَّ عن الخلفاء الأربعةِ الراشدين ؛ أبي بكر و عمَرَ و عثمان و عليّ ،


و عن الصحابةِ أجمعين ، و التابعين و مَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،


و عنَّا معهم بعفوِك و جودِك و كرمك و إحسانك يا أكرمَ الأكرمين .


اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ،


و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أنصر عبادَك المؤمنين...

أنتهت
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات