صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-26-2015, 01:16 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,730
افتراضي ممن توفي سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة


من:الأخ / مصطفى آل حمد
ممن توفي سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله

وفيها توفي من الأعيان‏:‏

أحمد بن محمد بن سلامة

ابن سلمة بن عبد الملك أبو جعفر الطحاوي، نسبة إلى قرية بصعيد مصر،

الفقيه الحنفي صاحب المصنفات المفيدة، والفوائد الغزيرة، وهو أحد

الثقات الأثبات، والحفاظ الجهابذة، وطحا بلدة بدريا مصر‏.‏

وهو ابن أخت المزني، توفي في مستهل ذي القعدة منها

عن ثنتين وثمانين سنة‏.‏

وذكر أبو سعيد السمعاني‏:‏ أنه ولد في سنة تسع وعشرين ومائتين،

فعلى هذا يكون قد جاوز التسعين، والله أعلم‏.‏

وذكر ابن خلكان في ‏(‏الوفيات‏)‏‏:‏

أن سبب انتقاله إلى مذهب أبي حنيفة ورجوعه عن مذهب خاله المزني،

أن خاله قال له يوماً‏:‏ والله لا يجيء منك شيء‏.‏

فغضب وتركه واشتغل على أبي جعفر بن أبي عمران الحنفي،

حتى برع وفاق أهل زمانه، وصنف كتباً كثيرة منها‏:‏

‏(‏أحكام القرآن‏)‏، و‏(‏اختلاف العلماء‏)‏، و‏(‏معاني الآثار‏)‏، و‏(‏التاريخ الكبير‏)‏‏.‏

وله في الشروط كتاب، وكان بارعاً فيها‏.‏

وقد كتب للقاضي أبي عبد الله محمد بن عبد الله وعدله القاضي أبو عبيد

بن حربويه، وكان يقول‏:‏ رحم الله المزني، لو كان حياً لكفّر عن يمينه،

توفي في مستهل ذي القعدة كما تقدم‏.‏

ودفن بالقرافة، وقبره مشهور بها رحمه الله‏.‏

وقد ترجمه ابن عساكر وذكر‏:‏ أنه قد قدم دمشق سنة ثمان وستين

ومائتين، وأخذ الفقه عن قاضيها أبي حازم‏.‏

أحمد بن محمد بن موسى بن النضر

ابن حكيم بن علي بن زربى، أبو بكر المعروف‏:‏ بابن أبي حامد، صاحب

بيت المال، سمع عباساً الدوري، وخلقاً، وعنه الدارقطني‏.‏

وكان ثقة صدوقاً جواداً ممدحاً، اتفق في أيامه أن رجلاً من أهل العلم

كانت له جارية يحبها حباً شديداً، فركبته ديون اقتضت بيع تلك الجارية في

الدين، فلما أن قبض ثمنها ندم ندامة شديدة على فراقها، وبقي متحيراً في

أمره، ثم باعها الذي اشتراها فوصلت إلى ابن أبي حامد هذا، وهو صاحب

بيت المال، فتشفع صاحبها الأول - الذي باعها في الدين - ببعض أصحاب

ابن أبي حامد في أن يردها إليه بثمنها، وذكر له أنه يحبها، وأنه من أهل

العلم، وإنما باعها في دين ركبه لم يجد له وفاء‏.‏

فلما قال له ذلك لم يكن عند ابن أبي حامد شعور بما ذكر له من أمر

الجارية، وذلك أن امرأته كانت اشترتها له ولم تعلمه بعد بأمرها حتى تحل

من استبرائها، وكان ذلك اليوم آخر الاستبراء، فألبستها الحلي والمصاغ

وصنتعها له وهيأتها حتى صارت كأنها فلقة قمر، وكانت حسناء، فحين

شفع صاحبه فيها وذكر أمرها بهت لعدم علمه بها‏.‏

ثم دخل على أهله يستكشف خبرها من امرأته، فإذا بها قد هيئت له، فلما

رآها على تلك الصفة فرح فرحاً شديداً، إذ وجدها كذلك من أجل سيدها

الأول الذي تشفع فيه صاحبه، فأخرجها معه وهو يظهر السرور، وامرأته

تظن أنه إنما أخذها ليطأها، فأتى بها إلى ذلك الرجل بحليها وزينتها،

فقال له‏:‏ هذه جاريتك‏؟‏

فلما رآها على تلك الصفة في ذلك الحلي والزينة مع الحسن الباهر،

اضطرب كلامه واختلط في عقله مما رأى من حسن منظرها وهيئتها‏.‏

فقال‏:‏ نعم‏.‏

فقال‏:‏ خذها، بارك الله لك فيها‏.‏

ففرح الفتى بها فرحاً شديداً‏.‏

وقال‏:‏ سيدي تأمر بمن يحمل ثمنها إليك‏؟‏

فقال‏:‏ لا حاجة لنا بثمنها، وأنت في حل منه أنفقه عليك وعليها،

فإني أخشى أن تفتقر فتبيعها لمن لا يردها عليك‏.‏

فقال‏:‏ يا سيدي، وهذا الحلي والمصاغ الذي عليها‏؟‏

فقال‏:‏ هذا شيء وهبناه لها لا نرجع فيه، ولا يعود إلينا أبداً،

فدعا له واشتد فرحه بها جداً وأخذها وذهب‏.‏

فلما أراد أن يودع ابن أبي حامد قال ابن أبي حامد للجارية‏:

أيما أحب إليك نحن أو سيدك هذا‏؟‏

فقالت‏:‏ أما أنتم فقد أحسنتم إليّ وأعنتموني فجزاكم الله خيراً، وأما سيدي

هذا فلو أني ملكت منه ما ملك مني لم أبعه بالأموال الجزيلة،

ولا فرطت فيه أبداً‏.‏

فاستحسن الحاضرون كلامها وأعجبهم ذلك من قولها مع صغر سنها‏.‏

شغب أم أمير المؤمنين المقتدر بالله الملقبة بالسيدة

كان دخلها من أملاكها في كل سنة ألف ألف دينار، فكانت تتصدق بأكثر

ذلك على الحجيج في أشربة وأزواد وأطباء يكونون معهم،

وفي تسهيل الطرقات والموارد‏.‏

وكانت في غاية الحشمة والرياسة ونفوذ الكلمة أيام ولدها، فلما قتل كانت

مريضة فزادها قتله مرضاً إلى مرضها، ولما استقر أمر القاهر في الخلافة

وهو ابن زوجها المعتضد وأخو ابنها المقتدر، وقد كانت حضنته حين

توفيت أمه، وخلصته من ابنها لما أخذت البيعة بالخلافة له، ثم رجع ابنها

إلى الخلافة، فشفعت في القاهر وأخذته إلى عندها، فكانت تكرمه وتشتري

له الجواري‏.‏

فلما قتل ابنها وتولى مكانه، طلبها وهي مريضة فعاقبها عقوبة عظيمة

جداً، حتى كان يعلقها برجليها ورأسها منكوس، فربما بالت فيسيل البول

على وجهها، ليقررها على الأموال فلم يجد لها شيئاً سوى ثيابها

ومصاغها وحليها في صناديقها‏.‏

قيمة ذلك مائة ألف دينار، وثلاثون ألف دينار، وكان لها غير ذلك أملاك

أمر ببيعها، وأتى بالشهود ليشهدوا عليها بالتوكيل في بيعها، فامتنع

الشهود من الشهادة حتى ينظروا إليها ويحلوها، فرفع الستر بإذن

الخليفة‏.‏

فقالوا لها‏:‏ أنت شغب جارية المعتضد أم جعفر المقتدر‏؟‏

فبكت بكاء طويلاً ثم قالت‏:‏ نعم، فكتبوا حليتها عجوز سمراء اللون،

دقيقة الجبين‏.‏

وبكى الشهود وتفكروا كيف يتقلب الزمان بأهله، وتنقل الحدثان وأن الدنيا

دار بلاء لا يفي مرجوها بمخوفها، ولا يسلم طلوعها من كسوفها،

من ركن إليها أحرقته بنارها‏.‏

ولم يذكر القاهر شيئاً من إحسانها إليه، رحمها الله وعفا عنه‏.‏

توفيت في جمادى الأولى من هذه السنة، ودفنت بالرصافة‏.‏

عبد السلام بن محمد

ابن عبد الوهاب بن سلام بن خالد بن حمران بن أبان، مولى عثمان بن

عفان، وهو أبو هاشم بن أبي علي الجبائي المتكلم ابن المتكلم، المعتزلي

بن المعتزلي، وإليه تنسب الطائفة الهاشمية من المعتزلة، وله مصنفات

في الاعتزال كما لأبيه من قبله، مولده سنة سبع وأربعين ومائتين،

توفي في شعبان منها‏.‏

قال ابن خلكان‏:‏ وكان له ابن يقال له‏:‏ أبو علي، دخل يوماً على الصاحب

بن عباد فأكرمه واحترمه وسأله عن شيء من المسائل فقال‏:‏

لا أعرف نصف العلم‏.‏

فقال‏:‏ صدقت، وسبقك أبوك إلى الجهل بالنصف الآخر‏.‏

محمد بن الحسن بن دُريد بن عتاهية

أبو بكر بن دريد الأزدي اللغوي النحوي الشاعر صاحب المقصورة، ولد

بالبصرة في سنة ثلاث وعشرين ومائتين، وتنقل في البلاد لطلب العلم

والأدب، وكان أبوه من ذوي اليسار، وقدم بغداد وقد أسن فأقام

بها إلى أن توفي في هذه السنة‏.‏

روى عن عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي، وأبي حاتم، والرياشي‏.‏

وعنه أبو سعيد السيرافي، وأبو بكر بن شاذان، وأبو عبيد الله

بن المرزبان وغيرهم، ويقال‏:‏ كان أعلم من شعر من العلماء‏.‏

وقد كان متهتكاً في الشراب منهمكاً فيه‏.‏

قال أبو منصور الأزهري‏:‏ دخلت عليه فوجدته سكران فلم أعد إليه‏.‏

وسئل عنه الدارقطني فقال‏:‏ تكلموا فيه‏.‏

وقال ابن شاهين‏:‏ كنا ندخل عليه فنستحي مما نراه من العيدان المعلقة

وآلات اللهو والشراب المصفى، وقد جاوز التسعين وقارب المائة‏.‏

توفي يوم الأربعاء لثنتي عشرة بقيت من شعبان، وفي هذا اليوم توفي أبو

هاشم بن أبي علي الجبائي المعتزلي، فصلي عليهما معاً،

ودفنا في مقبرة الخيزران‏.‏

فقال الناس‏:‏ مات اليوم عالم اللغة، وعالم الكلام‏.‏

وكان ذلك يوماً مطيراً‏.‏

ومن مصنفات ابن دريد ‏(‏الجمهرة في اللغة‏)‏ نحو عشر مجلدات،

و‏(‏كتاب المطر‏)‏، و‏(‏المقصورة‏)‏، و‏(‏القصيدة الأخرى في المقصور

والممدود‏)‏، وغير ذلك سامحه الله‏.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات