صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-09-2019, 02:05 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,604
افتراضي حديث اليوم 4561

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حديث اليوم

( باب صِفَةِ إِبْلِيسَ وَجُنُودِه...4 )

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ

قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْر



ِ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ



( يَأْتِي الشَّيْطَانُ أَحَدَكُمْ فَيَقُولُ مَنْ خَلَقَ كَذَا مَنْ خَلَقَ كَذَا

حَتَّى يَقُولَ مَنْ خَلَقَ رَبَّكَ فَإِذَا بَلَغَهُ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ وَلْيَنْتَهِ )



الشرح‏:‏



حديث ‏"‏ يأتي الشيطان‏"‏‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏من خلق ربك فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته‏)‏

أي عن الاسترسال معه في ذلك، بل يلجأ إلى الله في دفعه، ويعلم أنه يريد

إفساد دينه وعقله بهذه الوسوسة، فينبغي أن يجتهد في دفعها بالاشتغال

بغيرها، قال الخطابي‏:‏ وجه هذا الحديث أن الشيطان إذا وسوس بذلك فاستعاذ

الشخص بالله منه وكف عن مطاولته في ذلك اندفع، قال‏:‏ وهذا بخلاف

ما لو تعرض أحد من البشر بذلك فإنه يمكن قطعه بالحجة والبرهان، قال‏:‏

والفرق بينهما أن الآدمي يقع منه الكلام بالسؤال والجواب والحال معه

محصور، فإذا راعى الطريقة وأصاب الحجة انقطع، وأما الشيطان فليس

لوسوسته انتهاء، بل كلما ألزم حجة زاغ إلى غيرها إلى أن يفضي بالمرء

إلى الحيرة، نعوذ بالله من ذلك‏.‏



قال الخطابي‏:‏ على أن قوله من خلق ربك كلام متهافت ينقض آخره أوله

لأن الخالق يستحيل أن يكون مخلوقا، ثم لو كان السؤال متجها لاستلزم

التسلسل وهو محال، وقد أثبت العقل أن المحدثات مفتقرة إلى محدث‏.‏



فلو كان هو مفتقرا إلى محدث لكان من المحدثات، انتهى‏.‏



والذي نحا إليه من التفرقة بين وسوسة الشيطان ومخاطبة البشر فيه نظر،

لأنه ثبت في مسلم من طريق هشام بن عروة عن أبيه في هذا الحديث

‏"‏ لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال هذا خلق الله الخلق فمن خلق الله‏؟‏

فمن وجد من ذلك شيئا فليقل آمنت بالله ‏"‏ فسوى في الكف عن الخوض

في ذلك بين كل سائل عن ذلك من بشر وغيره‏.‏



وفي رواية لمسلم عن أبي هريرة قال‏:‏ سألني عنها اثنان، وكان السؤال

عن ذلك لما كان واهيا لم يستحق جوابا، أو الكف عن ذلك نظير الأمر بالكف

عن الخوض في الصفات والذات‏.‏



قال المازري‏:‏ الخواطر على قسمين‏:‏ فالتي لا تستقر ولا يجلبها شبهة

هي التي تندفع بالإعراض عنها، وعلى هذا ينزل الحديث، وعلى مثلها

ينطلق اسم وسوسة، وأما الخواطر المستقرة الناشئة عن الشبهة فهي

التي لا تندفع إلا بالنظر والاستدلال وقال الطيبي‏:‏ إنما أمر بالاستعاذة

والاشتغال بأمر آخر ولم يأمر بالتأمل والاحتجاج لأن العلم باستغناء الله

جل وعلا عن الموجد أمر ضروري لا يقبل المناظرة، ولأن الاسترسال

في الفكر في ذلك لا يزيد المرء إلا حيرة، ومن هذا حاله فلا علاج له إلا

الملجأ إلى الله تعالى والاعتصام به، وفي الحديث إشارة إلى ذم كثرة السؤال

عما لا يعني المرء وعما هو مستغن عنه، وفيه علم من أعلام النبوة لإخباره

بوقوع ما سيقع فوقع، وسيأتي مزيد لهذا في كتاب الاعتصام

إن شاء الله تعالى‏.‏

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات