صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-31-2015, 10:05 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي القهوة المالحة

الأخت/نايفة عويمر



القهوة المالحة
مكررة كدرس للوفاء
كان يراها وهي تذهب وتعود. تبعها مرات عدة لكن خجله ودينه منعه
من الحديث معها سأل عنها وعن أهلها أُعجب بأخلاقها كان هو شابا
عاديا ولم يكن ملفتا للانتباه تقدم اليها وخطبها من والديها ثم تزوجها
طار قلبه من الفرح فهو على وشك أن يكون له بيت وأسرة
خرج ذات مرة هو وإياها بعد أن دعاها إلى فنجان قهوة جلسوا في مطعم
في مكان منعزل جميل كان مضطربا جدا ولم يستطع الحديث هي بدورها
شعرت بذلك لكنها كانت رقيقة ولطيفة فلم تسأله عن سب اضطرابه
خشيت أن تحرجه فصارت تبتسم له كلما وقعت عيناهما على بعض
وفجأه أشار للجرسون قائلا :
( رجاءا ... اريد بعض الملح لقهوتي )
نظرت اليه وعلى وجهها ابتسامة فيها استغراب احمر وجهه خجلاً
ومع هذا وضع الملح في قهوته وشربها
سألته لم أسمع بملح مع القهوة
رد عليها قائلا :
عندما كنت فتى صغيرا، كنت اعيش بالقرب من البحر، كنت احب البحر
واشعر بملوحته، تماما مثل القهوة المالحه، الآن كل مره اشرب القهوة
المالحه اتذكر طفولتي، بلدتي، واشتاق لأبواي اللذين علماني وربياني
وتحملا لأجلي الكثير.. رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته
امتلأت عيناه الدموع. تأثر كثيرا كان ذلك شعوره الحقيقي من صميم قلبه
تأثرت بحديثه العذب ووفاءه لوالديه فترقرقت الدموع في عينيها فرحاً
بزوج حنون ووفي أهداها الله إياه حمدت الله أنه جعل نصيبها على شاب
حنون رقيق القلب لطالما طلبت ذلك من الله بصدق في صلاتها لطالما
سألته في سجودها أن لا يجعل حياتها هماً ونكداً مع رجل لا يخاف الله
حقق الله لها أمنيتها اكتشفت انه الرجل الذي تنطبق عليه المواصفات
التي تريدها
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كان ذكيا، طيب القلب، حنون، حريص,,, كان رجلا جيدا وكانت تشتاق الى
رؤيته كلما أخرج رأسه الأصلع من خلف باب بيتها وهو يودعها
لكن قهوته المالحة شيء غريب فعلاً
إلى هنا، القصه كأي قصة لخطيبين
كانت كلما صنعت له قهوة وضعت فيها ملحاً لانه يحبها هكذا. مالحه
بعد أربعين عاما من زواجهما وإنجابهما ستة أطفال ، توفاه الله
مات الرجل الحبيب إلى قلبها بعد أن تحمل كأبيه أعباء كثيرة
لكن بيتهما وعشهما الدافئ أهدى للمجتمع ستة أطفال
اثنان: أطباء جراحة والثالث: مهندس رفيع المستوى
والرابع: محامي شريف يقف مع الحق إلى أن يرده لأصحابه،
يقصده الفقراء قبل الأغنياء يحبه القضاة لنزاهته. معروف في الحي أنه
النزيه ذي اليد التي لا تنضب والخامسة طبيبة نسائية وتوليد
والسادسة لا تزال تكمل مشوارها الدراسي
مات هذا الأب العظيم، بعد أربعين عاماً من حياة الحب والود مع رفيقة
دربه لكنه قبيل موته ترك لزوجته رسالة هذا نصها :ـ
( أم فلان، سامحيني، لقد كذبت عليك مرة واحدة فقط )
القهوة المالحة ! أتذكرين أول لقاء في المقهى بيننا ؟ كنت مضطربا وقتها
وأردت طلب سكر لقهوتي ولكن نتيجه لاضطرابي قلت ملح بدل سكر !!
وخجلت من العدول عن كلامي فاستمريت أردت اخبارك بالحقيقه بعد هذا
الحادثه ولكني خفت أن اطلعك عليها كي لا تظني أنني ماهر في الكذب
فقررت الا اكذب عليك ابدا مره اخرى لكني الآن أعلم أن أيامي باتت
معدودة فقررت أن أطلعك على الحقيقه
انا لا احب القهوة المالحه !! طعمها غريب!
لكني شربت القهوة المالحة طوال حياتي معك ولم اشعر بالاسف على
شربي لها لان وجودي معك وقلبك الحنون طغى على اي شيء لو ان لي
حياه اخر في هذه الدنيا اعيشها لعشتها معك حتى لو اضطررت لشرب
القهوة المالحه في هذه الحياة الثانية لكن ما عند الله خير وأبقى
وإني لأرجو أن يجمعني الله بك في جنات ونعيم
دموعها اغرقت الرساله... وصارت تبكي كالأطفال
يوما ما سألها ابنها: أمي ما طعم القهوة المالحه ؟
فاجابت: إنها على قلبي أطيب من السكر، إنها ذكرى عمري الذي مضى،
وفاضت عيناها بالدموع

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات