صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-20-2023, 10:21 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,946
افتراضي من مذكرات الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله



الأخت الزميلة / غرام الغرام
من مذكرات الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله

يحكي الشيخ علي الطنطاوي في مذكراته ويقول :
في دمشق مسجد كبير اسمه جامع التوبة وهو جامع مبارك فيه أنس وجمال سمي بجامع التوبة
لأنه كان خاناً ترتكب فيه أنواع المعاصي فاشتراه أحد الملوك في القرن السابع الهجري وهدمه وبناه مسجداً.
وكان فيه منذ نحو سبعين سنة شيخ مربٍّ عالم عامل اسمه الشيخ سليم السيوطي
وكان أهل الحي يثقون به ويرجعون إليه في أمور دينهم وأمور دنياهم وكان هناك تلميذ مضرب
المثل في فقره وفي إبائه وعزة نفسه وكان يسكن في غرفة المسجد.
مرّ عليه يومان لم يأكل شيئاً وليس عنده مايطعمه ولا مايشتري به طعاماً فلما جاء اليوم الثالث
أحس كأنه مشرف على الموت وفكر ماذا يصنع فرأى أنه بلغ حدّ الاضطرار الذي يبيح له
أكل الميتة أو السرقة بمقدار الحاجة وآثر أن يسرق مايقيم صلبه.
يقول الطنطاوي : وهذه القصة واقعة أعرف أشخاصها وأعرف تفاصيلها وأروي مافعل الرجل
ولا أحكم بفعله أنه خير أو شر أو أنه جائز أو ممنوع.
وكان المسجد في حيّ من الأحياء القديمة والبيوت فيها متلاصقة والسطوح متصلة يستطيع المرء
أن ينتقل من أول الحي إلى آخره مشياً على السطوح فصعد إلى سطح المسجد
وانتقل منه إلى الدار التي تليه فلمح بها نساء فغض من بصره وابتعد ونظر فرأى إلى جانبها داراً خالية
وشمّ رائحة الطبخ تصدر منها فأحس من جوعه لما شمها كأنها مغناطيس تجذبه إليها
وكان الدار من طابق واحد فقفز قفزتين من السطح إلى الشرفة فصار في الدار وأسرع إلى المطبخ
فكشف غطاء القدر فرأى بها باذنجاناً محشواً فأخذ واحدة ولم يبال من شدة الجوع بسخونتها عض منها عضة
فما كاد يبتلعها حتى ارتد إليه عقله ودينه وقال لنفسه :
أعوذ بالله أنا طالب علم مقيم في المسجد ثم أقتحم المنازل وأسرق مافيها؟؟
وكبر عليه مافعل وندم واستغفر ورد الباذنجانة وعاد من حيث جاء
فنزل إلى المسجد وقعد في حلقة الشيخ وهو لايكاد -من شدة الجوع يفهم مايسمع فلما انقضى الدرس
وانصرف الناس جاءت امرأة مستترة ولم يكن في تلك الأيام امرأة غير مستترة فكلمت الشيخ بكلام لم يسمعه
فتلفت الشيخ حوله فلم ير غيره فدعاه وقال له : هل أنت متزوج؟
قال : لا
قال : هل تريد الزواج؟
فسكت فقال له الشيخ : قل هل تريد الزواج؟
قال : يا سيدي ماعندي ثمن رغيف والله فلماذا أتزوج؟
قال الشيخ : إن هذه المرأة أخبرتني أن زوجها توفي وأنها غريبة عن هذا البلد ليس لها فيه
ولا في الدنيا إلا عم عجوز فقير وقد جاءت به معها وأشار إليه قاعداً في ركن الحلقة
وقد ورثت دار زوجها ومعاشه وهي تحب أن تجد رجلاً يتزوجها على سنة الله ورسوله لئلا تبقى منفردة
فيطمع فيها الأشرار وأولاد الحرام فهل تريد أن تتزوج بها؟ قال : نعم وسألها الشيخ : هل تقبلين به زوجاً؟
قالت : نعم.
فدعا بعمها ودعا بشاهدين وعقد العقد ودفع المهر عن التلميذ وقال له :
خذ بيدها وأخذت بيده فقادته إلى بيتها فلما دخلته كشفت عن وجهها فرأى شباباً وجمالاً
ورأى البيت هو البيت الذي نزله وسألته : هل تأكل؟
قال : نعم فكشفت غطاء القدر فرأت الباذنجانة فقالت : عجباً من دخل الدار وعضها؟؟
فبكى الرجل وقص عليها الخبر فقالت له : هذه ثمرة الأمانة عففت عن الباذنجانة الحرام
فأعطاك الله الدار كلها وصاحبتها بالحلال.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات