صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-22-2011, 12:03 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي 68 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان : ( مقومات الحياة )



68 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان : ( مقومات الحياة )
ألقاها الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى


أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة
حصريــاً لبيتنا و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
و سمح للجميع بنقله إبتغاء للأجر و الثواب
================================================== ================================


68 - خطبتى الجمعة بعنوان ( مقومات الحياة )



الحمد لله المحمودِ في عليائِه ، و الحمد للهِ حمدًا يليق بعظمته و كبريائِه ،

و الحمدُ لله على آلائِه و نَعمائه ،


أحمده تعالى و أشكره، و أثني عليه و أستغفِره ، و أسأله المزيدَ من فضله و عطائِه ،


و أشهد أن لا إلهَ إلا الله وحده لا شريكَ له ،


و أشهد أن سيدنا و نبينا محمّدًا عبده و رسوله و خيرتُه من خلقه ،


صلّى الله عليه و على آله و أصحابه و التابعين


و مَن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم لقائِه .


أمــا بعــد :


فأوصيكم ـ أيها الناس ـ ونفسي بتقوى الله سبحانه، فإنها دليل الحيران،


ورِيّ الظمآن، وأنيس الولهان. بها يسمو المرء ويرتفع،


وتُصقَل النفس وتنتفع، هي الحق وماذا بعد الحق إلا الضلال .


أيها المسلمون،


يقول المصطفى صلى الله عليه و سلم في الحديث الصحيح :



(( من أصبح آمناً في سربه، معافىً في جسده، عنده قوت يومه،


فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ))


رواه الترمذي وابن ماجه والبخاري في الأدب المفرد .



إنها كلماتٌ يسيرات، لكنها حوت معنى الحياة الحقة والاستقرار الدائم،


بل إنها كلمات ترسم للمرء صورة الحياة بحلوها ومرها، وسهلها وصعبها،


على أنها لا تتجاوز هذه المعايير الثلاثة، والتي لا يمكن لأيِّ كائن بشري عاقل


أن يتصوّر الحياة الدنيوية الهانئة بدون توافرها، إنه أمن المرء في سربه


أي في بيته ومجتمعه، ومعافاته في بدنه، وتوفّر قوت يومه.


إنها عبارات سهلة على كل لسان، غير أن وصف النبي صلى الله عليه و سلم


لها بكونها تعادل حيازة الدنيا بحذافيرها يجعل كل واحد منا يتأمّل


ويدقق النظر في أبعاد هذه المعاني، وتنزيلها على واقع حياتنا جميعاً،


ومدى تأثيرها فينا وجوداً وعدما، إيجاباً وسلباً.


أمن المرء في سربه ـ عباد الله ـ مطلبُ الفرد والمجتمعات على حدّ سواء،


وهو الهدف المرتقب لكل المجتمعات بلا استثناء على اختلاف مشاربها،


ثم إن إطراء الحياة الآمنة هو ديدن كافة المنابر للصلة الوثيقة بينه


وبين إمكانية استقرار المجتمعات، وإلا فما قيمة لقمة يأكلها المرء وهو خائف،


أو شربة يشربها الظمآن وهو متوجِّس قلِق، أو نعسة نوم يتخللها يقظات هلع،


أو علم وتعليم وسط أجواء محفوفة بالمخاطر؟!


إن كل مجتمع يفقد الجانب الأمني في ثناياه إنما هو في الحقيقة


فاقد لمعنى الحياة لا محالة، حتى يكون عرضةً لنهب الناهبين وتفريط المقصرين،


فيذهب أقساماً بين أشتات المطامع والأهواء.


ومن أجل الأمن ـ عباد الله ـ جاءت الشريعة الغراء بالعقوبات الصارمة


والحدود الرادعة تجاه كل مُخلٍ بالأمن كائنا من كان،


بل وقطعت أبواب التهاون في تطبيقها، أيّا كان هذا التهاون،


سواء كان في تنشيط الوسطاء في إلغائها أو في الاستحياء من الوقوع


في وصمة نقد المجتمعات التي تدعي الحضارة، ومعرّة وصفهم للغير بالتخلف.


وحين يدبّ في الأمة داء التسلّل الأمني فإن المتسببين في ذلك


يهيلون التراب على تراث المسلمين، ويقطعون شرايين الحياة الآمنة


على الأجيال الحاضرة والآمال المرتقبة.


إن شمولية مفهوم الأمن تنطلق من عقيدة المجتمع، وارتباطه الوثيق بربه،


والبعد عن الشرك وسبله، والذي هو الظلم بعينه،


كما قال الله تعالى:



{ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَـٰنَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ ٱلأَمْنُ وَهُمْ مُّهْتَدُونَ }


[الأنعام:82].



إن إصباح المرء المسلم آمنا في سربه لهو من أوائل بشائر يومه وغده،


وما صحّة البدن وقوت اليوم إلا مرحلة تالية لأمنه في نفسه ومجتمعه،


إذ كيف يصحّ بدن الخائف؟! وكيف يكتسب من لا يأمن على نفسه وبيته؟!


ولأجل هذا ـ عباد الله ـ كان لزاماً علينا أن نقدر حقيقة الأمن،


وأن نستحضرها نصب أعيننا بين الحين والآخر،


حتى لا نكون مع كثرة الإمساس لها فاقدي الإحساس بها،


ولا سيما حينما نشخص بأبصارنا يمنةً ويسرة لنرى بعض الأقطار الملتهبة بالصراع،


والتي يطحن بعضها بعضاً ، أو يسطو البغاة عليها استباحةً لأرضها، وقطعاً لحرماتها.


أيها المسلمون، لقد أتبع النبي صلى الله عليه و سلم أمنَ المرء في سربه


بكونه معافىً في جسده، وجعل المعافاة في الجسد ثلث حيازة الدنيا بحذافيرها،


وهذا أمر واضح جلي؛ لأن الصحة تاج فوق رؤوس الأصحاء


لا يراه ويحسّ به إلا المرضى من الناس.


الصحة والعافية ـ عباد الله ـ محلّ لأن يُغبن فيها المرء على حد


قول النبي صلى الله عليه و سلم:



(( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ ))


رواه البخاري وغيره.



السلامة لا يعدلها شيء، والصحة التامة والسلامة من العلل والأسقام في البدن


ظاهراً وباطناً لهو من مكامن الحياة الهانئة المستقرة؛ إذ فيها عون على الطاعة،


والقيام بالتكاليف الشرعية على أحسن وجه كان، ناهيكم عن أثر الصحة


والبسطة في الجسم في نواحي الحياة المختلفة،



و(( المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف، وفي كل خير )) .



والبسطة في العلم والجسم مما تُنال به معالي الأمور،


كما قال الله تعالى:



{ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَـٰهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي ٱلْعِلْمِ وَٱلْجِسْمِ }


[البقرة:247]،



وقال سبحانه عن موسى:



{ إِنَّ خَيْرَ مَنِ ٱسْتَـجَرْتَ ٱلْقَوِىُّ ٱلأمِينُ }


[القصص:26].



الأمراض والأسقام ـ عباد الله ـ أدواء منتشرة انتشار النار في يابس الحطب،


ومن هنا تكمن الغبطة للأصحاء،


غير أن هذه الأسقام هي وإن كانت ذات مرارة وثقل واشتداد


إلا أن الله جل شأنه جعل لها حكماً وفوائد كثيرة، علمها من علمها،


وجهلها من جهلها، ولقد حدّث ابن القيم رحمه الله عن نفسه


أنه أحصى ما للأمراض من فوائد وحكم فزادت على مائة فائدة ،


وقد قال رجل لرسول الله صلى الله عليه و سلم:



أرأيت هذه الأمراض التي تصيبنا ما لنا بها؟ قال:


(( كفارات ))


قال أبي بن كعب: وإن قلَّت؟! قال:


(( وإن شوكة فما فوقها ))


رواه أحمد ،



وعند البخاري ومسلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:



(( ما من مسلم يصيبه أذىً من مرض فما سواه إلا حطَّ الله به سيئاته


كما تحطّ الشجرة ورقها )) .



غير أنه لا يُظن مما سبق ـ عباد الله ـ أن المرض مطلب منشود


أو بلاء يتطلع إليه العبد المسلم، كلا بل هو محنة يكون الصبر مطلباً عند وقوعها،


والمرء المؤمن لا يتمنّى البلاء؛


إذ رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول:



(( سلوا الله العفو والعافية فإن أحداً لم يُعط بعد اليقين خيراً من العافية ))


رواه النسائي وابن ماجه ،



وقال مطرف رحمه الله: "لأن أعافى فأشكر أحب إلي من أن أُبتلى فأصبر" .


وعلى كلا الأمرين ـ عباد الله ـ فإن الصحة بلا إيمان هواء بلا ماء،


والمرض بلا صبر ورضا بلاء يتلوه بلاء، وجماع الأمرين دين وإيمان بالله،


يقول ابن مسعود رضي الله عنه:



( إنكم ترون الكافر من أصح الناس جسماً وأمرضهم قلباً،


وتلقون المؤمن من أصح الناس قلباً وأمرضهم جسماً،


وايم الله لو مرضت قلوبكم وصحت أجسامكم لكنتم أهون على الله من الجعلان ) .



{ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ ٱلْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ }


[العنكبوت:57].



بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم،


قد قلت ما قلت، إن صواباً فمن الله، وإن خطأً فمن نفسي والشيطان،


وأستغفر الله إنه كان غفاراً.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-22-2011, 12:05 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

الخطبه الثانيه


الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى،

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،


وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله، وصفيه وخليله،


وخيرته من خلقه، صلى الله وسلم وبارك عليه،


وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.


أمــا بعــد:


فيا أيها الناس، المال في الإسلام وسيلة لا غاية، وطلبه من طريق حلِّه وطيبه


أمر مشروع لكل مكتسب،


والنبي صلى الله عليه و سلم حِينما قال:



(( من أصبح آمناً في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه ))



أراد بقوت اليوم الحال الوسط بين الضدين، إما حال الأثرياء المترفين


الذين ضعف عند بعضهم الخلُق والدين،


وإما حال المفلسين القعدة الذين استمرؤوا الكسل والبطالة والتشرد.


إن الذين يكسلون ولا يربحون، ثم يتسولون، أو يحتالون باسم التكسب،


أو العيش ليسوا على سواء الطريق،


والذين يحبون المال حباً جماً حتى يُعميهم عن دينهم وأخلاقهم،


وخلواتهم القلبية وجلواتهم الروحية ليسوا على سواء الطريق أيضاً،


فكلا طرفي قصد الأمور ذميم.


فعن الأول يقول النبي صلى الله عليه و سلم:



(( تعوّذوا بالله من الفقر والقلة والذلة )) ،


ويقول:


(( اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر ))


رواهما الإمام أحمد .



وعن الآخر يقول الله تبارك وتعالى:


{ كَلاَّ إِنَّ ٱلإِنسَـٰنَ لَيَطْغَىٰ * أَن رَّءاهُ ٱسْتَغْنَىٰ }


[العلق:6، 7].



وخير الأمور ـ عباد الله ـ هو الوسط، فإن الفقر كاد يكون كفراً،


بل هو مظنة الاتكال على الغير، وربط الأمور مع الناس بما يملكون من مال،


لا ما يملكون من خلُق، فتختل عند الفقير المعايير، كما أن الغنى مظنة الطغيان،


والوقوع في طرق الكسب المحرمة بحثاً عن المال بنهَم،


وهو أيضاً مظنة الفرار من الحقوق كالصدقة والزكاة وأوجه البر،


ولهذا فإن من ملك قوت يومه فإنه يكون في منأًى عن بطر الغنى وهوان الفقر،


فيكون كافاً عافاً، ومن هنا جاءت حيازة الدنيا.


فالفقر دونٌ برمّته، والغنى يُحمد في الخير، ويُذم في الشرئ



{ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَٱتَّقَىٰ * وَصَدَّقَ بِٱلْحُسْنَىٰ * فَسَنُيَسّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ *


وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَٱسْتَغْنَىٰ * وَكَذَّبَ بِٱلْحُسْنَىٰ * فَسَنُيَسّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ }


[الليل:5-10]،



وصدق رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ يقول:



(( نِعم المال الصالح للرجل الصالح ))


رواه أحمد .



نقول مثل هذا ـ عباد الله ـ لأجل أن نذكر كلَّ ذي نعمة بنعمته،


ولنعلم جميعاً أن هناك من المسلمين ـ عن اليمين وعن الشمال عزين ـ


من يصبح لا يدري مصير أمنه، ولا قوت يومه، ولا معافاة بدنه،


يعيشون أجواء مقلقة وحياة متقلبة، ما عند أحدهم ثقة له بغده، شيوخ ونساء وأطفال،


برآء ما جنوا ذنباً، أطهار ما كسبت أيديهم إثماً، سقوفهم واكفة، وجدرانهم نازّة،


وجبالهم تسيل حُمما وشظايا، حتى غدت أوديتهم بمآسيهم أباطح،


فلم تعد الدور دوراً، ولا المنازل منازلاً،



{ إِنَّ فِى ذٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى ٱلسَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ }


[ق:37].



هذا وصلوا ـ رحمكم الله ـ على خير البرية، وأزكى البشرية


محمد بن عبد الله بن عبد المطلب صاحب الحوض والشفاعة،


فقد أمركم الله بذلك فقال في كتابه الكريم:



{ إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ


يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً }


[الأحزاب:56].



اللّهمّ صلِّ و سلِّم و زِد و بارِك على عبدِك و رسولك نبيِّنا محمّد


الحبيب المُصطفى و النبيّ المُجتبى ،


و على آله الطيبين الطاهرين ، و على أزواجِه أمّهات المؤمنين ،


و ارضَ اللّهمّ عن الخلفاء الأربعة الراشدين :


أبي بكر و عمر و عثمان و عليٍّ ،


و عن الصحابة أجمعين ، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يومِ الدين ،


و عنَّا معهم بعفوِك و جُودك و إحسانك يا أكرم الأكرمين .



اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ،

و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و الأمان و أحفظ لنا ولاة امورنا،


و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره أو أى بلد من بلاد المسلمين


اللهم أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،


و أنصر عبادَك المؤمنين ...


ثم الدعاء بما ترغبون و ترجون من فضل الله العلى العظيم الكريم


أنتهت

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات