صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-02-2015, 11:53 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,856
افتراضي ثم دخلت سنة أربع وخمسين ومائة

الأخ / مصطفى آل حمد




ثم دخلت سنة أربع وخمسين ومائة هـ
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله

فيها‏:‏
دخل المنصور بلاد الشام وزار بيت المقدس، وجهز يزيد بن حاتم
في خمسين ألفاً وولاه بلاد إفريقية، وأمره بقتال الخوارج، وأنفق على
هذا الجيش نحواً ثلاث وستين ألف درهم، وغزا الصائفة
زفر بن عاصم الهلالي‏.‏

وحج بالناس فيها محمد بن إبراهيم، ونواب البلاد والأقاليم هم المذكورون
في التي قبلها سوى البصرة فعليها عبد الملك بن أيوب بن ظبيان‏.‏

وفيها توفي‏:‏
أبو أيوب الكاتب وأخوه خالد، وأمر المنصور ببني أخيه أن تقطع أيديهم
وأرجلهم ثم تضرب بعد ذلك أعناقهم، ففعل ذلك بهم‏.‏

وفيها توفي‏:‏
أشعب الطامع
وهو‏:‏ أشعب بن جبير، أبو العلاء، ويقال‏:‏ أبو إسحاق المدني، ويقال له‏:‏
أبو حميدة‏.‏ وكان أبوه مولى لآل الزبير، قتله المختار، وهو خال الواقدي‏.‏
وكان ظريفاً ماجناً يحبه أهل زمانه لخلاعته وطمعه، وكان حميد الغناء،
وقد وفد على الوليد بن يزيد دمشق، فترجمه ابن عساكر ترجمة ذكر عنه
فيها أشياء مضحكة، وأسند عنه حديثين‏.‏

وكان سالم بن عبد الله بن عمر يستخفه ويستحليه ويضحك منه ويأخذه
معه إلى الغابة، وكذلك كان غيره من أكابر الناس‏.‏

وقال الشافعي‏:‏ عبث الولدان يوماً بأشعب فقال لهم‏:‏ إن ههنا أناساً يفرقون
الجوز - ليطردهم عنه - فتسارع الصبيان إلى ذلك، فلما رآهم مسرعين
قال‏:‏ لعله حق فتبعهم‏.‏ وقال له رجل‏:‏ ما بلغ من طمعك ‏؟‏

فقال‏:‏ ما زفت عروس بالمدينة إلا رجوت أن تزف إلي فأكسح
داري وأنظف بابي واكنس بيتي‏.‏

واجتاز يوماً برجل يصنع طبقاً من قش فقال له‏:‏ زد فيه طوراً
أو طورين لعله أن يهدى يوماً لنا فيه هدية‏.‏

وروى ابن عساكر أن أشعب غنَّى يوماً لسالم بن عبد الله بن عمر
قول بعض الشعراء‏:‏

مضين بها والبدر يشبه وجهها * مطهرة الأثواب والدين وافر
لها حسب زاكٍ وعرض مهذب * وعن كل مكروه من الأمر زاجر
من الخفرات البيض لم تلق ريبة * ولم يستملها عن تقى الله شاعر

فقال له سالم‏:‏ أحسنت فزدنا‏.‏
فغناه‏:‏

ألمت بنا والليل داج كأنه * جناح غراب عنه قد نفض القطرا
فقلت أعطار ثوى في رحالنا * وما علمت ليلى سوى ريحها عطرا


فقال له‏:‏ أحسنت ولولا أن يتحدث الناس لأجزلت لك الجائزة، وإنك من
الأمر لبمكان‏.‏

وفيها توفي‏:‏
جعفر بن برقان، والحكم بن أبان، وعبد الرحمن بن زيد بن جابر،
وقرة بن خالد‏.‏ وأبو عمرو بن العلاء أحد أئمة القراء، واسمه كنيته،
وقيل اسمه‏:‏ ريان، والصحيح الأول‏.‏

وهو‏:‏ أبو عمرو بن العلاء بن عمار بن العريان بن عبد الله بن الحصين،
التميمي المازني البصري، وقيل غير ذلك في نسبه‏.‏

كان علامة زمانه في الفقه والنحو وعلم القراءات، وكان من كبار العلماء
العاملين، يقال‏:‏ إنه كتب ملء بيت من كلام العرب، ثم تزهد فأحرق ذلك
كله، ثم راجع الأمر الأول فلم يكن عنده إلا ما كان يحفظه من كلام العرب،
وكان قد لقي خلقاً كثيراً من أعراب الجاهلية، كان مقدماً أيام الحسن
البصري ومن بعده‏.‏

من اختياراته في العربية قوله في تفسيره الغرة في الجنين‏:‏ إنها لا يقبل
فيها إلا أبيض غلاماً كان أو جارية‏.‏ ولو أريد أي عبد كان أو جارية لما
قيده بالغرة، وإنما الغرة البياض‏.‏

قال ابن خلكان‏:
‏ وهذا غريب ولا أعلم هل يوافقه قول أحد الأئمة المجتهدين أم لا‏.‏

وذكر عنه أنه كان إذا دخل شهر رمضان لا ينشد بيتاً من الشعر حتى
ينسلخ، وإنما كان يقرأ القرآن وأنه كان يشتري له كل يوم كوزاً جديداً
وريحاناً طرياً، وقد صحبه الأصمعي نحواً من عشر سنين‏.‏

كانت وفاته في هذه السنة، وقيل‏:‏ في سنة ست وخمسين، وقيل‏:‏
تسع وخمسين، فالله أعلم‏.‏

وقد قارب التسعين، وقيل‏:‏ إنه جاوزها، فالله أعلم‏.‏

وقبره بالشام، وقيل‏:‏ بالكوفة، فالله أعلم‏.‏

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات