صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-22-2024, 03:29 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,842
افتراضي درس اليوم 6050


من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
درس اليوم
كيف نتصف بالحكمة؟

أثناء قراءتي لورد اليوم، وجدت في الصفحة الأولى ثلاثَ آيات تناولت ثلاثة

موضوعات في غاية الأهمية، وهي:

الآية الأولى:

﴿ وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ

جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ ﴾

[البقرة: 265].



يشبِّه الله لنا - في هذه الآية - الذين ينفقون في سبيل الله بحديقة في مكان

عالٍ، إن جاءها مطر غزير، تضاعَفَ محصولُها، وإن جاءها مطر خفيف،

ظل المحصول كما هو؛ ليقرِّب لنا المعنى، ويوضح لنا أنه سواء أخلف الله

على المنفقين في الدنيا برزق كثير أم قليل، فحتى القليل منه سيكون فيه

بركةٌ تجعله كافيًا ومرضيًا لصاحبه كالحديقة في حال المطر الخفيف.



الآية الثانية:

﴿ أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ

فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ

نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ ﴾ [البقرة: 266].

أيضًا تشبيه آخر، يشبِّه الله فيه من ينفق دون إخلاص بمالكِ حديقة هي سبب

رزقه ورزق أولاده الوحيد، وإذا به وهو في أوج خوفه عليهم وقُرب أجلِه

يأتيها إعصار يحرقها.



لك أن تتخيل: كيف سيكون شعوره بالحزن والخوف حينها؟!

هذا بالتحديد هو شعور من أنفَقَ لغير وجه الله يوم القيامة.

الآية الأخيرة:

﴿ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾

[البقرة: 268].



ثم في الآية التي بعدها يبين الله لنا أكبر فضل منه علينا، وهو الحكمة،

يقول سبحانه:

﴿ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [البقرة: 269].



الحكمة ليست في الأقوال فقط، بل أيضًا في الأفعال..



أن تتصرف التصرف الأمثل، في الوقت الأمثل، وأنت موقن أنه كان التصرف

الأمثل؛ لأنه كان بتوفيق الله تعالى.

وقد سمى العلماء تلك الحالة بـ "الإلهام"؛ أي: أن يغمر اليقينُ قلبَ وعقل

العبد حين يكون موصولًا بالله سبحانه، وأن يكون راضيًا عن أقدار الله، ثابتًا

على الحق؛ لعلمه بأنه مؤيَّد من الله، مسدَّد في فعله.



نعمة واحدة - وهي الحكمة - يترتب عليها نعمٌ كثيرة أخرى في الدنيا

والآخرة؛ ولهذا عبر الله عن ذلك قائلًا:

﴿ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [البقرة: 269].


ومن أهمِّ الأسباب حتى نصل لتلك النعمة - إذا ربطناها بالآيتين السابقتين –

هما: الإخلاص والاستخارة؛ أي ألا تفعل الفعل إلا لترضيَ به الله، وتسأله قبل

الفعل أن يختار لك هو بعلمه وقدرته، لا أن تختار أنت لنفسك.


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات