صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-08-2015, 05:24 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,059
افتراضي ثم دخلت سنة سبع وثمانين ومائتين


من:الأخ / مصطفى آل حمد
ثم دخلت سنة سبع وثمانين ومائتين
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله

في ربيع الأول منها

تفاقم أمر القرامطة صحبة أبي سعيد الجنابي، فقتلوا وسبوا وأفسدوا

في بلاد هجر، فجهز الخليفة إليهم جيشاً كثيفاً، وأمر عليهم العباس

بن عمرو الغنوي، وأمره على اليمامة والبحرين ليحارب أبا سعيد

هذا، فالتقوا هنالك‏.‏

وكان العباس في عشرة آلاف مقاتل، فأسرهم أبو سعيد كلهم ولم ينج

منهم إلا الأمير وحده، وقتل الباقون عن آخرهم صبراً بين يديه قبحه الله‏.‏

وهذا عجيب جداً وهو عكس واقعة عمرو بن الليث، فإنه أسر من بين

أصحابه وحده، ونجوا كلهم وكانوا خمسين ألفاً‏.‏

ويقال‏:‏ إن العباس لما قتل أبو سعيد أصحابه صبراً بين يديه وهو ينظر،

وكان في جملة من أسر، أقام عند أبي سعيد أياماً ثم أطلقه

وحمله على رواحل، وقال‏:‏

ارجع إلى صاحبك وأخبره بما رأيت‏.‏

وقد كانت هذه الواقعة في أواخر شعبان منها، فلما وقع هذا الأمر الفظيع

انزعج الناس لذلك انزعاجاً عظيماً جداً، وهم أهل البصرة بالخروج منها،

فمنعهم من ذلك نائبها أحمد الواثقي‏.‏

وفيها‏:‏

أغارت الروم على بلاد طرسوس، وكان نائبها ابن الأخشيد قد توفي في

العام الماضي، واستخلف على الثغر أبا ثابت، فطمعت الروم في تلك

الناحية، وحشدوا عساكرهم، فالتقا بهم أبو ثابت فلم يقدر على مقاومتهم،

فقتلوا من أصحابه جماعة، وأسروه فيمن أسروا، فاجتمع أهل الثغر

على ابن الأعرابي فولوه أمرهم، وذلك في ربيع الآخر‏.‏

وفيها قتل‏:‏
محمد بن زيد العلوي

أمير طبرستان والديلم، وكان سبب ذلك‏:‏ أن إسماعيل الساماني لما ظفر

بعمرو بن الليث، ظن محمد أن إسماعيل لا يجاوز عمله، وأن خراسان

قد خلت له، فارتحل من بلده يريد خراسان، وسبقه إسماعيل إليها،

وكتب إليه‏:‏
أن الزم عملك ولا تتجاوزه إلى غيره‏.‏

فلم يقبل، فبعث إليه جيشاً مع محمد بن هارون الذي كان ينوب عن رافع

بن هرثمة، فلما التقيا هرب منه محمد بن هارون خديعة، فسار الجيش

وراءه في الطلب، فكر عليهم راجعاً فانهزموا منه، فأخذ ما في معسكرهم،

وجرح محمد بن زيد جراحات شديدة، فمات بسببها بعد أيام، وأسر ولده

زيد فبعث به إلى إسماعيل بن أحمد، فأكرمه وأمر له بجائزة‏.‏

وقد كان محمد بن زيد هذا فاضلاً ديناً، حسن السيرة فيما وليه

من تلك البلاد، وكان فيه تشيع‏.‏ تقدم إليه يوماً خصمان اسم أحدهما‏:‏

معاوية، واسم الآخر‏:‏ علي، فقال محمد بن زيد‏:‏ إن الحكم بينكما ظاهر‏.‏

فقال معاوية‏:‏ أيها الأمير، لا تغترن بنا فإن أبي كان من كبار الشيعة، وإنما

سماني معاوية مداراة لمن ببلدنا من أهل السنة‏.‏

وهذا كان أبوه من كبار النواصب، فسماه‏:‏ علياً تقاة لكم‏.‏

فتبسم محمد بن زيد، وأحسن إليهما‏.‏

قال ابن الأثير في ‏(‏كامله‏)‏‏:‏ وممن توفي فيها‏:

إسحاق بن يعقوب بن عمر بن الخطاب العدوي - عدي ربيعة-‏.‏

وكان أميراً على ديار ربيعة بالجزيرة، فولى مكانه عبد الله بن الهيثم

بن عبد الله بن المعتمر‏.‏ وعلي بن عبد العزيز البغوي صاحب

أبي عبيد القاسم بن سلام‏.‏

ومهدي بن أحمد بن مهدي الأزدي الموصلي - وكان من الأعيان – وذكر

هو وأبو الفرج بن الجوزي‏:‏ أن قطر الندى بنت خمارويه بن أحمد

بن طولون امرأة المعتضد توفيت في هذه السنة‏.‏

قال ابن الجوزي‏:‏ لسبع خلون من رجب منها،

ودفنت داخل القصر بالرصافة‏.‏

يعقوب بن يوسف بن أيوب أبو بكر المطوعي، سمع أحمد بن حنبل،

وعلي بن المديني، وعنه النجاد والخلدي، وكان ورده في كل يوم قراءة

قل هو الله أحد إحدى وثلاثين ألف مرة، أو إحدى وأربعين ألف مرة‏.‏

قلت‏:‏ وممن توفي فيها‏:‏ أبو بكر بن أبي عاصم صاحب السنة

والمصنفات وهو‏:‏أحمد بن عمرو بن أبي عاصم الضحاك

ابن النبيل، له مصنفات في الحديث كثيرة منها‏:‏ كتاب ‏(‏السنة في أحاديث

الصفات‏)‏ على طريق السلف، وكان حافظاً، وقد ولي قضاء أصبهان بعد

صالح بن أحمد، وقد طاف البلاد قبل ذلك في طلب الحديث، وصحب

أبا تراب النخشبي وغيره من مشايخ الصوفية‏.‏

وقد اتفق له مرة كرامة هائلة‏:‏ كان هو واثنان من كبار الصالحين في

سفر، فنزلوا على رمل أبيض، فجعل أبو بكر هذا يقبله بيده ويقول‏:‏

اللهم ارزقنا خبيصاً يكون غداء على لون هذا الرمل‏.‏

فلم يكن بأسرع من أن أقبل أعرابي وبيده قصعة فيها خبيص

بلون ذلك الرمل وفي بياضه، فأكلوا منه‏.‏

وكان يقول‏:‏ لا أحب أن يحضر مجلسي مبتدع ولا مدع ولا طعان ولا لعان

ولا فاحش ولا بذيء، ولا منحرف عن الشافعي وأصحاب الحديث‏.‏

توفي في هذه السنة بأصبهان، وقد رآه بعضهم بعد وفاته وهو يصلي،

فلما انصرف قال‏:‏ ما فعل بك‏؟‏ فقال‏:‏ يؤنسني ربي عز وجل‏.‏

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات