صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-11-2020, 02:58 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,922
افتراضي شرح الدعاء (17)

من:الأخت / الملكة نور





شرح الدعاء (17)


(رَبِّ اغْفِرْ لِي، وَتُبْ عَلَيَّ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الْغَفُورُ)([1]).

الشرح:

سبب هذا الدعاء ما جاء عن ابن عمر رضي اللَّه عنهما قال: كنا نعدَّ لرسول
اللَّه صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة
(رب اغفر لي و تُب عليَّ، إنك أنت التواب الغفور)، وفي لفظ: (الرحيم)).

فإذا كان المغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر صلى الله عليه وسلم يعدّون
له طلب المغفرة بهذا العدد الجمّ، فكيف بنا ونحن نخطئ بالليل والنهار ما اللَّه
به عليم، فمن باب أولى أن نجتهد بأكثر من ذلك العدد، وهذه رحمة من اللَّه
عز وجل لعباده، فإن العباد خطاؤون كما قال صلى الله عليه وسلم
(كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون)([2]). فجعل اللَّه تعالى لهم
كفارة بما يقعون به، وليعلم أن الخطأ الذي يصدر من بني آدم له سببان:

إما تقصير في واجب، أو فعل المحرم، ولا يخلو أي عبد من ذلك،
فجعل الدواء الاستغفار.

قوله: (رب اغفر لي)
توسل بربوبية اللَّه عز وجل العظيمة في أن يستر اللَّه على
عبده الذنب ويتجاوز عنه.

قوله: (وتب عليَّ)
أي وفّقنا للتوبة فنتوب، والتوبة من العبد: هي الرجوع من المعصية إلى
الطاعة ومن اللَّه عز وجل : هي توفيق العبد للتوبة ثم قبولها منه.

قوله: (إنك أنت التواب الغفور),
تعليل للطلب، فهي وسيلة يتوسّل بها الداعي إلى حصول المطلوب, والتوّاب
هو: اسم من أسماء اللَّه تعالى الحسنى على صيغة المبالغة على وزن
(فعال)([3])؛ لكثرة من يتوب اللَّه عز وجل عليهم، وكثرة توبته على العبد.
والغفور:هو الذي يستر ذنوب عباده، ويغطّيهم بستره([4])، ولا يخفى في
ختام بهذين الاسمين ما يناسب المطلوب، وهذا الذي ينبغي للداعي أن يتوسل
إلى ربه بأسمائه الحسنى بما يناسب مطلوبه, تحقيقاً لقوله تعالى:
{وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}([5]).

([1]) أبو داود، كتاب الوتر، باب في الاستغفار، برقم 1518، والترمذي،
كتاب الدعوات، باب ما يقول إذا قام من المجلس، برقم 3434، واللفظ له،
والنسائي في الكبرى، 6/ 119، برقم 10220، وابن ماجه، كتاب الأدب،
باب الاستغفار، برقم 3814، وأحمد،
8/ 350، برقم 4726، والبخاري في الأدب المفرد، 217،
والطبراني في الكبير،
5/ 119، والأوسط، 6/ 231، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، 5/
248، صحيح ابن ماجه، 2/321، وفي صحيح الترمذي، 3/153.

([2]) الترمذي، كتاب صفة القيامة والرقائق والورع عن رسول اللَّه ،
باب حدثنا هناد، برقم 2499، وابن ماجه، كتاب الزهد، باب ذكر التوبة،
برقم 4251، والحاكم، 4/ 244، وابن أبي شيبة، 13/ 187، والبزار،
برقم 7236، وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجه، برقم 4241،
وتخريج المشكاة، برقم 2341.

([3]) اشتقاق أسماء الله، ص 62.

([4]) شأن الدعاء، ص 52.

([5]) سورة الأعراف، الآية: 180 .

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات