صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-04-2017, 01:23 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,590
افتراضي درس اليوم3664

من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ الصبر شرط الحياة ]

لقد علمت – أخي – أن الحياة بطبيعتها بلاء يبتلى الإنسان فيها
بأنواع من المضار .. والمكروهات تستوجب منه صبرًا وثباتًا !

وفي هذا..
في هذا يشترك المؤمن والكافر .. والصغير والكبير، والغني والفقير..
والرفيع والوضيع، والذكر والأنثى.. فكل الناس مشروط بقاؤه بمدافعة
منغصات الحياة.. ومكابدة صعابها .. لكن ما يميز المؤمن عن غيره :
أن صبره على ما يصيبه في الحياة إنما يكون لله سبحانه .. فهو يتعبد الله
بصبره على كل ضر.. كما يتعبده بالشكر على كل نعمة ، وفي مواضع كثيرة
يقرر القرآن الكريم أن استخراج الصبر من المؤمن هو غاية البلاء ..
وأن صبره هو شرط الفلاح والنجاح في ذلك البلاء.. ولأجل تثبيت المؤمن
على الصبر ذكره الله مبينًا فضله وحاثًا عليه في أكثر من سبعين موضعًا
في كتابه العزيز..

{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ
وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ }

[البقرة: 155] .

{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ }
[محمد: 31] .

فمن لم يحصن نفسه بالصبر غزته جيوش الأحزان .. وتلاعبت بسخطه ..
وضجره .. فإذا هو صريع فزع قلق لا يقوى على مواجهة المضار..
ولا تحلو له بضجره وقلقه الحياة .

إن الحياة هي كما خلقها الله أول مرة.. مرض بعد عافية .. وفقر بعد غنى ..
وفرقة بعد اجتماع.. وجوع بعد شبع .. وخوف بعد أمان.. لا تثبت على حال..

صعبت على كدر وأنت تريدها صفوًا من الأقذاء والأكدار

يقول ابن الجوزي : ولولا أن الدنيا دار ابتلاء لم تكثر فيها الأمراض
والأكدار، ولم يضق العيش فيها على الأنبياء والأخيار، فآدم عانى المحن
إلي أن خرج من الدنيا، ونوح بكى ثلاثمائه عام، وإبراهيم يكابد النار ،
وذبح الولد، ويعقوب بكى حتى ذهب بصره، وموسى قاسى من فرعون
ولقي من قومه المحن، وعيسى بن مريم لا مأوى له إلا البراري والعيش
الضنك، ومحمد صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين، صابر الفقر،
وقتل عمه حمزة ـ وهو أحب أقربائه إليه ـ ونفور قومه عنه، وغير هؤلاء
من الأنبياء والأولياء مما يطول ذكره، ولو خلقت الدنيا للذة لم يكن حظ
للمؤمن منها (تسلية أهل المصائب ص 31) .

إذًا.. فلا مفر للإنسان من المصائب في الدنيا مهما كان شأنه.. ولا مقر له
من ركوب الصبر ليعبر به وادي الأحزان.. ولذلك جعل رسول الله
صلى الله عليه وسلم الصبر شرط السعادة ، وعلاج الأحزان ، فقال :

( إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنِ جُنِّبَ الفِتَنَ ، و لَمَنِ ابْتُلِيَ فَصَبَرَ )
[السلسلة الصحيحة].

اصبـــــــر لكــل مصيبـــة وتجلــد واعلم بأن المرء غير مخلد
أو ما ترى أن المصــــائب جمـــة وترى المنية للعباد بمرصد
من لم يصب ممن ترى بمصيبـة هذا سبيل لست عنه بأوحد
وإذا ذكـــرت مصيبــة تسلو بهـا فاذكر مصابك بالنبــي محمــــد

وهذا رسول الله صلى اله عليه وسلم يجعل الصبر شرط الإيمان،
ويمتدح المؤمن الصابر في سياق التعجب من استواء حالات النعمة
والمصيبة لديه فيقول :

( عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير ـ
وليس ذلك لأحد إلا المؤمن ـ إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له ،
وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له ، وليس ذلك لأحد إلا المؤمن )

[رواه مسلم] .


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات