صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-15-2010, 12:33 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

أيها الإخوة ، عدلٌ في كل ميدان ، و قسط يكفل الحق للناس كل الناس


و لو كان من غير المسلمين و الأعداء المناوئين :


(( يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ للَّهِ شُهَدَاء بِٱلْقِسْطِ


وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَانُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ ٱعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ))


[المائدة:8] .


هذا هو العدل العالمي الذي جاء به محمد صلى الله عليه و سلم


منذ أكثر من أربعة عشر قرنًا من الزمان ،


عدلٌ يتم فيه ضبط النفس و التحكم في المشاعر.


إنه القمة العليا و المرتقى الصعب الذي لا يبلغه إلا من


رضي بالله ربًا ، و بالإسلام دينًا ، و بمحمدٍ صلى الله عليه و سلم نبيًا و رسولاً ،


و بدينه دستورًا و حكمًا . إنه عدل محمد عليه أفضل الصلاة و السلام ،


مكيالٌ واحدٌ و ميزانٌ واحدٌ .


و لقد انتظر بكم الزمان ـ أيها الأخوة ـ و طالت بكم الحياة حتى رأيتم


أممًا آتاها الله بسطة في القوة و السيطرة فما أقامت عدلاً ،


و لا حفظت حقًا، ويلٌ لهم و ما يطففون ، إذا اكتالوا لأنفسهم يستوفون ،


و إذا كالوا لغيرهم أو وزنوهم يخسرون .


و لكن هدي محمد صلى الله عليه و سلم يأبى إلا الحق :


(( وَقُلْ ءامَنتُ بِمَا أَنزَلَ ٱللَّهُ مِن كِتَـٰبٍ وَأُمِرْتُ لأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ))


[الشورى:15] .


إن الأمة لا تصل إلى هذا القدر من السمو و نصب ميزان العدل إلا حينما


تكون قائمةً بالقسط لله خالصةً مخلصة ، قد تلبست بلباس التقوى :


(( ٱعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ))


[المائدة:8].


و العدل ـ أيها الأخوة ـ كما يكون في الأعمال و الأموال فهو مطلوب


في الأقوال و الألفاظ :


(( وَإِذَا قُلْتُمْ فَٱعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ ))


[الأنعام:152] .


و لعل العدل في الأقوال أدق و أشق . وصاحب اللسان العدل يعلم


أن الله يحب الكلام بعلم و عدل ، و يكره الكلام بجهلٍ و ظلم :


(( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبّيَ ٱلْفَوٰحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَٱلإِثْمَ وَٱلْبَغْىَ بِغَيْرِ ٱلْحَقّ


وَأَن تُشْرِكُواْ بِٱللَّهِ مَا لَمْ يُنَزّلْ بِهِ سُلْطَـٰناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ))


[الأعراف:33] .


تأملوا هذا الإنصاف النبوي في القول حينما أعلن النبي عليه الصلاة و السلام


حكمه على كلمة قالها شاعر حال كفره حين قال عليه الصلاة و السلام :


(( أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد : ألا كل شيء ما خلا الله باطل )) .


ثم ها هو صاحبه عثمان بن مظعون رضي الله عنه يسمع البيت كاملاً ؛


فيترسم النهج نفسه في التقويم و العدل فُيحق الحق و يقول القسط ،


فقال في شطره الأول صدقْتَ ،


و لما قال الشطر الثاني : ( و كل نعيم لا محالة زائل )


قال : كذبت ، نعيم الجنة ليس بزائل .


و هذا علي رضي الله عنه يقاتل من خرج عليه ،


فلما سئل عنهم : أمشركون هم ؟


قال : هم من الشرك فروا .


قيل : أفمنافقون هم ؟


قال : إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلاً .


قيل: فما هم يا أمير المؤمنين ؟


قال: هم إخواننا بغوا علينا فقاتلناهم ببغيهم .


و من لغير هذا العدل من القول غير أبي الحسن رضي الله عنه


و عن ذريته الطيبين الطاهرين ؟! و هل بعد هذا الإنصاف من إنصاف ؟!


أيها الأخوة ، إذا ساد العدل حُفظت الحقوق ،


و نصر المظلوم و ولت الهموم ، و أدبرت الغموم .


أما حينما يتجافى الناس عن العدل و يقعون في حمأة الظلم ينبت فيهم


الحقد و القطيعة و الفرقة و ذهاب الريح .


من تجافى عن العدل دخل دائرة الظلم ، يأخذ و لا يعطي ، و يطلب و لا يبذل ،


يأخذ الذي يستحق ، و يمتنع عما يحق ، تغلبه مسالك المنافقين :


(( قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِٱللَّهِ غَيْرَ ٱلْحَقّ ظَنَّ ٱلْجَـٰهِلِيَّةِ ))


[آل عمران:154] ،


(( وَإِذَا دُعُواْ إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مّنْهُمْ مُّعْرِضُونَ *


وَإِن يَكُنْ لَّهُمُ ٱلْحَقُّ يَأْتُواْ إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ ))


[النور:48، 49] .


إن الحَيْف و سلب الحقوق و إهدار الكرامات مبعث الشقاء و مثار الفتن .


إن قومًا يفشو فيهم الظلم و التظالم ، و ينحسر عنهم الحق و العدل


إما أن ينقرضوا بفساد ، و إما أن يتسلط عليهم جبروت الأمم يسومونهم خسفًا ،


و يستبدون بهم عسفًا ، فيذوقون من مرارة العبودية و الإستذلال


ما هو أشد من مرارة الانقراض و الزوال . إن الظلم خراب العمران ،


و خراب العمران خراب الأمم و الدول .


اللهم إنا نسألك خشيتك في الغيب و الشهادة ، و كلمة الحق في الغضب و الرضا ،


و نسألك القصد في الفقر و الغني ، و نسألك الرضا بعد القضاء ،


و نسألك برد العيش بعد الموت


و نسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم في غير ضراء مضرة و لا فتنة مضلة ،


اللهم زينا بزينة الإيمان ،


و أجعلنا هداةً مهتدين أستجب اللهم يا رب العالمين .



ألا فاتقوا الله معاشر المسلمين، و أستغفروا ربكم إنه كان غفاراً .


نفعني الله و إياكم بالقرآن العظيم ، و بما فيه من الآيات و الذكر الحكيم ،


أقول قولي هذا ، و أستغفر الله لي و لكم و لسائر المسلمين من كل ذنب و خطيئة ،


فأستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



الحمد لله شمل الأنام بواسع رحمته ، و صرَّف العالم ببالغ حكمته ،


لا يشغله شأنٌ عن شأن و هو الحكيم الخبير .


أحمده سبحانه و أشكره و أتوب إليه و أستغفره ،


و أشهد أن لا إله إلا الله و حده لا شريك له ،


و أشهد أن سيدنا و نبينا محمدًا عبده و رسوله ، أصدق الناس في الأقوال ،


و أجملهم في الأفعال ، و أعدلهم في الأحكام ،


صلى الله و سلم و بارك عليه وعلى آله و صحبه خير صحبٍ و آل ،


و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم المآل .


أمـــا بعـــد :


فاتقوا الله أيها الناس ، و أستقيموا إليه و أستغفروه ،


و أعدوا من الأعمال الصالحة ما يقربكم زلفى لديه .


أيها الإخوة ، و كما يكون العدل في الأبعدين فهو في الأهلين و الأقربين حق و حتم .


و أحق الناس بالعدل أبناؤك . فمن ابتغى بر أبنائه و بناته يحبونه في حياته


و يترحمون عليه بعد مماته و تصفو قلوبهم فيما بينهم فليتق الله


و ليقم العدل فيما بينهم ، يساوي بينهم في العطية و المعاملة و النظرة و الإبتسامة .


و ليتق الله أولئك الذين يحرمون بعض المستحقين من الذرية في عطية أو وصية


فذلك حرام و جور و ظلم ، و الوصية به وصية ظلم و جنف ،


مخالفة للعدل و الحق لا يجوز نفاذها ، فتلك أفعالٌ شنيعة ، و ظلمٌ مهلك ،


تقوم به الخصومات ، و تثور به الأحقاد ، و تقع به المظالم ، و تتقطع به الأرحام .


عن النعمان بن بشير رضي الله تعالى عنه أن أباه


أتى به رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :


(( إني نحلت أبني هذا غلامًا كان لي .


فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :


أفعلت هذا بولدك كلهم ؟


قال : لا .


قال عليه الصلاة و السلام :


أتقوا الله و أعدلوا في أولادكم .


قال : فرجع أبي فردَّ تلك الصدقة )) .


و في رواية :


(( إن لبنيك عليك من الحق أن تعدل بينهم، فلا تُشهدني على جور )) ؛


(( أيسرك أن يكونوا إليك في البر سواء ؟ قال : بلى . قال : فلا إذن )) ،


و في رواية أخرى :


(( سووا بين أولادكم في العطية كما تحبون أن يسووا بينكم في البر )) .


و العدل في المعاملات الزوجية فرضٌ و حقٌ واجبٌ


في النفقة و الكسوة و المعاملة و العشرة كما يفعل الكرماء


من ذوي العقل و الدين و المروءة و الكمال . تطعمها مما تطعم ، و تكسوها مما تكتسي .


و في الحديث عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه


أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :


(( من كانت عنده امرأتان فلم يعدل بينهما جاء يوم القيامة و شقه ساقط ))


و في رواية


(( و شقه مائل )) .


أيها الإخوة ، حينما تتشرب النفوس العدل فيكون سجية لها


فإنه يقودها إلى محاسن الأخلاق و مكارم المروءات ، عدل في السلوك كله ،


وسط بين الإفراط و التفريط، جود و سخاء من غير سرف و لا تقتير،


و شجاعة و قوة من غير جبن و لا تهور ،


و حلم و أناة من غير غضب ماحق أو مهانة مردية .


و كل تعامل فَقَدَ العدل فهو ضرر و إضرار ، و فساد و إفساد


(( وَلاَ تَبْخَسُواْ ٱلنَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِى ٱلاْرْضِ مُفْسِدِينَ ))


[الشعراء:183] .


و في ديننا أيها الإخوة ، مرتبة فوق العدل قد أمر الله بها مقترنة بالعدل .


مرتبة تأتي لتجمل حدة العدل الصارم و وجهه الجازم الحازم ،


إنها مرتبة الإحسان حين تدع الباب مفتوحًا لمن يريد أن يتسامح في بعض حقوقه


إيثارًا لود القلب و شفاء غل الصدور ، ليداوي جرحًا ، و يكسب فضلاً ،


و يرتفع عند ربه درجاتٍ عُلا .



ألا فاتقوا الله رحمكم الله ، و أعدلوا في أقوالكم و أفعالكم ،


و أدوا الحقوق إلى أصحابها ، و أتقوا النار و لو بشق تمرة .


ثم صلوا و سلموا على الرحمة المهداة و النعمة المسداة


نبيكم محمد رسول الله ، فقد أمركم بذلك ربكم فى عُلاه


فقال في محكم تنزيله و هو الصادق في قيله :


( إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً )


[ الأحزاب : 56 ] .


اللهم صلَّ و سلم و بارك على عبدك و رسولك سيدنا و نبينا محمد ،


و على آله الطيبين الطاهرين ، و على أزواجه أمهاتنا أمهات المؤمنين ،


و أرض اللهم على الخلفاء الأربعة الراشدين أبى بكر و عمر و عثمان و على


و العشرة المبشرين و على سائر الصحابة و التابعين


و من سار على دربهم إلى يوم الدين


و عنا معهم بعطفك و جودك و كرمك يا أرحم الراحمين


اللهم أعز الإسلام و المسلمين و ............ ثم باقى الدعاء




اللهم أستجب لنا إنك أنت السميع العليم و تب علينا إنك أنت التواب الرحيم
اللهم أميـــــن
أنتهت
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات