صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

قسم الأخت/ أمانى صلاح الدين قسم خاص يحتوى على. كتابات ومقالات الاخت الزميلة أمانى صلاح الدين

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-22-2013, 08:11 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي نفحة يوم الجمعة وما أروع الأحلام

أ . سارة السويعد

نبت داخلي فسقطت من عيني ألف دمعة ،

تحرك فثارت مشاعري كبركان حارق.

كالحلم كان.. وما أروع الأحلام حين تتحقق،

نما وارتوت عروقه من شراييني، جنين عانقني أشهٌراً عِدّة..

كان معي في كل همسي وإحساسي.. وحين نما وارتوى ناديته:

يا بسمتي، يا إشراقتي، يا أملي، ويا قرة عيني..

ستملأ القلب بشراً وبهجة وسروراً .





أسعد لحظة حين بُشرت بك ، حين جالت بي الأحلام نحو

حياة تركض بها إليّ

"ماما ماما"

نحو قدمين صغيرتين تصُفهما أمامي

" لقد حفظت آية اسمعيها مني أمي "

حين تهفو وقد سابقت أقرانك إلى مصلاّك تترنم بحديث وأدب،

بفقه وبلاغة، حين تتعلم من الخطأ وتفتش عن الخيرية،

حين تعلم أن النفس لا تقود صاحبها إلى الخير

مالم يدفعها هو إلى ما فيه نجاته وسعادته،

وحين تتقن ضحكات الإنجاز والبراعة لما تسمو إليه ليرضى الله عنك.



بُنيّ حبيبي ..

هل تعرفُ ما أريدُ منك؟ هل تُدركُ ما أرجو منك ؟!

أريدك صالحاً مقداماً .

أريدك حافظاً معيناً .

أريدك طائعاً هماماً .

تسابق إلى الصلاة وإلى الحفظ والمراجعة،

ليس ذلك فحسب بل مفكراً وكاتباً، قارئاً ودارساً،

ربانيًّا يتفجر من عقلك وقلبك العلمُ والتقوى.

أيِّ بُنيّ ، أنت بُنيّ ...

أناديك بقلب أمٍّ تجرعت همَّ دنياً قاسيةٍ بقسوة الحطّاب على أشجارها.

أناديك ببسمة أمٍّ كادت أن تختفي في دنيا تمزقت صفحاتها.

همٌّ كبيرٌ أحمله .. وحلمٌ عظيمٌ أرسُمه .





إيهٍ بُنيّ ...

يرتجف قلبي في حملك ، تغذيك عروقي وتحضِنك يداي..

وبين هذا وذاك تُسابقُني أدمُعي إليك!

كيف لا .. وفي صدري مرسمك وأقلامك، كتابك وألعابك، أمالي وآمالك.

فهمك يحدوك للعطاء والسباق، لا ترضى العيش مع الرُّعاع،

وتناديني:

أمي، هل صنعت ما يعلو بي للإبداع فأنا لا أرضى بالقليل من الزاد.

ماما.. قلبي بما وعى كما نذرتِه لله، قد قبله الله وما كنتُ لأحيا

إلا لله وبالله.

فلا تخافي على جسدي ونُحولي لأن الله كساني شغف العلم والعبادة،

وإن نقص من عمري أشهرٌ في رحمك فالله عجل بي لإرضائه..

أمي، ما ربّيتني إلا لله، ولن تسمعي إلا آياتٍ أتلوها وعلوماً أتقنها.

مُصحفي في جيبي، وقرآني في صدري، ولساني في ذِكر الله:

"يا مولى الموالي ".

ياااه ! أوَتحمل الأمهات ما أحمل؟!

أوَيرجونَ ما أرجو ؟





إخالُ أن كلّ أمٍّ قاست ما قاسيتُ، بل ربما أشد،

رأتِ الموت واستسلمت له، ولربّما أوصتْ بوليدها مَن حولَها كما فعلتُ..

إلا أن الأقسى والأمّر.. حين تبكي الأم من الألم ولا تبكي من المؤمل!

حين تهتف: بُنيّ.. ولا تنادي أملي!

حين لا ترجو من أبناءها إلا همومًا دنيئة وأحلامًا بئيسة!

مهلاً أيتها الأمهات..

كم سمَت بي الآمال بعيدًا نحو مستقبلٍ أرجوه نقياً لأبنائنا،

نحو براعةٍ وتقوى تسكن فلذات أكبادنا..

أوليس مَن قبْلَهم غيرتْهم أنفاسُ المدنية وأحرقت كل الرسومات،

وزجت بهم في الترهات وبراثن الشهوات؟

أوليس من قبلهم تشبعوا بالفتن لتقذف بهم في مكان سحيق ،

وتصرفهم عن روعة الحِلق وثَنْي الرُّكب؟!

أوَنعجزُ أن نربي أبناءنا عُبادًا لله،

قِمةُ سعادتهم ركعةٌ في جوف ليل ودعوة في ثنايا اليوم؟





أوَنقدرُ أن ندفعهم للصلاة والعلم على الرُّغم من دِقة سُوْقِهم،

وعلى الرغم مما تخبئ لهم الحضارة المنتنة ؟

• هل نجعلهم أفضل منا وأقرب إلى الله؟

• هل نصبرُ على بكائهم حين نمنعهم ما لا يرقى بهم نحو ما نريد؟

• هل نطيق عليهم تعب الحفظ والمدارسة ؟

• هل نحفظ ألسنتنا عن الدعاء إلا لهم ؟

• هل نرضعهم الهمة والسمو ؟

هل.. وهل..!

وهل تحمل الأمهات ما أحمل؟؟

لربما آمالي كبيرة ينوء بحملها من أنجبته صغيراً ضعيفاً،

ولا يقوى عليها من احتضن صدر أمه تداريه ولو كان سمينا صحيحاً.

ويا حسرة أُمٍّ تجرعت غُصص الحمل والوضع ولم تجنِ قُبلة

ودعوة وصلةً وإشفاقاً،

بل ضيع أحلامها بفلاحه وصلاحه ونسي ما رجت به دنياها وآخرتها.

.. حدثوني بالله عليكم كيف السبيل إلى ذلك؟

فأدمعي تشق طريقها إلى وجنتَي صغيري كلما نظرت إليه ،

لتنبيه حلمٍ طالما هتفت به قلوب الأمهات وانتهت إليه غاية الأمنيات

وأمل المربيات.

أمي كانت تناديني كل ظهيرة وقت الإرهاق والتعب

" سارة .. هل ستلبسينني ووالدك تاج القرآن"



لقد أخذت تلك الفترة توقيتاً لشحذ همتي فكان المصحف بين يديها

تسألني عن الآيات وتعد الصفحات رغم أمّيتها

" كم بقي؟ لا تكوني كسولة".

مضت الأيام ولم تزل تلك الكلمات في صدري

لأتعلم أقوى درس وافهم أعظم فن:

بأن الكلمات الصغيرة التي يبثها قلب الأم

كفيلة بإعداد جيل يتنفس الهمة ويجري في عروقه السباق.

عفواً أيتها الأمهات:

ابنٌ واحدٌ أنطقني وأبكاني!

فكيف بمن رُزقت كثيراً ولم يكن لهم في ركب الصالحين مكان؟!

فتلك والله الحالقة.

أسأل المولى أن يبارك في ذرياتنا، ويقر أعيننا بصلاحهم،

وأن يُصبّرنا على لجج الزمان لندفعهم نحو مرضاة الواحد الديان

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات