صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-12-2011, 01:03 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

الخطبه الثانيه

الحمد لله و كَفى ، لم يزل بِنعوتِ الكمال و الجلال متَّصِفا ،

أحمده سبحانَه و أشكره أهل الحمد و الشُّكرِ و الوفَا ،

و أشهد أن لا إلهَ إلاّ الله وحدَه لا شريكَ له مقِرًّا بها إيمانا و تصديقا و معتَرِفا ،

و أشهد أنَّ سيِّدَنا و نبيَّنا محمّدًا عبد الله و رسوله

أزكى الأمَّة فضلا و أعلاها شرفا ،

صلّى الله و سلَّم و بارك عليه و على آلهِ و أصحابه الأطهار الحنفا ،

و التابعين و من تبِعهم بإحسان و سارَ على نهجهم و أقتفى .

أمّـــا بعـــد :

فإن مطالبَةَ صاحبِ الحق بحقِّه ـ رجلاً كان أو امرَأة ـ أمرٌ مشروع و مطلبٌ صحيح ،

و إجابَتُه حقّ ، و إعانتُه حقّ كذَلك ،

و لكن يجِب أن يكونَ بمعاييرَ صحيحةٍ و ضوابط دقيقة ، تعطِي كلَّ ذي حق حقَّه ،

و توصل الحقَّ إلى مستحقِّه في عدل و وسطيّة ،

فيتحقَّق التوازُنُ في المجتمع و الأسرة .

إنَّ مما يثير الريبةَ و التخوُّف ما يظهر من دعواتٍ في بعض وسائل إعلامِ المسلمين

و كتاباتِ بعضِ كُتَّابهم و كاتِباتهم مِن دعواتٍ إلى الزجِّ بالمرأة المسلمة

في كلِّ ميدان مِن غير احتياطٍ و لا تحفُّظ ، بل بما يُوحي أنَّه انجِراف و تجاوبٌ

مع ما يطالب به منحَرِفون ممَّن لا يقيم للشَّرع وزنا

و لا للحِشمة و العفَّة مقامًا و لا مكانا .

ينبغي لأهل الإسلام دُوَلاً و أُمَما و أسَرا أن تتَّخِذ من التدابيرِ الضابِطة

ما يرفَع الريبةَ و يبعث على الطمأنينةِ و يتيح فرَصَ العمل الآمن

و يحفظ التوازنَ الأسريّ داخلَ البيت و خارجه و داخل المجتمع المسلِم كلِّه .

و بــعـــد :

أيها المسلمون ، فمع ما يظهر من بعض صُورٍ قاتمة و ألوانٍ ذات غبَش

فإنَّ الجهدَ الذي يبذُلُه علماء الشرع و أهل العِلم و الفقهِ و الفتوى

و أصحابُ الفكر السويِّ جهودٌ مباركة ، تمكَّنت من توجيهِ المجتمع

و بيان المنهَج الوسطِ المعتدِل ، و هم بإذنِ الله خلَفٌ عدول يحمِلون مشاعِلَ الهدى ،

ينفون تحريفَ الغالين و إنتحالَ المبطلين و تأويلَ الجاهلين ،

نجَحوا في كَبحِ كثيرٍ مِنَ التوجُّهات غير الوسطيّة غُلوًّا و جفاء .

فليسيروا على بركة الله في منهجِهم العدل الخيار ،

و يَبذلوا مزيدًا من الجدِّ و الجهد في ردِّ الرأي العامّ إلى مصادِرِ الشرعِ

و أصولِه مِن الكتاب و السنّة و الإستنباطِ الرشيد السديد ،

و لينفوا عن المسيرِ الترخُّصَ المذموم و التحلُّلَ الممقوت و غلوَّ الغالين ،

و تضييقَ المضيقين ، يميلون مع الحقِّ ، و يتحرَّون الوسط ، و يُراعون مصالح العباد ،

رجالا و نساءً، و مجتمعا و أفرادًا ، وقايةً من الفساد ، و تأمِينَ مصادِر العيش الكريم .

و إنَّ ضبطَ ذلك كله يكون بالنظر في المستجدّات و عرضها

على ثوابتِ الشَّرع و ضبط العادات و التقاليدِ و الأعراف

و رَبطها برِباط الشرع و تحديد مكانها و حكمها ،

فالجديدُ ليس مَرفوضا بإطلاقٍ ، و التَّقاليد محكومَةٌ و ليسَت حاكِمَة .

ألا فاتَّقوا الله يرحمكم الله ،

ثم صلّوا و سلِّموا على نبيِّكم محمّدٍ المصطفى و رسولكم الخليلِ المجتبى ،

فقد أمَرَكم بذلك ربُّكم جلّ و علا ، فقال عزَّ من قائلا عليمًا سبحانه :

{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }

[الأحزاب: 56] .

اللّهمّ صلِّ و سلِّم و بارك على عبدِك و رسولك محمّد الأمين ،

و آله الطيِّبين الطاهِرين ، و أزواجِه أمُهاتنا أمَّهات المؤمنين ،

و أرضَ اللَّهمَّ عن الخلفاء الأربعةِ الراشدين ؛ أبي بكر و عمَرَ و عثمان و عليّ ،

و عن الصحابةِ أجمعين ، و التابعين و مَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،

و عنَّا معهم بعفوِك و جودِك و كرمك و إحسانك يا أكرمَ الأكرمين .

اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ،

و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أنصر عبادَك المؤمنين...

أنتهت
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات