صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-22-2021, 04:15 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,072
افتراضي غصون رمضانية ( 011 – 030 )


الأخت الزميلة / أمانى صلاح الدين

غصون رمضانية ( 011 – 030 )


عبدالله بن عبده نعمان


اللسان عضو صغير ذو خطر كبير:

فهو يُعلي صاحبه أو يُدنيه، ويحبّبه أو يقليه، ويعزه أو يذله،

وينفعه أو يضره، ويبعده أو يقرّبه، ويربِحه أو يخسره.

فبنطق اللسان يدخل الإنسان الإسلام أو يخرج منه،

وبه يثقل ميزانه أو ينخفض، وبه يدخل الجنة أو يدخل النار.

وبه تزيد حسناته أو تزيد سيئاته، وبه يزيد أصدقاؤه أو يزيد أعداؤه،

وبه يزيد ماله أو تزيد خسارته.


وبنطق اللسان يُعرف عقلُ الإنسان من حمقه، وعلمه من جهله،

وفصاحته من عيه، وصدقه من كذبه، وعفته من فحشه،

وحلمه من طيشه؛ فاللسان مرآة العقول والقلوب،

فلما كان اللسان في هذا المكان السامي صار محلاً للحسنات والسيئات،

وغدا ما يفوه به من الخير والشر مدونًا في صحيفة الإنسان

يحاسب عليها عند لقاء ربه،

فمن حسنات اللسان: النطق بالشهادتين، وتلاوة القرآن،

والدعاء والذكر، والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم،

والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعلم العلم النافع وتعليمه،

وغير ذلك.

ومن سيئات اللسان: النطق بكلمات الكفر والنفاق والزندقة،

والإساءة إلى الناس من كذب وغيبة ونميمة واستهزاء وفحش، وغير ذلك.

إن الإنسان يواجه مشقة شديدة في زمّ لسانه، وتقويم عوجه،

ومراقبة ما يتكلم به، ولكن مع قوة الإيمان وحصافة العقل والتعود

يسهل الأمر.

فمن استطاع أن يكون سيدَ لسانه، وقائد بيانه فلم يفه لسانه

إلا بصواب القول؛ سَلِم دينه، وارتاح ضميره،

وكُفي عواقب القول غير المرضي، وأمِنَ حُرَقَ الندامات،

فالعاقل يتذوق الكلام قبل إخراجه، كما يتذوق الطعام قبل ابتلاعه،

ويرجّ عقله قبل الحديث كما يرج مشروبات الدواء، ومشروبات الغذاء قبل الاستعمال.


فإذا لم يجد المرء مجالاً لقول الخير فليلذْ بحصن الصمت،

فالعي في الباطل فصاحة في ميزان الحق؛ لهذا دعت الشريعة الغراء

كما نصح الحكماء بالفيئة إلى السكوت إلا في الحق،

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت )




رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات