صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-28-2016, 04:03 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,804
افتراضي النسيان بين الرجل والمرأة ( الجزء الأول - 02 )


من: الأخت / غـــرام الغـــرام
النسيان بين الرجل والمرأة
( الجزء الأول - 02 )


أيُّهما بشكل عام أكثر نسياناً الرجل أم المرأة ؟

اعتقد ان الرجل أكثر نسياناً في الشئون العاطفية والوجدانية
وان المرأة أكثر نسياناً في الأمور المجردة والخارجية

فحياة المرأة تتركز إلى حَدّ كبير في ذاتها وعواطفها،
حبها وكرهها، شئونها اللاصقة بها من زوج وأهل وأولاد،
دون اهتمام يذكر بالأمور المجردة والأحداث الخارجية
التي ليس لها مساس بقلبها أو بيتها أو عواطفها وشئونها الخاصة

للرجل فَهّم العقل
وللمرأة فَهّم القلب


وما يُقلِّل من فَهّم القلب وأهمية العواطف
إلا غبي قاصر النظر محدود الآفاق

فكثير من الأمور الهامة والعميقة في وجودنا وحياتنا
تسيرعلى جناح العواطف لا على حسابات القلب

ونستطيع أن نقول :

أكثر تلك الأمور وليس الكثير منها ولا نكون مبالغين

* فالحب عاطفة , والكره عاطفة
* والأمومة والأبوُة عواطف بالدرجة الأولى

* كذلك الكرم، والأريحية، والمروءة، والتضحية،
والإيثار والمودة والرحمة والفرح والابتهاج , كلها عواطف

وعلى الجانب الآخر، والمؤثر جداً أيضاً،
نجد أن معظم الأمور السيئة التي قد تتحكم فينا وقد تغيّر مصائرنا
تعود إلى العواطف بالدرجة الأولى

الغضب والحسد..

الغيرة والحقد..

الهياج والاكتئاب..

كلها عواطف بالدرجة الأولى

ونعتقد كما أسلفنا ان المرأة أقوى ذاكرةً من الرجل
في شئون العاطفة وخلجات القلب وأشد حساسية وفهما
بل إن لها في هذا الشأن حساً قوياً ليس من المبالغة الكبيرة
اعتباره بمثابة حاسة سادسة عند المرأة

فالمرأة لا تنسى أمواتها بالسرعة التي ينساهم بها الرجل،
رغم انها حين يموتون تذرف الدموع الغزار وتنفس عن عوالجها
وعواطفها بالبكاء والعويل الصريح مما قد يوحي بأنها نفست
عن نفسها وتحررت من آلامها ومهدت سبيل النسيان لغزو ذاكرتها

بعكس الرجل الذي يحبس دموعه في هذه المواقف
ويكبت عواطفه ويكتم ضعفه ويتظاهر بالقوة والجَلَد
مخفياً أحزانه

أقول :
بالرغم من أن هذا قد يوحي بأن المرأة أسرع نسياناً
لأمواتها من الرجل بحكم انها أخرجت عواطفها
وأطفأت حرائق أحزانها بدموعها
وحررت نفسها من الداخل بينما ظلت الحريقة تشتعل في أعماق الرجل
بدون دفاعٍ مدني ولا إسعاف

بالرغم من هذا فإن العكس هو الصحيح
الرجل أسرع نسياناً لأمواته ومواجعه القلبية من المرأة
فالرجل يعمل على أن ينسى فعلاً،
ويشغل نفسه ـ عامداً أو غير عامد ـ بعمله وطموحاته
فيضع الحواجز الكثيفة بينه وبين أحزان القلب الماضية
حتى ينسى أو يتناسى

أما المرأة فهي حريصة على بقاء الذكرى ولو كانت موجعة،
وكثيراً ما تحتفظ بتذكارات شخصية لأمواتها الأعزاء
تذكارات مادية ملموسة بما في ذلك بعض ملابسهم
وأشيائهم الخاصة

ومن النادر أن يفعل الرجل هذا
والمرأة هنا أكثر وفاءً وإخلاصاً


وإذا تركنا قضية الموت
وتحدثنا عن قضية قلبية أخرى هي الحب،
وجدنا المرأة ايضاً أقوى ذاكرةً من الرجل في الحب ,
وأقل نسياناً

إذا تحاب رجل وامرأة حباً صحيحاً لاشك فيه،
وحالت ظروف قاهرة دون نجاح ذلك الحب، واتضح انه لا فائدة،
فإن الرجل هنا يطبق مبدأ (اليأس احدى الراحتين)
أما الراحة الأخرى فهي الموت، وهو هنا يعتبر أن ذلك الحب
مات دماغياً فلا جدوى من محاولة استذكاره
وبعث الأمل الكذوب فيه، فينساه أو يتناساه حتى ينتهي
ويعمل على استبدال الحب بحب آخر قدر الإمكان

فإن لم يجد حباً بذلك المستوى والحب مع الأسف لا يباع في السوق
فإنه يختار امرأة أخرى تنسيه بوجودها وحنانها حبه القديم
وكأنه بشعورٍ أو بدون شعور

يطبق المبدأ القديم الذي يقول :

" داوِ المرأة بالمرأة "

ومع العائلة الجديدة والأعمال والطموحات يصبح حبه القديم
مجرد نسمة صيف باردة هبت واختفت في رمضاء الحياة

المرأة في الغالب لا تفعل هذا , فإذا أحبت حباً صحيحاً صريحاً
فإنها تظل تذكر هذا الحب مدى الحياة، ومهما حالت الظروف
دون حياته وازدهار شجرته على أرض الواقع
بل انها تظل تسقي تلك الشجرة الذابلة بدموعها كل يوم،
حتى لا تموت
ومرة أخرى تظل المرأة هنا أكثر وفاءً وإخلاصاً

وكل إنسان يتأذى من أن ينساه عزيز عليه في أمر مهم
ولكن المرأة هنا يؤلمها ذلك النسيان أكثر من الرجل

حين يتعلق أمر النسيان بموعد أو عاطفة أو مناسبة غالية
لأن النسيان هنا يدل على الإهمال وعدم الاهتمام

وذلك يؤلم المرأة والرجل معاً، ولكنه أشد إيلاماً للمرأة بكثير،
لأن المرأة لا تستطيع أن تعيش بمعنى العيش في ظل الاهمال

فشعارها مع رجلها:

اقتلني ولا تهملني

إلي اللقاء مع الجزء الثاني إن شاء الله

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات