صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-12-2015, 08:39 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,842
افتراضي ثم دخلت سنة تسع وثمانين ومائة


الأخ / مصطفى آل حمد
ثم دخلت سنة تسع وثمانين ومائة هـ
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله

فيها‏:‏

رجع الرشيد من الحج وسار إلى الري فولى وعزل‏.‏

وفيها‏:‏

رد علي بن عيسى إلى ولاية خراسان، وجاءه نواب تلك البلاد بالهدايا

والتحف من سائر الأشكال والألوان‏.‏

ثم عاد إلى بغداد فأدركه عيد الأضحى بقصر اللصوص فضحى عنده،

ودخل إلى بغداد لثلاث بقين من ذي الحجة، فلما اجتاز بالجسر أمر بجثة

جعفر بن يحيى البرمكي فأحرقت ودفنت، وكانت مصلوبة من حين

قتل إلى هذا اليوم‏.‏

ثم ارتحل الرشيد من بغداد إلى الرقة ليسكنها وهو متأسف على بغداد

وطيبها، وإنما مراده بمقامه بالرقة ردع المفسدين بها، وقد قال العباس

بن الأحنف في خروجهم من بغداد مع الرشيد‏:‏

ما أنخنا حتى ارتحلنا فما نـ * ـفرق بين المناخ والارتحال

ساءلونا عن حالنا إذ قدمنا * فقرَّنا وداعهم بالسؤال

وفيها‏:‏

فادى الرشيد الأسارى من المسلمين الذين كانوا ببلاد الروم، حتى يقال‏:‏

إنه لم يترك بها أسيراً من المسلمين‏.‏

فقال فيه بعض الشعراء‏:‏

وفكت بك الأسرى التي شيدت لها * محابس ما فيها حميم يزورها

على حين أعيا المسلمين فكاكها * وقالوا سجون المشركين قبورها

وفيها‏:

‏ رابط القاسم بن الرشيد بمرج دابق يحاصر الروم‏.‏

وفيها‏:

حج بالناس العباس بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس‏.‏

ذكر من توفي فيها من الأعيان‏:‏

علي بن حمزة

ابن عبد الله بن فيروز، أبو الحسن الأسدي مولاهم، الكوفي المعروف

بالكسائي لإحرامه في كساء، وقيل‏:‏ لاشتغاله على حمزة الزيات في كساء‏.‏

كان نحوياً لغوياً أحد أئمة القراء، أصله من الكوفة ثم استوطن بغداد،

فأدب الرشيد وولده الأمين، وقد قرأ على حمزة بن حبيب الزيات قراءته،

وكان يقرئ بها، ثم اختار لنفسه قراءة وكان يقرأ بها‏.‏

وقد روى عن‏:‏ أبي بكر بن عياش، وسفيان بن عيينة، وغيرهما‏.‏

وعنه‏:‏ يحيى بن زياد الفراء، وأبو عبيد‏.‏

قال الشافعي‏:‏ من أراد النحو فهو عيال على الكسائي‏.‏

أخذ الكسائي عن الخليل صناعة النحو فسأله يوماً‏:‏ عن

من أخذت هذا العلم ‏؟


قال‏:‏ من بوادي الحجاز‏.‏

فرحل الكسائي إلى هناك فكتب عن العرب شيئاً كثيراً، ثم عاد إلى الخليل

فإذا هو قد مات وتصدر في موضعه يونس، فجرت بينهما مناظرات أقر له

فيها يونس بالفضل، وأجلسه في موضعه‏.‏

قال الكسائي‏:‏ صليت يوماً بالرشيد فأعجبتني قراءتي، فغلطت غلطة ما

غلطها صبي، أردت أن أقول لعلهم يرجعون، فقلت‏:‏ لعلهم ترجعين،

فما تجاسر الرشيد أن يردها‏.‏

فلما سلمت قال‏:‏ أي لغة هذه ‏؟‏

فقلت‏:‏ إن الجواد قد يعثر‏.‏

فقال‏:‏ أما هذا فنعم‏.‏

وقال بعضهم‏:‏ لقيت الكسائي فإذا هو مهموم، فقلت‏:‏ مالك ‏؟‏

فقال‏:‏ إن يحيى بن خالد قد وجه إلي ليسألني عن أشياء فأخشى من الخطأ‏.‏

فقلت‏:‏ قل ما شئت فأنت الكسائي‏.‏

فقال‏:‏ قطعه الله - يعني‏:‏ لسانه - إن قلت ما لم أعلم‏.‏

وقال الكسائي يوماً‏:‏ قلت لنجار‏:‏ بكم هذان البابان ‏؟‏

فقال‏:‏ بسالجيان يا مصفعان‏.‏

توفي الكسائي في هذه السنة على المشهور، عن سبعين سنة‏.‏

وكان في صحبة الرشيد ببلاد الري فمات بنواحيها هو ومحمد بن الحسن

في يوم واحد، وكان الرشيد يقول‏:‏ دفنت الفقه والعربية بالري‏.‏

قال ابن خلكان‏:‏ وقيل‏:‏ إن الكسائي توفي بطوس سنة ثنتين

وثمانين ومائة‏.‏

وقد رأى بعضهم الكسائي في المنام ووجهه كالبدر فقال‏:‏ ما فعل بك ربك ‏؟‏

فقال‏:‏ غفر لي بالقرآن‏.‏

فقلت‏:‏ ما فعل حمزة ‏؟‏

قال‏:‏ ذاك في عليين ما نراه إلا كما نرى الكوكب‏.‏

وفيها توفي‏:‏

محمد بن الحسن بن زفر

أبو عبد الله الشيباني مولاهم، صاحب أبي حنيفة‏.‏

أصله من قرية من قرى دمشق، قدم أبوه العراق فولد بواسط سنة

ثنتين ومائة، ونشأ بالكوفة‏.‏

فسمع من‏:‏ أبي حنيفة، ومسعر، والثوري، وعمر بن ذر، ومالك بن مغول‏.‏

وكتب عن‏:‏ مالك بن أنس، والأوزاعي، وأبي يوسف‏.‏

وسكن بغداد وحدث بها، وكتب عنه الشافعي حين قدمها في سنة أربع

وثمانين ومائة، وولاه الرشيد قضاء الرقة ثم عزله‏.‏

وكان يقول لأهله‏:‏ لا تسألوني حاجة من حاجات الدنيا فتشغلوا قلبي،

وخذوا ما شئتم من مالي فإنه أقل لهمي وأفرغ لقلبي‏.‏

وقال الشافعي‏:‏ ما رأيت حبراً سميناً مثله، ولا رأيت أخف روحاً منه،

ولا أفصح منه، كنت إذا سمعته يقرأ القرآن كأنما ينزل القرآن بلغته‏.‏

وقال أيضاً‏:‏ ما رأيت أعقل منه، كان يملأ العين والقلب‏.‏

قال الطحاوي‏:‏ كان الشافعي قد طلب من محمد بن الحسن كتاب السير

فلم يجبه إلى الإعارة، فكتب إليه‏:‏

قل للذي لم تر عيناي مثله * حتى كأن من رآه قد رأى من قبله

العلم ينهى أهله أن يمنعوه أهله * لعله ببذله لأهله لعله

قال‏:‏ فوجه به إليه في الحال هدية لا عارية‏.‏

وقال إبراهيم الحربي‏:‏ قيل لأحمد بن حنبل‏:‏ هذه المسائل الدقاق

من أين هي لك ‏؟‏

قال‏:‏ من كتب محمد بن الحسن رحمه الله‏.‏

وقد تقدم أنه مات هو والكسائي في يوم واحد من هذه السنة‏.‏

فقال الرشيد‏:‏ دفنت اليوم اللغة والفقه جميعاً‏.‏

وكان عمره ثمانية وخمسين سنة‏
.‏

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات