صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-10-2013, 03:09 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي في بيان أحكام صدقة الفطر - فيما يجب على المسلم ( 28 ) - ( 29 )

الأخ / أسامة أو إم آيه

في بيان أحكام صدقة الفطر


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات،

والصلاة والسلام على نبينا محمد أول سابق إلى الخيرات،

وعلى آله وأصحابه ومن تمسك بسنته إلى يوم الدين.

اعلموا أن صدقة الفطر قد جعلها الله ختام الصيام، ونحمد الله على التوفيق للتمام،

ونسأله القبول وأن يجعلنا من العتقاء من النار في الختام.

أيها المسلمون :

لقد شرع الله لكم في ختام هذا الشهر العظيم عبادات تزيدكم من الله قربا،

فشرع لكم صدقة الفطر طُهرة للصائمين من اللغو الإثم،

فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصغير والكبير والذكر والأنثى

والحر والعبد، هي زكاة للبدن وطُعمة للمسكين ومواساة للفقير،

يخرجها المسلم عن نفسه وعمن تلزمه مؤنته من زوجة وأولاد

وسائر من تلزمه نفقتهم، ويستحب إخراجها عن الحمل،

ومحل إخراجها البلد الذي يوافيه تمام الشهر وهو فيه

ولا يجوز نقلها إلى بلد آخر مادام في بلده مستحق لها،

فإن لم يكن في بلده مستحق نقلها إلى فقراء أقرب بلد إليه،

وفقراء البلد هم من كان مستوطنا فيه أو جاء إليه من بلد آخر

وإن كان من يلزمه أن يخرج عنهم في بلد آخر غير بلده الذي هو فيه أخرج

فطرتهم مع فطرته في ذلك البلد، ويجوز أن يعمدهم ليخرجوا عنه وعنهم

في بلدهم، ووقت إخراجها يبدأ بغروب الشمس ليلة العيد،

ويستمر إلى صلاة العيد، ويجوز تعجيلها قبل العيد بيوم أو يومين.

وتأخير إخراجها إلى صباح العيد قبل صلاة العيد أفضل،

وإن أخر إخراجها عن صلاة العيد من غير عذر، أخرجها في بقية اليوم،

فإن لم يخرجها في يوم العيد لزمه إخراجها بعده قضاء،

فتبين بذلك أنه لا بد من إخراج صدقة الفطر في حق المستطيع،

وإن وقت الإخراج ينقسم إلى وقت جواز وهو ما قبل العيد بيوم أو يومين،

و وقت فضيلة وهو ما بين غروب الشمس ليلة العيد إلى صلاة العيد.

ووقت إجزاء، وهو ما بعد صلاة العيد إلى آخر اليوم.

ووقت قضاء مع الإثم وهو ما بعد يوم العيد.

والمستحق لزكاة الفطر هو المستحق لزكاة المال من الفقراء

والمساكين ونحوهم، فيدفعها إلى المستحق في وقت الإخراج أو إلى وكيله،

ولا يكفي أن يودعها عند شخص ليس وكيلا للمستحق،

ومقدار صدقة الفطر: صاع من البر أو الشعير أو التمر أو الزبيب أو الأقط،

أو ما يقوم مقام هذه الأشياء مما يقتات في البلد كالأرز والذرة والدخن

وكل ما يقتات في البلد، ومقدار الصاع بالكيلو: ثلاث كيلوات تقريبا.

ولا يجزئ دفع القيمة بدل الطعام لأنه خلاف المنصوص

ولا يجوز دفع دراهم ليشتري بها طعام في بلد آخر كما يفعل

بعض الناس اليوم، لأن هذا خلاف السنة، وقد صدرت فتوى

من هيئة كبار العلماء بمنع ذلك والحمد لله، وهذا ممنوع لأمور:

أولا أنه دفع للقيمة، ثانيا: أنه إخراج لصدقة الفطر عن البلد

الذي فيه الصائم، وثالثا: أنه سابق لوقت الإخراج لأنهم يدفعون النقود

في وقت مبكر من الشهر من أجل أن يتمكن من إرسالها ووصولها إلى البلد

الذي يقصدونه، وهذا ونحن لسنا ضد مساعدة الحتاجين في أي بلد

من بلاد المسلمين، ولكن يكون هذا في غير العبادات المحددة

في مكان خاص، ونوع خاص ووقت خاص فهذه يجب أن تؤدى

حسب هذه القيود .

والنقود كانت موجودة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم،

فلو كانت تجزئ لبين لأمته ذلك، ومن أفتى بإخراج القيمة أفتى باجتهاد منه،

والاجتهاد يخطئ ويصيب، وإخراج القيمة خلاف السنة

ولم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أحد من أصحابه

إخراج القيمة في زكاة الفطر.

قال أحمد:

[ لا يعطي القيمة، قيل له قوم يقولون: عمر بن عبد العزيز

كان يأخذ بالقيمة، قال: يدعون قول رسول الله صلى الله عليه وسلم،

ويقولون قال فلان،

وقد قال عمر: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً ]

انتهى

أيها المسلمون :

ومما شرعه الله لكم في ختام هذا الشهر التكبير من غروب الشمس

ليلة العيد إلى صلاة العيد، قال تعالى :

{ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }

ومما شرعه الله لكم في ختام هذا الشهر صلاة العيد وهي من تمام ذكر الله

عز وجل، قال الله تعالى:

{ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى }

قال بعض السلف : المراد زكاة الفطر وصلاة العيد، والله أعلم.

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.

حديث اليوم

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ مُعَاذًا، قَالَ:

بَعَثَنِى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم – قَالَ

( إِنَّكَ تَأْتِى قَوْمًا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، فَادْعُهُمْ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ،

وَأَنِّى رَسُولُ اللَّهِ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذَلِكَ

فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ،

فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ

فَتُرَدُّ فِي فُقَرَائِهِمْ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذَلِكَ فَإِيَّاكَ وَكَرَائِمَ أَمْوَالِهِمْ

وَاتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ )

[ متفق عليه ]

قطوف

قال رجل للجنيد: بم أستعين على غض البصر؟

فقال: بعلمك أن نظر الناظر إليك أسبق من نظرك إلى المنظور إليه .

ذكرى

جاء رجل إلى ابن عباس رضي الله عنه يقال له جندب فقال له: أوصني ،

فقال: أوصيك بتوحيد الله والعمل له، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة،

فإن كل خير آتيه أنت بعد ذلك منك مقبول،

وإلى الله مرفوع، يا جندب إنك لن تزدد من موتك إلا قربا، فصلِّ صلاة مودعٍ.

وأصبح في الدنيا كأنك غريب مسافر، فإنك من أهل القبور،

وابك على ذنبك وتب من خطيئتك، ولتكن الدنيا عليك أهون من شسع نعلك،

فكأن قد فارقتها وصرت إلى عدل الله، ولن تنتفع بما خلفت،

ولن ينفعك إلا عملك.

خاطرة

( وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ )

رمضان .. شهر الجود والإحسان ، وهو شهر القرآن :

{ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا }

( التوبة:103 ) .

وهو شهر الحسنات ، والبيت المسلم ، بين حسنة ماضية ، وحسنة قادمة .

فرمضان شهر ترفع فيه الدرجات ، وتضاعف فيه المثوبات ،

وأين برهان البيوت المسلمة من هذه الطاعات ؟

سأنبيك عن نبيك صلى الله عليه وسلم :

( كَانَ أَجْوَدَ النَّاسِ بِالَخْيرِ ، وَأَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ )

و

( كَانَ أَجْوَدَ بِالَخْيرِ مِنْ الرِّيْحِ المُرْسَلَةِ )

أَنْـتَ لِلْمَـالِ إِذَا أَمْسَـكْتَهُ وَإِذَا أَنْفَقْتَـهُ فَالمَـالُ لَـكَ

فأرعني عقلك أيها البيت المسلم :

الفقير محتاج ، والمسكين يتلهف لطارق يطرق بابه ، ومع هذه الحاجة ،

إلا أننا أحوج منهما ، بل وفي حاجة ماسة إلى ثواب الصدقة ،

وأجر البر والإحسان ؛ فحاجتهما دنيوية ، وحاجتنا دنيوية ، واخروية ؛

فاشتر نفسك من الله ، وأطعم الجائع ، وأعط الفقير ، وابدأ بمن تعول ؛

فالصدقة برهان ؛ لدلائل الإيمان .

كان الحسن البصري رحمه الله ، يكرم الفقراء الذين يعطيهم الأموال ؛

فلما سئل :

قال : هَؤُلاءِ حُمَّالُ زَادِنَا إِلَى الآخِرَةِ .

ثم الأسئلة ثلاثة : من أين لك ؟ وفيم أنفقته ؟ وماذا عملت فيه ؟

فهاهو مولاك ، للنفقة قد دعاك ، ثم أوصاك :

{ هَا أَنْتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ ۖ

وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ ۚ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ ۚ

وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ }

(محمد : 38)

فَاللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقَاً خَلَفَا اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكَاً تَلَفَا

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-10-2013, 03:11 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فيما يجب على المسلم بعد شهر رمضان

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمد لله مقدر المقدور، مصرف الأيام والشهور،
أحمده على جزيل نعمه وهو الغفور الشكور،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد
وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله البشير النذير
والسراج المنير، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا
إلى يوم البعث والنشور.
أيها الناس اتقوا الله تعالى وتفكروا في سرعة مرور الأيام والليالي
وتذكروا بذلك قرب انتقالكم من هذه الدنيا فتزودوا بصالح الأعمال،
حل بكم شهر رمضان المبارك بخيراته وبركاته، وعشتم جميع أوقاته،
ثم انتهى وارتحل سريعا شاهدا عند ربه لمن عرف قدره
واستفاد من خيره بالطاعة، وشاهدا على من تجاهل فضله
وأساء فيه بالإضاعة، فليحاسب كل منا نفسه ماذا قدم في هذا الشهر
فمن قدم فيه خيرا فليحمد الله على ذلك وليسأله القبول
والاستمرار على الطاعة في مستقبل حياته، ومن كان مفرطا فيه
فليتب إلى الله وليبدأ حياة جديدة يستغلها بالطاعة بدل الحياة
التي أضاعها في الغفلة والإساءة لعل الله يكفر عنه ما مضى ويوفقه
فيما بقي من عمره، قال تعالى:
{ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ }
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( وأتبع الحسنة السيئة تمحها )
وقال تعالى :
{ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ
وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا }
عباد الله إن شهر رمضان كما وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار )
وذلك لأن الناس مع هذا الشهر لهم حالات مختلفة،
فمنهم من وافاه هذا الشهر وهو مستقيم على الطاعة،
يحافظ على صلاة الجمع والجماعة، مبتعد عن المعاصي،
ثم اجتهد في هذا الشهر بفعل الطاعات فكان زيادة خير له،
فهذا تناله رحمة الله لأنه محسن في عمله، وقد قال تعالى:
{ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ }
ومنهم من وافاه هذا الشهر فصام نهاره وقام ما تيسر من ليله،
وهو قبل ذلك محافظ على أداء الفرائض وكثير من الطاعات
لكن عنده ذنوب دون الكبائر، فهذا تناله مغفرة الله، قال تعالى:
{ إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً }
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
( الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة
ورمضان إلى رمضان كفارة لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر )
ومنهم من وافاه شهر رمضان وعنده ذنوب كبائر لكنها دون الشرك،
وقد استوجب بها دخول النار، ثم تاب منها وصام هذا الشهر
وقام ما تيسر منه، فهذا يناله الإعتاق من النار بعدما استوجب دخولها،
ومنهم من وافاه الشهر وهو مقيم على المعاصي من فعل المحرمات
وترك الواجبات وإضاعة الصلاة فلم يتغير حاله ولم يتب إلى الله من سيئاته
أو تاب منها توبة مؤقتة في رمضان ولما انتهى عاد إليها،
فهذا هو الخاسر الذي خسر حياته وضيّع أوقاته،
ولم يستفد من هذا الشهر إلا الذنوب والآثام،
والمحروم من حرمه الله، والشقي من أبعده الله،
عباد الله إن عبادة الله واجبة في كل وقت، وليس لها نهاية إلا بالموت،
قال تعالى :
{ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ }
وقال تعالى :
{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث )
والموت قريب، ولله عبادات تؤدى في مواقيتها المحدودة يوميا
وأسبوعيا وسنويا، وهذه العبادات منها ما هو أركان للإسلام
وما هو مكمل له، فالصلوات الخمس تؤدى في كل يوم وليلة،
وهي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين، هي عمود الإسلام،
والجمعة تؤدى كل أسبوع وهي من أعظم شعائر الإسلام يجتمع لها
المسلمون في مكان واحد اهتماما بها، والزكاة قرينة الصلاة
وهي في غير المعشرات تؤدى كل سنة، وأما المعشرات فتؤدى زكاتها
عند الحصول عليها، وصيام شهر رمضان يجب في كل سنة،
وحج بيت الله الحرام يجب على المسلم المستطيع مرة في العمر،
وكذا العمرة، ومازاد على المرة من الحج فهو تطوع،
وإلى جانب هذه العبادات الواجبة عبادات مستحبة، مثل نوافل الصلوات،
ونوافل الصدقات، ونوافل الصيام، ونوافل الحج والعمرة،
وهذا مما يدل على أن حياة المسلم كلها عبادة،
إما واجبة وإما مستحبة فالذي يظن أن العبادة مطلوبة منه في شهر رمضان
وبعده يُعفى من العبادة قد ظن سوءا وجهل حق الله عليه ولم يعرف دينه،
بل لم يعرف الله حق معرفته، ولم يقدره حق قدره،
حيث لم يطعه إلا في رمضان، ولم يخف منه إلا في رمضان،
ولم يرج ثوابه إلا في رمضان، إن هذا الإنسان مقطوع الصلة بالله،
مع أنه لا غنى له عنه طرفة عين، والعمل مهما كان إذا كان مقصورا
على شهر رمضان هو عمل مردود على صاحبه مهما أتعب نفسه فيه،
لأنه عمل مبتور لا أصل له ولا فرع وإنما ينتفع برمضان
أهل الايمان الذين هم على الاستقامة في كل زمان، يعلمون أن رب الشهور
واحد، وهو في كل الشهور مطلع على أعمال عباده وشاهد.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

حديث اليوم
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :
حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق :
( إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ،
ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل الله إليه الملك ،
فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه وعمله وأجله
وشقي أو سعيد ، فوالله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة
حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ،
فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ،
وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ،
فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها )
رواه البخاري ومسلم .

قطوف
سئل الداراني فقيل له :
ما أعظم عمل يتقرب به العبد إلى الله؟
فبكــى رحمه الله ثم قال:
[ أن ينـظــر الله إلى قلبـك فيـرى أنـك لا تـريـد من الدنيــا والآخـرة إلا هـــو ]

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-10-2013, 03:12 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي


ذكرى
روي أن رجلا جاء إلى إبراهيم بن أدهم فقال له: يا أبا إسحاق!
إني مسرف على نفسي فاعرض علي ما يكون لها زاجرا
ومستنقذا لقلبي قال: إن قبلت خمس خصال وقدرت عليها لم تضرك
معصية ولم توبقك لذة
قال: هات يا أبا إسحاق!
قال: أما الأولى فإذا أردت أن تعصي الله عز وجل فلا تأكل رزقه
قال: فمن أين آكل وكل ما في الأرض من رزقه؟
قال له: يا هذا! أفيحسن أن تأكل رزقه وتعصيه؟
قال: لا هات الثانية! قال: وإذا أردت أن تعصيه فلا تسكن شيئا من بلاده
قال الرجل: هذه أعظم من الأولى! يا هذا! إذا كان المشرق والمغرب
وما بينهما له فأين أسكن؟
قال: يا هذا! أفيحسن أن تأكل رزقه وتسكن بلاده وتعصيه؟
قال: لا هات الثالثة!
قال: إذا أردت أن تعصيه وأنت تحت رزقه وفي بلاده
فانظر موضعا لا يراك فيه مبارزا له فاعصه فيه
قال: يا إبراهيم! كيف هذا وهو مطلع على ما في السرائر؟
قال: يا هذا! أفيحسن أن تأكل رزقه وتسكن بلاده وتعصيه
وهو يراك ويرى ما تجاهره به؟!
قال: لا هات الرابعة !
قال: إذا جاءك ملك الموت ليقبض روحك
فقل له: أخرني حتى أتوب توبة نصوحا وأعمل لله عملا صالحا
قال: لا يقبل مني! قال: يا هذا! فأنت إذا لم تقدر أن تدفع عنك الموت
لتتوب وتعلم أنه إذا جاء لم يكن له تأخير فكيف ترجو وجه الخلاص؟!
قال: هات الخامسة ! قال: إذا جاءتك الزبانية يوم القيامة ليأخذونك إلى النار
فلا تذهب معهم
قال: لا يدعونني ولا يقبلون مني
قال: فكيف ترجو النجاة إذا؟!
قال له: يا إبراهيم! حسبي حسبي! أنا أستغفر الله وأتوب إليه
ولزمه في العبادة حتى فرق الموت بينهما.
خاطرة
يَوْمُ الجَوَائِزِ
العيد يوم الجائزة ، وهو يوم الزينة .
وأي زينة أبهى من زينة الفائز في رمضان ؟
زينة الصائم ، القائم ، العابد ، الساجد .
والعيد ؛ فيه جوائز لِلتَّالِيْنَ كتاب الله ، وعطايا المخلصين ،
وهبات المستغفرين ، ومنح المتصدقين ، وغنائم المحسنين ،
وشرف المتهجدين فكأني بهم ، يمشون نحو مصلاهم ؛ مشرقة وجوههم ،
قد ذاقوا تَمْرَ السنة في طريقهم ، فرداً فرداً ، وتجملوا كأجمل مايكون ؛
ليفدوا إلى الرحمن وفداً وفداً .
صلوا فرضهم ، وقاموا منصرفين ؛ فجاء نداء رب العالمين ،
من فوق سبع سموات ، وقد رضي عبادتهم ، وقبل صنيعهم ، ناداهم :
أي عبادي ؛ وفيتم الذي عليكم ، وبقي الذي لكم .
فيجازيهم أحسن الجزاء ، وأجزل العطاء ؛ فيا سعدهم ، رضي عنهم ربهم ،
وقد عادوا كيوم ولدتهم أمهاتهم ؛
واااهٍ لرحمة من رحمات الله ، وآهٍ لمغفرة من رضوان الله .
{ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ }
( يونس : 58 )
وَكُلَّ عَامٍ وَأَنْتُمْ إلى الرَّحْمَنِ أَقرَبُ
آه يا شهر القرآن، آه يا شهر التراويح والقيام، آه يا شهر الصدقة والصيام.
وداعاً يا أحلى الليالي وأسعد الأوقات .. كم كان فيها من خيرات ونفحات ..
وتلاوات وصدقات وجباه ساجدة .. وعيون دامعة.. وأفئدة وجلة..
وداعا تردد كل المدائن ..كل الأزقة.. كل البيوت
وداعا تردد كل المآذن.. كل السهول.. وكل الجبال..
وداعا تردد هذي الوهاد.. وتلك السحاب..
وداعاً وتُلهِب كلَّ الخدودِ دموعُ الوداع
اللهم أعد علينا رمضان أعواماً عديدة، وأزمنة مديدة،
ونحن في مزيد من الصحة والعافية والأمن والإيمان.
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، وثبت قلوبنا على الإيمان.
كل عام وأنتم إلى الله أقرب وعلى طاعته أدوم ومن الجنة أدنى وأقرب
وعن النار أبعد ولفعل الخيرات أسبق و لسنة النبى ألزم
ولحب أتباعه أصدق. كل عام وصحائف حسناتكم بالحسنات أثقل
تقبل الله منا ومنكم وأطال الله أعماركم فى طاعته....
وأسعدكم بدخول جنته وجعلكم من عتقائه فى هذه الايام المباركة .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
إن زادت الآهات واشتدت الأزمات ،،
فاللَّهم يافاطر السَّماوات ، وكاشف
الظُّلمات ، ارزقنا نطقها عند الحاجات
ونجنا بها بعد الممات ،،


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات