صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-28-2020, 02:52 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,909
افتراضي درس اليوم 6

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم
رمضان يعلِّمُنا التعاون والصلة

رمضان خير وسيلةٍ لغرس التعاون بين أفراد المجتمع، ومن صور التعاون
بين المسلمين في رمضان: كثرة المساعدات والمساهمات عند الإفطار،
فالشباب والفتيات يقفون على حافة الطريق ليعطوا المارة شيئًا من
المشروبات أو المطعومات قبيل المغرب، ومن الناس من يعمد إلى نصب
موائد الطعام، وآخر يقوم بتجهيز ما يسمى بالحقائب الغذائية - وتعرف
بشنطة رمضان - وصنف منهم يعد وجبات جاهزة ويوزعها على الفقراء
والمحتاجين، والجميل في مظاهر التعاون الرمضاني هو التواصل الأسري،
بدعوة بعضهم بعضًا على الإفطار، فعلى سبيل المثال: لو أن أسرة بها أربعة
أفراد بالإضافة إلى الأب والأم، والأب والأم في بيت مستقل، وكل فرد من
الأسرة له بيته المستقل، فلو تنوعت الدعوات والاجتماعات بينهم، كل أسرة
تذهب إلى الأخرى، لوجدت ما يزيد عن أربع أو خمس مرات اجتمعوا فيها
على الطعام، وهذا في شهر واحد، وغالبًا ما يكون في رمضان، وليس في
غيره - إلا الأسرة المواظبة على ذلك - ويضاف إلى التراحم والتوادد بين
الأسر التواصل بين الأصدقاء والأحباب، وكلها معانٍ سامية ومشاعر راقية
يسعى الإسلام بتعاليمه لتأصيلها وترسيخها في نفوس أتباعه، كما أنها
تساعد على وحدة المجتمع وتقوية روابطه وسواعده.

إذًا، فرمضانُ فرصةٌ كبيرة لتحقيق التعاون بين المسلمين،
فهو قيمة إسلامية كبيرة، دعا إليها القرآن الكريم وأمر بها؛ قال ربنا:

{ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ }
[المائدة: 2].

وعلَّق الإمام القرطبي قائلًا:
"وهو أمر لجميع الخلق بالتعاون على البر والتقوى؛ أي: ليُعِنْ بعضكم
بعضًا، وتحاثوا على ما أمر الله تعالى واعملوا به، وانتهوا عما نهى الله عنه
وامتنعوا منه، وهذا موافق لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((الدالُّ على الخير كفاعله))، وقد قيل: الدال على الشر كصانعه".

وكما أن التعاون أمرٌ قرآني فهو ضرورة اجتماعية، وحاجة أساسية، لا غنى
للمجتمع عنها، ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((مثل المؤمنين في توادِّهم، وتراحمهم، وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى
منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى))...

ومن يريد العون من الله، فليُعِن الناس؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه)).

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم امتدح الأشعريين؛ لتعاونهم في أمر
الطعام؛ فعن أبي موسى، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

((إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو، أو قل طعام عيالهم بالمدينة،
جمعوا ما كان عندهم في ثوبٍ واحدٍ، ثم اقتسموه بينهم في إناءٍ واحدٍ
بالسوية؛ فهم مني وأنا منهم)).

ثم تأتي المواقف النبوية لتجسِّد مدى صورة التعاون النبوي في الأسرة
والمجتمع؛ في الأسرة يعين أهله، ويقوم على خدمتهم، عندما سُئلت السيدة
عائشة: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت:
(كان يكون في مهنة أهله - تعني خدمة أهله - فإذا حضرت الصلاة خرج
إلى الصلاة).

ومع المجتمع تصفه السيدة خديجة؛ عندما عاد من لقاء الوحي به أول مرة،
فقال: ((أي خديجة، ما لي؟ لقد خشيتُ على نفسي))، فأخبرها الخبر، قالت
خديجة: كلا، أبشِرْ؛ فوالله لا يخزيك الله أبدًا؛ فوالله إنك لتصل الرحم، وتصدق
الحديث، وتحمِل الكَلَّ، وتَكسِب المعدوم، وتَقْري الضيف
، وتُعين على نوائب الحق".

ويُفهم من كلام السيدة خديجة: أن مَن يبذل الخير للناس، ويتعاون معهم،
ويسعى في خدمتهم، هو كفيلٌ بإزاحة الأذى عنه، وبُعْد المكروه؛
لفعله المعروف.

ويصف عثمان رضي الله عنه تعاون رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقول
: "إنا والله قد صحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر والحضر،
فكان يعود مرضانا، ويتبع جنائزنا، ويغزو معنا،
ويواسينا بالقليل والكثير".

وقيل:
لولا التعاونُ بين الناسِ ما شرُفَتْ ♦♦♦ نَفْسٌ ولا ازْدهَرَتْ أرضٌ بعُمرانِ

ولا ننسَ أن التعاون من شِيم الأنبياء عليهم السلام؛ فسيدنا إبراهيم عليه
السلام لما أُمر ببناء الكعبة، طلب من ابنه إسماعيل عليه السلام أن يعينه
ويساعده في هذه المهمة الإلهية، فقال: يا إسماعيل، إن الله أمرني بأمرٍ،
قال: فاصنع ما أمرك ربك، قال: وتعينني؟ قال: وأعينك.

وطلب سيدنا موسى عليه السلام من ربه أن يجعل أخاه هارون معه ليُعِينه
في أمر الدعوة، ويحكي القرآن هذا الطلبَ، فيقول:

{ وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي }
[طه: 29 - 32]،

فيستجيب الله لطلبه، { قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى } [طه: 36].

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات