المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#3
|
|||
|
|||
الحمد لله على إحسانه ، و الشكر له على توفيقه و إمتنانه ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه ، و أشهد أن سيدنا و نبينا محمداً عبده و رسوله الداعي إلى جنته و رضوانه ، صلى الله و سلم و بارك عليه و على آله و أصحابه و إخوانه ، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . أمــــــا بعـــــــد : فيا أيها الناس ، إن من باب الإنصاف و المصارحة و النصح أن لا نلقي باللائمة كلها في موضوع الرؤى و الإفراط فيها على آحاد الناس فحسب ، بل لا بد من تعدية الأمر إلى العابرين أنفسهم الذين يعبُرون الرؤى ، إذ عليهم مسؤولية عظمى تجاه الرائين . إن الدين يقومَ على آدابٍ جُلَّى فلا بد للعابر أن يكون عالماً بهذا العلم العظيم ، و أن يدرك المصالح و المفاسد في هذا الميدان ، و أن لا ينصِّب نفسه للفتيا في الرؤى و يتطلَّع إليها ، لا سيما عبر الشاشات و في المجامع الكبيرة . ثم إن على العابرين أن لا يتسارعوا في التعبير ، و أن لا يجزموا بما يعبرون ، و أن يعلموا خطورةَ هذا الجانب و ما يوصله إليه من الافتتان و الإعجاب بالنفس و تعظيم شأنه فوق شأن المفتين و أهل العلم ، و قد نقل ابن عبد البر عن الإمام مالك أنه سئل : أيعبُر الرؤيا كلُّ أحد ؟ فقال مالك : أبالنبوة يُلعب؟! و قد نقل ابن عبد البر أيضاً عن هشام بن حسان انه قال : كان أبن سيرين يُسأل عن مائة رؤيا فلا يجيب فيها بشيء ، إلا أنه يقول : أتق الله و أحسن في اليقظة فإنه لا يضرك ما رأيت في النوم ، و كان يجيب في خلال ذلك و يقول : إنما أجيب بالظن ، و الظن يخطئ و يصيب . فإذا كان هذا هو قول إمام المعبرين في زمانه و ما بعده من الأزمان فما الظن بمن جاء بعده ، إننا لنسمع بالمعبِّر يُسأل عن ألف رؤيا لا تسمع مرةً يقول : لا أدري ، أو يقول : هذه أضغاث أحلام ، أو يقول : هذه حديث نفس ، إلا من رحم ربك . ألا فاتقوا الله معاشر المسلمين ، و راقبوه في السر و العلن ، و القصد القصد تفلحوا . ثم صلوا و سلموا على الرحمة المهداة و النعمة المسداة نبيكم محمد رسول الله ، فقد أمركم بذلك ربكم فى عُلاه فقال في محكم تنزيله و هو الصادق في قيله : ( إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً ) [ الأحزاب : 56 ] . اللهم صلَّ و سلم و بارك على عبدك و رسولك سيدنا و نبينا محمد ، و على آله الطيبين الطاهرين ، و على أزواجه أمهاتنا أمهات المؤمنين ، و أرض اللهم على الخلفاء الأربعة الراشدين أبى بكر و عمر و عثمان و على و العشرة المبشرين و على سائر الصحابة و التابعين و من سار على دربهم إلى يوم الدين و عنا معهم بعطفك و جودك و كرمك يا أرحم الراحمين اللهم أعز الإسلام و المسلمين و ............ ثم باقى الدعاء اللهم أستجب لنا إنك أنت السميع العليم و تب علينا إنك أنت التواب الرحيم اللهم أميـــــن أنتهت |
|
|