صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-17-2020, 02:41 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,869
افتراضي روائع الإعجاز النفسي (15)

من الأخ المهندس / عبدالدائم الكحيل

روائع الإعجاز النفسي (15)


الحب والسيطرة
يتوهم كثير من الناس ويعتقدون أن السيطرة على الآخرين إنما تكون
بالعنف والقوة، وهذا النوع لا يحقق سوى السيطرة الظاهرية. ففي وجودك
تجد الآخرين يحترمونك أو يخافون منك، ولكن بمجرد أن تغيب يحتقرونك.
وهذه سيطرة سلبية لأنها لا تحقق أي نتيجة، بل نتائجها ضارة.

وهنالك سيطرة أكبر بكثير هي السيطرة على القلوب! ولا يمكن أن تحصل
على هذا النوع إلا بالمحبة، وأن تجعل الآخرين يطيعونك بمحض إرادتهم
وبكل طواعية وانقياد. وهذا ما تمتع به النبي الكريم عليه الصلاة والسلام،
فقد ملك القلوب والعقول، ولكن كيف ذلك؟

يقول علماء البرمجة اللغوية العصبية من أهم صفات القائد الناجح أن تهتم
بمن حولك، وأن تتعلم كيف تصغي لهمومهم ومشاكلهم، وهذه تكسبك قوة
واحتراماً في قلوب هؤلاء. كذلك يجب عليك أن تتعلم كيف تتغلب على
الانفعالات، فالتسرع والتهور لا يعطيان نتيجة إيجابية.

ويقول العلماء إن أفضل طريقة للقضاء على التسرع أو الانفعال أن تكون
متسامحاً، ولذلك يقول تعالى:

{ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }
[الشورى: 40]،

ويقول أيضاً:
{ وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ }
[الشورى: 43].

أي أن الصبر والعفو والتسامح، هو من الأشياء التي تعطي قوة في العزيمة
وهذا ما ينعكس على قوة الشخصية.

كذلك هنالك صفة مهمة وضرورية لتكون شخصيتك قوية وهي أن تتعلم
كيف تكسب ثقة الآخرين، وهذا يمكن تحقيقه بسهولة بمجرد أن تكون
صادقاً، يقول تعالى:

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ }
[التوبة: 119].

فالصدق يجعل الناس أكثر احتراماً لك، ولكن هنالك فرق بين أن تكون
صادقاً لأجل الناس، أو تكون صادقاً لأجل الله تعالى. ففي الحالة الأولى
لا تكسب أي أجر في الآخرة لأنك تكون قد أخذت ثواب عملك في الدنيا من
احترام الناس وتقديرهم لك وتعاملهم معك وثقتهم بك.
أما إذا كان صدقك من أجل الله، فإنك تكسب أجر الدنيا وأجر الآخرة، في
الدنيا تكسب الاحترام والثقة والمحبة، وفي الآخرة تكسب الأجر العظيم
فتكون مع الأنبياء والصدّيقين والصالحين.

من كتاب روائع الإعجاز النفسي
بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات