صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-07-2020, 02:01 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,934
افتراضي روائع الإعجاز النفسي (05)

من الأخ المهندس / عبدالدائم الكحيل

روائع الإعجاز النفسي (05)



خطوات علمية وعملية لعلاج الانفعال المزمن

خطوات علاجية من القرآن
لقد حدثنا كتاب الله تعالى عن صفات الجنة التي وعدها الله المتقين:
{ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ
أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ }
[آل عمران: 133].

ولكن ما هي صفات هؤلاء المتقين؟ يقول تعالى في الآية التالية:

{ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ
وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }
[آل عمران: 134].

لقد تضمنت هذه الآية ثلاثة إجراءات عملية:
1- إنفاق شيء من المال على الفقراء: وهذا ما أكده العلماء أنه يكسب
الإنسان نوعاً من الاستقرار النفسي: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ).

2- أن يحاول الإنسان إخماد انفعالاته بأية طريقة ولا يسمح لها أن تنطلق
باتجاه الآخرين: وهذه القاعدة أيضاً تعلم الإنسان شيئاً من الانضباط
الذاتي (6) : (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ).

3- لقد تضمنت الآية إجراءً عملياً يتمثل في التسامح مع الآخرين،
وهذا ما يؤكده جميع العلماء اليوم من أن التسامح هو أفضل وسيلة لضبط
الانفعالات. (وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ).

نأتي الآن إلى الآية التالية حيث يقول تعالى:

{ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ
وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ }
[آل عمران: 135].

لقد تضمنت هذه الآية أيضاً ثلاثة إجراءات عملية لعلاج ظلم النفس،
وجميعنا يعلم أن الانفعال والتسرع والتهور هي أنواع من ظلم الإنسان
لنفسه. وهذه الإجراءات هي:

1- الاعتراف بالذنب: فعندما يرتكب المؤمن فاحشة أو ظلماً لنفسه أو ينفعل
أو يتسرع في تصرف ما يجب عليه مباشرة أن يدرك خطأه بل ويعترف به:
(ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ)، إن هذه الآية تؤكد على الاعتراف بالذنب،
لأن الاستغفار وطلب المغفرة من الله تعالى لا يكون إلا بعد أن يحس المؤمن
بخطئه وذنبه فيستغفر الله. وقد أكد جميع الباحثين أن الاعتراف بالذنب أمام
النفس هو طريق للشفاء. ولكن القرآن يأمرنا أن نعترف بذنوبنا
أمام الله تعالى!! فهو الأقدر على شفائنا.

2- اليقين بأن هذا الانفعال وهذا الخطأ يمكن معالجته: ويؤكد العلماء أن ثقة
المريض بالشفاء ويقينه بذلك تمثل نصف الشفاء إن لم يكن أكثر، وهنا
يتجلى معنى قوله تعالى: (وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ) فهذه الكلمات تنح
المؤمن ثقة كبيرة بإمكانية مغفرة الذنب وأن هذا الانفعال يمكن ألا يتكرر.

3- يؤكد جميع علماء البرمجة اللغوية العصبية أن الطريق المثالي لعلاج
الكثير من الاضطرابات النفسية والانفعالات هو أن يكون لديه الإرادة الكافية
والقوية لعدم تكرار الانفعال وعدم الإصرار عليه، والسؤال: أليس هذا ما
تحدثت عنه الآية الكريمة: (وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ)؟؟

من كتاب روائع الإعجاز النفسي
بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات