صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-16-2020, 03:59 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,998
افتراضي شرح الدعاء (22)

من:الأخت / الملكة نور




شرح الدعاء (22)






(اللَّهُمَّ انْفَعْنِي بِمَا عَلَّمْتَنِي، وَعَلِّمْنِي مَا يَنْفَعُنِي، وَزِدْنِي عِلْمًا)([1]).

وفي لفظٍ: (وأعوذ باللَّه من حال أهل النار)([2])، وفي لفظٍ آخر:
(وارزقني علماً تنفعني به) ([3]).

الشرح:

هذا الحديث اشتمل على دعوة جامعة تتعلق بالعلم، وما ينبغي أن يكون عليه
شأن المسلم، وطالب العلم مع العلم، وهو يتكوّن من أربع جمل، ثلاث منها
في تحقيق هذا المطلب الجليل والمقصد العظيم للعلم.

قوله: (اللَّهم انفعني بما علمتني):
أي أسألك يا اللَّه الانتفاع بما أتعلمه من العلوم المفيدة، وأن أعمل بمقتضاه
خالصاً لوجهك الكريم، لا للانتفاع به في أغراض الدنيا وزخرفها، ومن رياء
وسمعة؛ فإن العلم النافع هو المقصود، والوسيلة به إلى التعبد للَّه تعالى،
فيصلح الأعمال، والأقوال الظاهر منها والباطن([4]).

قوله: (وعلمني ما ينفعني):
فيه سؤال اللَّه أن يمنّ عليه بالعلم النافع، وهو علم الشريعة الذي فيه صلاح
الدين والدنيا من العبادات والمعاملات، والعلم باللَّه وبأسمائه وصفاته الذي
هو أشرف العلوم، وما يجب له من القيام بأمره، وتحقيق طاعته.

قوله: (وزدني علماً):
أي زدني علماً إلى ما علمتني، كما قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم:

{ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمً }[([5])،

ولم يأمر نبيه بزيادة في أي أمر إلا في العلم؛ فإن الزيادة فيه ترقي العبد إلى
الزيادة في المعارف والعلوم التي تقتضي العمل؛ فإن العلم وسيلة للعمل،
وهو أول المعارف، وأصلها قال اللَّه تعالى:

{ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ }، ثم العمل:
{ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ }([6]).

وهنا أمر لا بد من التنبيه إليه، أن من يدعو اللَّه تعالى بأن يمنحه العلم
النافع، وأن ينفعه بما علمه كما في الدعاء السابق، لابد له مع الدعاء من
بذل الأسباب المشروعة لتحصيل العلم، قال العلامة ابن سعدي رحمه اللَّه:
(الأدعية القرآنية والنبوية الأمر بها، والثناء على الداعين بها، يستتبع
لوازمها ومتمماتها، فسؤال اللَّه الهداية يستدعي فعل جميع الأسباب
التي تدرك بها الهداية العلمية والعملية)([7]) .

قوله: (وأعوذ باللَّه من حال أهل النار):
استعاذ من حالهم لما فيه من الألم الشديد، والعذاب المديد، وهذا حال من لم
ينتفع بعلمه، ولم يعمل به، فكان حاله ومصيره هو عذاب النار والسعير.

([1]) أخرجه الترمذي، كتاب الدعوات، باب حدثنا أبو كريب، برقم 3599،
وابن ماجه، المقدمة، باب الانتفاع بالعلم، برقم 251، وابن أبي شيبة، 10/
281، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه، 1/53، وصحيح الترمذي،
برقم 2845.

([2]) الترمذي، كتاب الدعوات، باب حدثنا أبو كريب، برقم 3599، ابن
ماجه، كتاب الأدب، باب فضل الحامدين، برقم 3804، وضعف الألباني
هذه الزيادة في التخريج السابق.

([3]) أخرجه النسائي في الكبرى، 4/ 444، والحاكم، وصححه، 1/ 510،
والدعوات الكبير للبيهقي، 1/ 158، وصححه الألباني في السلسلة
الصحيحة، 11/ 9، برقم 3151.

([4]) فقه الأدعية الأذكار، 4/495 بتصرف يسير .

([5]) سورة طه، الآية: 114.

([6]) سورة محمد،الآية:19.وانظر:فيض القدير، 2/133،
وفقه الأدعية، 4/495 بتصرف يسير.

([7]) مجموع الفوائد، ص 97 .

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات