صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-04-2021, 02:57 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,998
افتراضي عصمنا الله بفضله



من الأخ / رضا ريحان
عصمنا الله بفضله


عصمنا الله بفضله من تفريط هؤلاء وإفراط أولئك

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
{ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ
ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ
بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ }
[آل عمران: 79].

بلغ اليهود الغاية في التفريط، وبلغ النصارى الغايةَ في الإفراط.

فظن اليهود أن نبي الله يمكن أن يفتري على الله كذبًا أو أن يدعو الناس
إلى عبادته من دون الله، ولم يكن عندهم توقير لرسل الله عليهم السلام؛
فقتلوا من قتلوا، وآذوا من آذوا منهم، حتى رموا بعضهم بالكفر
ورموا بعضهم بالزنا.

وظن النصارى أن بعض البشر قد يرتقي حتى يكون إلهًا أو ابنًا لله تعالى
الله عن ذلك علوًا كبيرًا؛ كما هو اعتقادهم في عيسى عليه السلام.

ولما اجْتَمَعَ الْأَحْبَارُ مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى
عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدَعَاهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ:
أَتُرِيدُ يَا مُحَمَّدُ أَنْ نعبدكَ كَمَا تَعْبُدُ النَّصَارَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ؟

فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ نَجْرَانَ نَصْرَانِيٌّ يقال له الرئيس:
أوَ ذاك تُرِيدُ مِنَّا يَا مُحَمَّدُ، وَإِلَيْهِ تَدْعُونَنَا؟

ونسي هؤلاء السفهاء، وأولئك الضلال أن سوء الظن برسل الله قدح في
علم الله وحكمته، فإن الرسل هم صفوة الله من خلقه، وقدْ اختَارَهُم الله
عَلَى عِلْمٍ مَنْ بَيْنَ أَهْلِ زَمَانِهِمْ؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى:
{ وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ }
[الدخان: 32].

وَهُوَ أَعْلَمُ سبحانه وتعالى مَنْ يَصْلُحُ لرِسَالَتِهِ مِنْ خَلْقِهِ؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى:
{ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ }
[الأنعام: 124].

فلا عجب أن يلعنهم أنبياء بني إسرائيل؛ قَالَ تَعَالَى:
{ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ
وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ }
[المائدة: 78].

ويتبرؤوا منهم؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى:
{ وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ
مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ
قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلامُ
الْغُيُوبِ * مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ
وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ
وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }
[المائدة: 116].

وهدى الله تعالى هذه الأمة لما اختلف فيه الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، فعصمهم
بفضله من تفريط هؤلاء وإفراط أولئك.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات