صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-29-2016, 02:38 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,072
افتراضي مسجد السلطان أحمد " الأزرق " ( الجزء الأول - 02 )


من: الأخت / الملكة نــور
مسجد السلطان أحمد " الأزرق "
( الجزء الأول - 02 )


أصبحت اسطنبول بعد الفتح الإسلامي لها على أيدي العثمانيين عام 1453هـ
متحفاً واسعاً للمساجد الفخمة النادرة المثال


تلك المساجد التي لا يزال معظمها شامخاً في سماء استنبول بمآذنة الرشيقة
العالية وقبابه الفخمة الواسعة، والملاحق والساحات التابعة له
مما يأخذ بألباب الناظرين من جهة ويشهد ببراعة المعماريين المسلمين
من جهة أخرى

نعم إن اسطنبول عاصمة الخلافة الإسلامية خير شاهد على قدرات وابداع
المهندس المسلم، وجمعه بين الجمال والمهابة، وقدرته على التجديد مع الأصالة ،
ومزجه أطراف الدين بالحياة المتطورة، والتعبير بالبناء والحجر والطين
عما يعجز القلم عن وصفه والإحاطة به بالحرف والكلمة والعبارة

من مضيق البوسفور يظهر المسجد الأزرق شمالاً و أياصوفيا في الوسط
و على يمينها أياإيريني و قصر الباب العالي

كنيسة آيا صوفيا... وآثار خالدة :

وإذا كانت اسطنبول تفخر ـ قبل الفتح الإسامي لها على يد السلطان محمد الفاتح
بأعظم كنيسة بنتها الأيدي البشرية على الأرض، وهي كنيسة آيا صوفيا
بنيت في قمة روعتها عام 537 م في عهد الامبراطور جوستيان ،
بعد أن جمع لها ورثة الامبراطورية الرومانية كافة، من معماريين وآثار وأموال.

فاستقدم آرتموس أحسن معماري آسيا من أهالي تريللس، وايسادور من ميلانو،
وهما أشهر معماريي عهدهما وأذكاهما

جلب الأحجار والأعمدة والرخام من مصر وبعلبك وأوبْوا وأثينا وروما،
وأنفق عليها 360 مليون فرنك ذهبي واستخدم فيها 10.000 عامل ،

حتى قيل :
إن هذه البناية لم يشهد مثلها منذ آدم ،
ولا يمكن تشييدها بعد الآن

أقول : إذا كانت اسطنبول قبل الإسلام تفتخر بآيا صوفيا ،
فإن الخلفاء العثمانيين والأمة الإسلامية نجحت في تحدي الامبراطورية الرومانية،
وجوستيان بالذات فأقامت على أرض اسطنبول روائع أكبر وأعظم وأبقى
من آيا صوفيا مثل مسجد السلطان أحمد، ومسجد السليمانية ،
ومسجد الفاتح وغيرها من آثار مدهشة باهرة فاقت آيا صوفيا سعة ورقة ودقة
وزخرفة وفنا , على الرغم من تحويل كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد بعد الفتح.

ولنشرح تلك الحقيقة من خلال الحديث عن مسجد السلطان أحمد
المعروف بالمسجد الأزرق في اسطنبول

لكل خليفة مسجد يخلده :

بعد وفاة السلطان العثماني مراد الثالث عام 1603م ،
تولى السلطنة من بعده السلطان أحمد الأول ( 1603 ـ 1617 م)
وكأسالفة الذين سبقوه فقد أمر ببناء مسجد يضم مجمعاً كبيراً للخدمات المدنية
والعلمية والاجتماعية في عاصمته، يُجمع فيه أقصى ما يمكن من الفخامة
الخارجية والداخلية، بحيث ينافس آيا صوفيا ويزيد عليها

فاشترى قطعة أرض كبيرة بمبلغ ضخم من صاحبها، بعد أن أعجبه فيها
قربها من قصر الخلافة " طوب قابي " وإشرافها الرائع على البحر،
وكلف أشهر مهندس عصره المهندس محمد آغا، الذي تلقى تدريبه
على يد أكبر بناء في التاريخ الإسلامي العثماني " سنان باشا "
وعلى يد المهندس الكبير " داود آغا " وأمره أن يضع بين يديه تصوراته
الفنية الممكنة لهذا العمل الفريد المتميز

وكان المهندس محمد آغا قبل ذلك قد بدأ هواياته بتعلم الموسيقى فأتقتها ،
وأتقن معها فن التطعيم بالصدف، وبلغ فيه درجة عالية من المهارة ،
مما كان له أثر واضح في رقة أعماله وجمالها وتناسقها

ست مآذن شاهقة... ومئذنة للحرم :

وأراد اسلطان أحمد أن يبالغ في تعظيم شأن مسجده فأمر ببناء ست مآذن له
تناطح السحاب، وكإشارة منه على تواضعه أمام بيت الله الحرام في مكة المكرمة
الذي كانت فيه ست مآذن حينذاك ـ ورغبة منه في أن تتميز الكعبة الشريفة وحدها
دون سواها على مسجده، فقد أمر أن يضاف إلى مآذن المسجد الحرام البديعة
مئذنة سابعة هدية منه لبيت الله المعظم، كما أمر بكسوة الكعبة بصفائح من الذهب،
وركب لسطح الكعبة ميزاباً من الذهب وأحاط أعمدة الحرم بحلقات مذهبة،
ورمم جميع قباب المسجد الحرام وعددها آنذاك 260 قبة.

الصورة العامة، وسبع سنين من العمل المتواصل :

بدأ العمل في مسجد السلطان أحمد في اسظنبول عام 1609م ،
واستمر طيلة سبع سنين إلى أن انتهى وافتتح عام 1616م ،
قبيل وفاة السلطان أحمد بعام واحد، وأصبح معلماً من معالم العمارة الإسلامية،
يلوح في الأفق بمآذنه الرشيقة للناظرين من بعيد، خاصة القادمين على سطح بحر
مرمرة أو مضيق البوسفور كأوسع مجمعات استنابول الإسلامية،
وأرحب ما انشئ من المساجد السلطانية وأكثرها مآذنا،

ويشبه هذا المسجد مسجد شهزاده ، والمسجد الجديد " يني جامع "
الذين بناهما المهندس داود آغا من قبل.

والصورة العامة لمسجد السلطان أحمد :
قاعة للصلاة يسبقها صحن من حوله أروقة من ثلاث جهات.
وتحيط بالمسجد هذا أبنية ملحقة به منها مدرسه للتعليم الإبتدائي ( الأولي )
ومستشفى متخصصاً في علاج الأمراض، وسوق وقسيارية،
ودارٌ للمرق ( أي مطعماً) للفقراء، وسبيلُ ماء للعطاش، ومحلاتٌ تدرّ ريعا ومورداً
ما لياً للمسجد، وضريح السلطان أحمد يرقد فيه إلى يوم الدين
هذا كله وسط حديقة غناء تغمر أرضها الخضرة وتظللها الأشجار الباسقة
وتزينها الورود الملونة.

إلي اللقاء مع الجزء الثاني إن شاء الله

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات