صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-02-2020, 02:14 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي شرح الدعاء (09)

من : الأخت /الملكة نور


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


شرح الدعاء (09)


(اللَّهُمَّ أَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِنَا، وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا، وَاهْدِنَا سُبُلَ السَّلَامِ،
وَنَجِّنَا مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ، وَجَنِّبْنَا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ،
وَبَارِكْ لَنَا فِي أَسْمَاعِنَا، وَأَبْصَارِنَا، وَقُلُوبِنَا، وَأَزْوَاجِنَا، وَذُرِّيَّاتِنَا، وَتُبْ عَلَيْنَا
إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ، وَاجْعَلْنَا شَاكِرِينَ لِنِعْمِكَ مُثْنِينَ بِهَا عَلَيْكَ،
قَابِلِينَ لَهَا، وَأَتِمِمْهَا عَلَيْنَا)([1]).

المفردات:

ألف: اجتماع مع التئام.

الفواحش: قبائح الذنوب والكبائر مثل الزنى واللواط([2]) .

الشرح:

قوله: (اللَّهم ألف بين قلوبنا):
أي اجعل بينها الإيناس والمودة والتراحم؛ لنثبت على الإسلام، ونقوى
على الإيمان؛ لنصرة دينك، ونكون على قلب واحد كالجسد الواحد.

قوله: (وأصلح ذات بيننا):
أبعد عنا يا اللَّه الشحناء والفراق والشقاق بين الخصماء،
لنكون على المحبة والإخاء فيما بيننا.

قوله: (واهدنا سبل السلام):
سُبل: جمع سبيل، وهي الطرق: أي دلنا ووفقنا إلى الطريق الذي فيه
السلامة من الآفات والمهلكات والضلالات، بالقيام بصالح الأعمال: من
الواجبات والمستحبات، واجتناب المحرمات والمكروهات، حتى توصلنا
إلى دار السلام وهي الجنة
{لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ}([3]).

قوله: (ونجنا من الظلمات إلى النور):
أي انقذنا من ظلمات الدنيا والتي أعظمها: الشرك، والكفر، والنفاق،
والفسوق، والمعاصي، والشرور إلى نور الطاعات والصالحات، والتي
أعظمها: الإيمان، والتوحيد الخالص للَّه، جَمَعَ كلمة (ظلمات) وَوَحَّد (النور)؛
لأن طرق الشر كثيرة، وطريق الحق واحد، كما قال اللَّه تعالى:
{وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّور} ([4]) .

قوله: (وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن):
أي أبعد عنا قبائح الذنوب القولية والفعلية التي تستقبحها كل العقول
السليمة: الظاهرة منها، والباطنة، مثل: الزنى، واللواط، كما قال اللَّه تعالى:
{وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَن} ([5])،
فسمَّاها اللَّه فواحش لتناهي قبحها، ففيه بيان أن العبد لا قوة له إلا باللَّه
تعالى، لضعفه وعجزه في دفع الشرور، والسيئات، والمهلكات،
وأنه لا غنى له عن ربه طرفة عين في كل أموره.

قوله: (وبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا): فيه سؤال اللَّه أن توظَّفَ
هذه الأعضاء في الطاعات، والزيادة في الخيرات؛ فإن البركة هي النماء
في الخير، والدوام عليه.

قوله: (وأزواجنا وذرياتنا):
بتوفيقهم للطاعات، والإكثار من النسل الطيِّب، فتقر أعيننا بهم في الدنيا
والآخرة، سأل اللَّه تعالى البركة لزوجه، ولذريته؛ ليكمل له الخير في كل
محابه؛ فإنه لا أقرّ لعين العبد في أن يراه أهله على الطاعة، والاستقامة؛
لأن ذلك يعود عليهم جميعاً في نيل الزلفى، والاجتماع بعضهم مع بعض
في جنات اللَّه العلا.

قوله: (وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم)
أي وفقنا للتوبة، وثبِّتنا عليها، ثم علَّل طمعه في ذلك بأن عادته جلَّ شأنه
التفضل (إنك أنت التواب الرحيم) أي الرّجاع بعباده إلى مواطن النجاة،
والتوّاب اسم من أسماء اللَّه الحسنى الدال على كثرة قبول توبة عباده،
فهو يقبل توبة عبده كلما تكررت توبته لربه إلى ما لا نهاية
[وهو الذي يوفق لها].

والرحيم:
[اسم من أسماء اللَّه الحسنى يشتق منه صفة الرحمة للَّه عز وجل على
ما يليق بجلاله، ولا تشبه رحمته رحمة المخلوق]، والرحيم: المبالغة في
الرحمة، والرحمة هي: العطف، والرأفة، وهي خاصة بالمؤمنين،
كما قال اللَّه تعالى:
{وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا}([6]).
و(الرحمن) عام لجميع الخلائق: مؤمنهم، وكافرهم، إنسهم، وجنهم.

قوله: (واجعلنا شاكرين لنعمك):
أي إنعامك، بأن توفِّقنا إلى شكر نعمك التي لا تُحصى في الليل والنهار،
وفي السرّ والعَلَن، فإن شكرها يقيض حفظها ودوامها، قال تعالى:
{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} ([7]) .

قوله: (مثنين بها عليك):
أي من الثناء، وهو المدح، والمراد هنا التحدث بالنعم، كما أمر اللَّه
تعالى:
{وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ}([8])،
{وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّث}([9]).

قولهنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةقابلين لها):
بالقول،والعمل،[والاعتراف،والتحدّث بها].

قوله: (وأتممها علينا)،
فيه طلب حفظ النعم، ودوامها، وبقائها([10]).

قوله: (وأتممها علينا):
فيه طلب حفظ النعمة، وتمامها، وكمالها، ودوامها، ولا يكون ذلك إلا بحفظ
أوامر اللَّه تعالى، والبعد عن محارمه ومعاصيه، وشكره جلَّ وعلا على كل
نعمه، فتضمَّن هذا الدعاء سؤال اللَّه تعالى التوفيق إلى طاعته، والبعد
عن معاصيه.

([1]) أخرجه أبو داود، كتاب الصلاة، باب التشهد، برقم 969، والحاكم،
واللفظ له 1/ 265، وقال: (صحيح على شرط مسلم)، ووافقه الذهبي،
1/26، وابن حبان، 3/ 277، وبمحوه في الأدب المفرد، ص122،
ومسند البزار، 5/ 153، وقال عنه الألباني في صحيح الأدب المفرد،
برقم 630: (صحيح).

([2]) المفردات، ص 81 .

([3]) سورة الأنعام، الآية: 127 .

([4]) سورة الأنعام، الآية: 1 .

([5]) سورة الأنعام، الآية: 151 .

([6]) سورة الأحزاب، الآية: 43 .

([7]) سورة إبراهيم، الآية: 7 .

([8]) سورة البقرة، الآية:231 .

([9]) سورة الضحى، الآية: 11.

([10]) انظر: فيض القدير، 2/118 ،
شرح الأدب المفرد، 2/282 بتصرف

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات