صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-06-2016, 12:30 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,909
افتراضي خلافة المقتدي بأمر الله


من:الأخ / مصطفى آل حمد
خلافة المقتدي بأمر الله
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله

وهو أبو القاسم عدة الدين عبد الله بن الأمير، ذخيرة الدين أبي القاسم
محمد بن الخليفة القائم بأمر الله بن القاد::ر العباسي، وأمه أرمنية تسمى
أرجوان، وتدعى قرة العين، وقد أدركت خلافة ولدها هذا، وخلافة ولديه
من بعده المستظهر والمسترشد‏.‏

وقد كان أبوه توفي وهو حمل، فحين ولد ذكراً فرح به جده والمسلمون
فرحاً شديداً، إذ حفظ الله على المسلمين بقاء الخلافة في البيت القادري،
لأن من عداهم كانوا يتبذلون في الأسواق، ويختلطون مع العوام، وكانت
القلوب تنفر من تولية مثل أولئك الخلافة على الناس، ونشأ هذا في حجر
جده القائم بأمر الله يربيه بما يليق بأمثاله، ويدربه على أحسن السجايا،
ولله الحمد‏.‏

وقد كان المقتدي حين ولي الخلافة عمره عشرين سنة، وهو في غاية
الجمال خَلقاً وخُلُقاً، وكانت بيعته يوم الجمعة الثالث عشر من شعبان من
هذه السنة، وجلس في دار الشجرة، بقميص أبيض، وعمامة بيضاء
لطيفة، وطرحة قصب أدريه، وجاء الوزراء والأمراء والأشراف ووجوه
الناس فبايعوه، فكان أول من بايعه الشريف أبو جعفر بن أبي موسى
الحنبلي، وأنشد قول الشاعر‏:‏

إذا سيد منا مضى قام سيد *

ثم ارتج عليه فلم يدر ما بعده، فقال الخليفة‏:‏

قؤول بما قال الكرام فعول *

وبايعه من شيوخ العلم الشيخ أبو إسحاق الشيرازي، والشيخ أبو نصر بن
الصباغ، الشافعيان، والشيخ أبو محمد التميمي الحنبلي، وبرز فصلى
بالناس العصر ثم بعد ساعة أخرج تابوت جده بسكون ووقار من غير
صراخ ولا نوح، فصلى عليه وحمل إلى المقبرة‏.‏

وقد كان المقتدي شهماً شجاعاً أيامه كلها مباركة، والرزق دار والخلافة
معظمة جداً، وتصاغرت الملوك له، وتضاءلوا بين يديه، وخطب له
بالحرمين وبيت المقدس والشام كلها، واسترجع المسلمون الرها
وأنطاكية من أيدي العدو، وعمرت بغداد وغيرها من البلاد، واستوزر
ابن جهير ثم أبا شجاع، ثم أعاد ابن جهير وقاضيه الدامغاني، ثم أبو بكر
الشاشي، وهؤلاء من خيار القضاة والوزراء، ولله الحمد‏.‏

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات