صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-04-2017, 12:20 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,755
افتراضي درس اليوم 3695

من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ إصلاح الباطن ]

.من رحمة الله بنا أن جعل خواطر القلوب لا تدخل تحت الاختيار وبالتالي
لا تدخل في دائرة الحساب، فلو ترتبت عليها الأحكام لكان في ذلك أعظم
حرج ومشقة على الأمة، ورحمة الله تأبى ذلك.

لكن هذا لا ينافي أن الخواطر هي شرارة العمل الأولى، وأن استقامة
الأقوال والأعمال تنشأ من حراسة الخواطر وحفظها وعدم إهمالها
والاسترسال معها، فإن أصل الفساد كله من قِبَل الخواطر لأنها بذور
الشيطان في أرض القلب، فإذا بذرها الشيطان تعاهدها بسقيها مرة بعد
أخرى حتى تصير إرادات، ثم يسقيها حتى تكون عزائم، ثم لا يزال بها
حتى تثمر أعمالا، ولا ريب أن دفع الخواطر أيسر من دفع الإرادات
والعزائم،

فإن قلت فما الطريق إلى حفظ الخواطر
أهداك ابن القيِّم عشرة وسائل فقال:
أحدها .. العلم الجازم باطلاع الرب سبحانه ونظره
إلى قلبك وعلمه بتفصيل خواطرك.

الثاني .. حياؤك منه.

الثالث .. إجلالك له أن يرى مثل تلك الخواطر
في قلبك الذي خلقه لمعرفته ومحبته.

الرابع .. خوفك منه أن تسقط من عين الله بتلك الخواطر.

الخامس .. إيثارك له أن تُسكِن قلبك غير محبته.

السادس .. خشيتك أن تتوالد تلك الخواطر ويستعر شررها
فتأكل ما في القلب من الإيمان ومحبة الله.

وأنت لا تشعر.

الثامن .. أن تعلم أن تلك الخواطر الرديئة لا تجتمع هي وخواطر الإيمان
بل هي ضدها، وما اجتمعا في قلب إلا وغلب أحدهما صاحبه.

التاسع .. أن يعلم أن تلك الخواطر بحر من بحور الخيال لا ساحل له،
فإذا دخل القلب في غمراته غرق فيه وتاه في ظلماته فيطلب الخلاص
منه فلا يجد إليه سبيلا.

العاشر .. أن تلك الخواطر هي وادي الحمقى وأماني الجاهلين، فلا تثمر
لصاحبها إلا الندامة والخزي، وإذا غلبت على القلب أورثته الوساوس،
وأفسدت عليه رعيته وألقته في الأسر الطويل.

الخلاصة:
القلب لوح والخواطر نقوش تنقش فيه، والقلب ملك يصدر أوامره إلى
جوارحك، فبماذا يأمرها إذا كان النقش سوءا وخبيثا وعلى يد إبليس؟!

نوران هاديان!
وإصلاح الخواطر عن طريقين اثنين متوازيين:

الأولى : تفريغ القلب من الخواطر السيئة بعدم الالتفات إليها
أو استدعائها، وذلك بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم فور ورودها مع
عدم التفرد والوحدة لمحاصرتها.

الثانية : فإذا تفرّغ القلب كان لابد من
أن تعلم أن تلك الخواطر بمنزلة الحب الذي يلقى للطائر ليصاد به،
اعلم أن كل خاطر منها فهو حبة في فخ منصوب لصيدك


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات