[حور العين]

من : الأخت الزميلة / جِنان الورد

القواعد الحسان في الاستعداد لرمضان (19)



هل بحثت على من يصحبك في رمضان ؟!

هل جددت العهد بأناس طابت أرواحهم بطاعة المولى عز وجل ؟!

هل وجدت ذلك الذي يوصلك بصحبته للجنة ؟!



مع هذه الصحبه تتحاثون على تدارك الثواني والدقائق

تعال أخبرْك بحال من اجتمعوا على السير إلى الله

أوقاتهم بالذكر وتلاوة القرآن معمورة

مساجدهم تهتز بضجيج البكاء من خشية الله

تراهم ذابلين من خوف الآخرة وعند العبادة تراهم

رواسي شامخات كأنهم ما خلقوا إلا للطاعة.

ليس في قاموسهم: فاتتني صلاة الجماعة.

دع عنك أصل الصلاة.



تراهم في قيامهم وقعودهم مطأطئين على حياء من الله

يقولون

”سبحانك ما عبدناك حق عبادتك“



ليلهم وما أدراك ما ليلهم ؟

نحيب الثكالى يتوارى عند نشيجهم



{ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ }



بصلاتهم خاشعين ، وبنعيم الأنس هم يتقلبون ..



جنيب كان من كبار الزهاد والعباد، رأي في منام

فقيل له : ما فعل بك يا جنيب ؟!

قال : والله ذهبت الرسوم والإشارات ، وتلاشت الكلمات والعبارات،

وما نفعنا إلا ركعات الليل ..



واعلم أيها النبيه إن من تمام سعيك لتحصيل المغفرة من شهر رمضان أن

تبحث لك عن شيخ مربّ أريبٍ، قد يكون عالمًا أو طالب علم،

وشرط انتفاعك بهم أن يكونوا من أهل السنة والنسك السلفي، فهؤلاء هم أمنة

الأمة وهداتها.



ومثل هؤلاء تنتفع بهديهم ودلهم وسمتهم وبفعالهم قبل أقوالهم، تراهم

في الصلاة نموذجًا للرهبوت والتبتل والتنسك، تكبيرتهم في الصلاة

وإن خفتت بها أصواتهم فكأنها صرخة في مجرات الكون بحقيقة أكبرية الله.

اللهم إنا نسألك صحبة الصالحين وألحقنا بهم في جنات النعيم

يتبع بإذن الله