صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-02-2016, 10:31 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,743
افتراضي نداءات المؤمنين الجزءالأول


من:الأخت / الملكة نــور
نداءات المؤمنين
الجزءالأول


{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ }
[ البقرة : 172 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد
الصادق الوعد الأمين ، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين ،
اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ،
ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .
أيها الأخوة الكرام
مع درس جديد من دروس خطاب الله عزّ وجل للمؤمنين
لقوله تعالى يا أيها الذين آمنوا ، الله سبحانه وتعالى خاطب المؤمنين
بمئات الآيات وفي هذه الآية :

{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ
إِنْ كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ }

[ البقرة : 172 ]
النقطة الدقيقة أنك حينما تأكل

لماذا أمرت أن تسمي الله عز وجل تقول
" بسم الله الرحمن الرحيم " ؟


هناك حقيقتان في هذه التسمية .

1ـ أن تعزى النعمة إلى الله تعالى :

الحقيقة الأولى أن هذه النعمة التي أنعم الله بها عليك
هي فضل من الله بسم الله ، الذي يتوهم أنه سعى وكدّ وتعب
وكسب المال وأنفق هذا المال في شراء هذه الحاجات
متوهماً أنه دفع ثمنها نقول له بملء فمنا : أنت خاطئ ،
إنك لن تدفع ثمن هذا الذي أكلت لكنك دفعت ثمن خدمته ،
لذلك بسم الله هذه نعمة من نعم الله هذا المعنى الأول .

أنت حينما تسمي يجب أن تذكر أن هذه نعمة الله أكرمك الله بها ،
وأن الذي دفعته ثمناً ليس في الحقيقة ثمناً لها بل هو ثمن خدمتها .

2 ـ أن نتعامل مع النعمة وفق منهج الله :

المعنى الثاني

الله عز وجل له منهج كيف ينبغي أن تأكل ؟

أن تأكل دون أن تسرف ، أن تأكل باعتدال ،
أن تأكل طعاماً طيباً يعني حلالاً .

البسملة تعني شيئين ، تعني أن تعزى النعمة إلى الله أولاً
وأن تتعامل معها وفق منهج الله ثانياً .

هذا معنى التسمية أن تعزى النعمة إلى الله أولاً كي تحبه ،
ذكرهم بآلائي ، ونعمائي ، وبلائي ،
وأن تتعامل مع هذه النعمة وفق منهج الله :

{ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ }
[ الأعراف : 31 ]

الطعام الطيب هو الطعام الذي اشتري بمال حلال
وسمح الله بتناوله :

لذلك الآية الأولى :

{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ }
[ البقرة : 172 ]

قف عند بائع العصير
كم نوع يوجد ؟
أنا لا أبالغ الأنواع تزيد عن المئة ، حرم الله عليك واحد إلى مئة ،
كم نوع من الطعام حلال أن نأكله ؟
حرم عليك الخنزير ، فنسبة المحرمات إلى المحللات
لا تساوي واحد بالمئة ، لذلك يا أيها الذين آمنوا ، يا من آمنتم بي ،
يا من آمنتم بعظمتي ، يا من آمنتم برحمتي ، يا من آمنتم بحكمتي ،
يا من آمنتم بقدرتي ، يا من آمنتم بعدلي :

{ كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ }
[ البقرة : 172 ]

كُلْ طعاماً طيباً ، الشيء الذي يلفت النظر:

[ يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة ]

الترغيب والترهيب عن ابن عباس

أنا أتصور أن كلمة من طيبات ما رزقناكم الطعام الطيب
هو الطعام الذي اشتري بمال حلال ، وسمح الله بتناوله ،
شرطان ، هو مباح أولاً واشتريته بمال حلال ثانياً .

الأشياء المحرمة لذاتها و الأشياء المحرمة لغيرها :

لكن العلماء قالوا :

هناك شيء محرم لذاته وشيء محرم لغيره ،
أن يأكل الإنسان لحم خنزيرنقول :
هذا حرام لذاته ، وأن يدخل الإنسان إلى مطعم ويأكل طعاماً حلالاً
دون أن يدفع الثمن هذا حرام ، لا لذات الطعام بل لغير الطعام ،

فإذا قال الله عز وجل:

{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ }
[ البقرة : 172 ]

يعني كلوا طعاماً حلالاً ، وكلوا طعاماً وفق منهج الله ، ادفعوا ثمنه ،
وسموا بسم الله الرحمن الرحيم ، كي تتذكروا أن هذا الطعام الذي أمامك
هو من فضل الله عليك ، وشيء آخر أن تتذكر منهج الله في الأكل والشرب ،
يا أيها الذين آمنوا يا من آمنتم بوجودي ، و وحدانيتي ، وكمالي ،
وبأسمائي الحسنى ، آمنتم بعدلي وقدرتي وحكمتي ،
آمنتم بفضلي وكيف أنعمت عليكم :

{ كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ }
[ البقرة : 172 ]

ليكن الطعام مباحاً وليكن ثمنه من مال حلال :

[ أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة ]

الترغيب والترهيب عن ابن عباس

زرت صديقاً لي في أحد الأعياد فاستقبلني والده ، أراد أن يعرفني بعمره

قال لي :
أنا عمري ست و تسعون سنة ،
وقد أجريت البارحة فحوصا كاملة ، والنتائج كلها طبيعية

ثم عرج على هذا فقال :
والله ما أكلت حراماً في حياتي و لا أعرف الحرام ،
لا حرام النساء ولا حرام المال .

من حفظ النعمة في الصغر حفظه الله في الكبر :

لذلك هذا الذي سئل يا سيدي ،
ما هذه الصحة التي حباك الله بها ؟

قال :
[ يا بني حفظناها في الصغر، فحفظها الله علينا في الكبر ،
من عاش تقياً عاش قوياً ].


{ كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ }
[ البقرة : 172 ]

يجب أن تعزو هذه النعمة إلى الله ، أنا سمعت بالحرب العالمية الثانية
كان رغيف الخبز يباع بليرة ذهبية ،

هناك قصة فرنسية مترجمة أن إنساناً ضلّ الطريق في الصحراء

فكاد يموت جوعاً وعطشاً ، حالت منه التفاتة فرأى عن بعد شجرة
فهرع نحوها فإذا إلى جانبها غدير فشرب حتى ارتوى ،
لكنه على وشك الموت جوعاً ثم تولى إلى الظلّ فلاحت منه التفاتة
فإذا بكيس كبير فسرّ به سروراً عظيماً وهو يحسب أن فيه خبزاً
فتح الكيس فلم يجد فيه إلا لآلئ

فصاح أسفاً وقائلاً
وا أسفاه هذه لآلئ .

يعني إذا شخص معه مئة مليون ورق وما في خبز ،
لذلك أغنى رجل في العالم روتشيلد كان يقرض الحكومة البريطانية ،
دخل إلى غرفة الأموال أغلق الباب خطأ وصاح فلم يستجب له أحد
ومات جوعاً ، وقبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة جرح أصبعه
وكتب على الجدار أغنى رجل في العالم يموت جوعاً ،
هذا كأس الماء لا يقدر بثمن ،

يا أمير المؤمنين بكم تشتري هذا الكأس من الماء
إذا منِعت عنك ؟
قال :
بنصف ملكي
قال :
فإذا منع إخراجه ؟
قال :
بنصفي ملكي الآخر .

فكأس الماء نعمة ، رغيف الخبز نعمة ، قطعة الجبن نعمة ،
لي صديق فقد حريته لخمسين يوماً فلما أطلق سراحه ودخل إلى بيته
قالت له زوجته :
ما عندنا شيء
فبكى ذكر لها ما في البيت من مؤونة ومن مواد أولية
تكفي لسنة فبكى استحياء من الله عز وجل ،
الطعام من نعم الله الكبرى يجب أن نأكله حلالاً أي اشتري بمال حلال :

{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ
إِنْ كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ }

[ البقرة : 172 ]

المؤمن مع المنعم و غير المؤمن مع النعمة :

أما الذي كفروا :

{ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ
وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ }

[ محمد : 12 ]

المؤمن مع المنعم أما غير المؤمن مع النعمة ،
وفرق كبير بين أن تخترق النعمة إلى المنعم ،

تصور إنسان دخل لبيت ليأكل في طعام ما لذّ وطاب ، عينه على الطعام
أكل حتى شبع ، ثم مشى وخرج من البيت ،
ثم لم ينتبه لصاحب هذا البيت ، لصاحب هذه الدعوى ،
لمن قدم له هذا الطعام ، إنسان لئيم
فلذلك :

{ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ
وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ }

[ محمد : 12 ]

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات