صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-01-2016, 01:14 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,743
افتراضي ثم دخلت سنة ست وستين وثلاثمائة


من:الأخ / مصطفى آل حمد
ثم دخلت سنة ست وستين وثلاثمائة
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله

فيها‏:‏
توفي ركن الدولة ابن علي بن بويه، وقد جاوز التسعين سنة، وكانت أيام
ولايته نيفاً وأربعين سنة، وقبل موته بسنة قسم ملكه بين أولاده
كما ذكرنا

وقد عمل ابن العميد مرة ضيافة في داره، وكانت حافلة حضرها ركن
الدولة، وبنوه وأعيان الدولة، فعهد ركن الدولة في هذا اليوم إلى ابنه
عضد الدولة‏.‏

وخلع عضد الدولة على إخوته وسائر الأمراء الأقبية والأكسية على عادة
الديلم، وحفوه بالريحان على عادتهم أيضاً، وكان يوماً مشهوداً‏.‏

وقد كان ركن الدولة قد أسن وكبر، وتوفي بعد هذه الوليمة بقليل في هذه
السنة، وكان حليماً وقوراً كثير الصدقات، محباً للعلماء، فيه بر وكرم
وإيثار، وحسن عشرة ورياسة، وحنو على الرعية وعلى أقاربه‏.‏

وحين تمكن ابنه عضد الدولة قصد العراق ليأخذها من ابن عمه بختيار
لسوء سيرته، ورداءة سريرته، فالتقوا في هذه السنة بالأهواز فهزمه
عضد الدولة وأخذ أثقاله وأمواله، وبعث إلى البصرة فأخذها وأصلح بين
أهلها حيي ربيعة ومضر، وكان بينهما خلف متقادم من نحو مائة
وعشرين سنة، وكانت مضر تميل إليه وربيعة عليه، ثم اتفق الحيان
عليه، وقويت شوكته، وأذل بختيار، وقبض على وزيره ابن بقية، لأنه
استحوذ على الأمور دونه، وجبى الأموال إلى خزائنه، فاستظهر عضد
الدولة بما وجده في الخزائن والحواصل لابن بقية، ولم يبق له منها بقية‏.‏

وكذلك أمر عضد الدولة بالقبض على وزير أبيه أبي الفتح ابن العميد
لموجدة تقدمت منه إليه، وقد سلف ذكرها‏.‏ ولم يبقَ لابن العميد أيضاً
في الأرض بقية، وقد كانت الأكابر تتقيه‏.‏

وقد كان ابن العميد من الفسوق والعصيان بأوفر مكان، فخانته المقادير،
ونزل به غضب السلطان، ونحن نعوذ بالله من غضب الرحمن‏.‏

وفي منتصف شوال منها‏:
‏ توفي الأمير منصور بن نوح الساماني صاحب بلاد خراسان وبخارى
وغيرها، وكانت ولايته خمس عشر سنة، وقام بالأمر من بعده ولده
أبو القاسم نوح، وكان عمره إذ ذاك ثلاث عشرة سنة ولقب بالمنصور‏.‏

وفيها‏:‏
توفي الحاكم وهو المستنصر بالله ابن الناصر لدين الله عبد الرحمن
الأموي، وقد كان هذا من خيار الملوك وعلمائهم، وكان عالماً بالفقه
والخلاف والتواريخ محباً للعلماء محسناً إليهم، توفي وله من العمر ثلاث
وستون سنة وسبعة أشهر‏.‏ ومدة خلافته منها خمسة عشر سنة
وخمسة أشهر‏.‏

وقام بالأمر من بعده ولده هشام، وله عشر سنين، ولقب‏:‏ بالمؤيد بالله،
وقد اختلف عليه في أيامه واضطربت الرعايا عليه وحبس مدة، ثم أخرج
وأعيد إلى الخلافة، وقام بأعباء أمره حاجبه المنصور أبو عامر محمد
بن أبي عامر المغافري، وابناه المظفر والناصر، فساسوا الرعايا جيداً
وعدلا فيهم، وغزوا الأعداء، واستمر لهم الحال كذلك نحوا من
ست وعشرين سنة‏.‏

وقد ساق ابن الأثير هنا قطعة من أخبارهم وأطال‏.‏

وفيها‏:‏

رجع ملك حلب إلى أبي المعالي شريف بن سيف الدولة بن حمدان، وذلك
أنه لما مات أبوه، وقام هو من بعده تغلب قرعويه مولاهم، واستولى
عليهم، سار إليه فأخرجه منها خائفاً يترقب‏.‏

ثم جاء فنزل حماه وكانت الروم قد خربت حمص فسعى في عمارتها
وترميمها وسكنها، ثم لما اختلفت الأمور على قرعويه كتب أهل حلب إلى
أبي المعالي هذا، وهو بحمص أن يأتيهم، فسار إليهم فحاصر حلب أربعة
أشهر فافتتحها، وامتنعت منه القلعة، وقد تحصن بها نكجور، ثم اصطلح
مع أبي المعالي على أن يؤمنه على نفسه ويستنيبه بحمص، ثم انتقل إلى
نيابة دمشق، وإليه تنسب هذه المزرعة ظاهر دمشق، التي تعرف
بالقصر النكجوري‏.‏

ابتداء ملك بني سبكتكين
والد محمود صاحب غزنة‏.‏


وقد كان سبكتكين مولى الأمير أبي إسحاق بن البتكين صاحب جيش غزنة
وأعمالها للسامانية، وليس هذا بحاجب معز الدولة ذاك‏.‏

توفي قبل هذه السنة كما تقدم، وأما هذا فإنه لما مات مولاه لم يترك أحداً
يصلح للملك من بعده لا من ولده ولا من قومه، فاصطلح الجيش على
مبايعة سبكتكين هذا لصلاحه فيهم، وخيره وحسن سيرته، وكمال عقله،
وشجاعته، وديانته‏.‏

فاستقر الملك في يده، واستمر من بعده في ولده السعيد محمود
بن سبكتكين، وقد غزا هذا بلاد الهند، وفتح شيئاً كثيراً من حصونهم،
وغنم أموالاً كثيرة، وكسر من أصنامهم ونذورهم أمراً هائلاً، وباشر من
معه من الجيوش حرباً عظيمة هائلة، وقد قصده جيبال ملك الهند الأعظم
بنفسه، وجنوده التي تعم السهول والجبال، فكسره مرتين، وردهم إلى
بلادهم في أسوأ حال وأردأ بال‏.‏

وذكر ابن الأثير في ‏(‏كامله‏)‏‏:‏ أن سبكتكين لما التقى مع جيبال ملك الهند
في بعض الغزوات، كان بالقرب منهم عين في عقبة باغورك، وكان من
عادتهم أنها إذا وضعت فيها نجاسة أو قذراً اكفهرت السماء، وأرعدت،
وأبرقت، وأمطرت، ولا تزال كذلك حتى تطهر تلك العين من ذلك الشيء
الذي ألقي فيها، فأمر سبكتكين بإلقاء نجاسة فيها - وكانت قريبة من نحو
العدو - فلم يزالوا في رعود وبروق وأمطار وصواعق، حتى ألجأهم ذلك
إلى الهرب والرجوع إلى بلادهم خائبين هاربين‏.‏

وأرسل ملك الهند يطلب من سبكتكين الصلح، فأجابه بعد امتناع من ولده
محمود على مال جزيل يحمله إليه، وبلاد كثيرة يسلمها إليه، وخمسين
فيلاً، ورهائن من رؤوس قومه يتركها عنده، حتى يقوم بما التزمه
من ذلك‏.‏ ‏

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات