صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-05-2019, 10:44 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,946
افتراضي ذوق الصلاة عند ابن القيم (65)

من: الأخت الزميلة / جِنان الورد



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ذوق الصلاة عند ابن القيم (65)

المشهد السادس: مشهد التقصير:
وأن العبد لو اجتهد في القيام بالأمر غاية الاجتهاد وبذل وسعه فهو مقصر
وحق الله سبحانه عليه أعظم والذي ينبغي له أن يقابل به من الطاعة
والعبودية والخدمة فوق ذلك بكثير، وأن عظمته وجلاله سبحانه يقتضي
من العبودية ما يليق بها، وإذا كان خدم الملوك وعبيدهم يعاملونهم
في خدمتهم بالإجلال لهم والتعظيم والاحترام والتوقير والحياء والمهابة
والخشية والنصح بحيث يفرغون قلوبهم وجوارحهم لهم، فمالك الملوك ورب
السموات والأرض أولى أن يعامل بذلك بل بأضعاف ذلك، وإذا شهد العبد
من نفسه أنه لم يوف ربه في عبوديته حقه ولا قريبًا من حقه علم تقصيره
ولم يسعه مع ذلك غير الاستغفار والاعتذار من تقصيره وتفريطه وعدم القيام
بما ينبغي له من حقه وأنه إلى أن يغفر له العبودية ويعفو عنه فيها, أحوج
منه إلى أن يطلب منه عليها ثوابًا وهو لو وفاها حقها كما ينبغي لكانت
مستحقة عليه بمقتضى العبودية, فإن عمل العبد وخدمته لسيده مستحق
عليه بحكم كونه عبده، ومملوكه فلو طلب منه الأجرة على عمله وخدمته
لعده الناس أحمق وأخرق.

هذا وليس هو عبده ولا مملوكه على الحقيقة وهو عبد الله ومملوكه على
الحقيقة من كل وجه لله سبحانه، فعمله وخدمته مستحق عليه بحكم كونه
عبده فإذا أثابه عليه كان ذلك مجرد فضل ومنة وإحسان إليه لا يستحقه العبد
عليه، ومن ههنا يفهم معنى قول النبي - صلى الله عليه وسلم -:

«لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله»
قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال:
«ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل» (1).

(1) متفق عليه من حديث عائشة وله شواهد أخرى.


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات