صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-20-2023, 10:31 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,959
افتراضي درس اليوم 5986

من:إدارة بيت عطاء الخير
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم

تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ

"مقياس للتقوى"



الله الله لتلك الأعين التي تفيض من الدمع، أو تبكي من خشية الله وما عرفتْ

من الحق، إنها لأعين محظوظة، أعين قد امتلأت بحب الله، وانشغلت به،

ولم تُلهها عن ذلك ملاهي الدنيا.



أخي المسلم، إن هذه الحالة هي مقياس لمدى تقواك لله، فإن ذقت طعم ولذة

هذه المشاعر، فاستبشر أنك على طريق التقوى، واجتهد في هذا الطريق،

وثابر عليه، وجاهِد نفسك، ولا تغترَّ حتى تلقى الله، وهذه الأدلة من القرآن

الكريم والسنة النبوية:



♦ ﴿ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ ﴾ [المائدة: 83].



♦ ﴿ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ ﴾

[التوبة: 92].



♦ ﴿ قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ

إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا

إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا * وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا *

قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ

بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا ﴾ [الإسراء: 107 - 110].



♦ ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ

وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ

الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ﴾ [مريم: 58].



♦ وعن أبي هريرة رضي الله عنه قالَ: قالَ رسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم:

(سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ: إِمامٌ عادِلٌ، وشابٌّ نَشَأَ فِي

عِبَادَةِ اللَّه تَعالى، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بالمَسَاجِدِ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا في اللَّه: اجتَمَعا

عَلَيهِ، وتَفَرَّقَا عَلَيهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ، وَجَمَالٍ فَقَالَ:

إِنِّي أَخافُ اللَّه، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فأَخْفَاها؛ حتَّى لا تَعْلَمَ شِمالُهُ مَا تُنْفِقُ

يَمِينهُ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ)؛ (متفقٌ عَلَيْهِ).



♦ عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله

صلى الله عليه وسلم يقول: (عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ الله،

وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ الله)؛ (رواه الترمذي).



فالخوف من الله تعالى سمة المؤمنين، وعلامة المتقين، وديدن العارفين،

ودليل على كمال الإيمان، وحسن الإسلام، وصفاء القلب، وطهارة النفس،

فإذا ما سكن الخوف في القلب أحرق مواضع اللذات والشهوات المحرمة،

وجرت العيون بالدموع.



والبكاء من خشية الله تعالى أصدق بكاء تردَّد في النفوس، وأقوى مترجم عن

القلوب الوجلة الخائفة، والعين التي تذرف الدمع من خشية الله.



فعندما يكون القلب خاليًا إلا من ذكر الله، فهذا دليلٌ على قوة إيمان العبد،

فالآية أشارت لتفاعل القلب مع الجسد، ففاضت العينان، فاضت عيناه من

الدمع، فالعين هي التي فاضت؛ لأن حال الذاكر في إيمانه وحرارته في قلبه

عظيم، ولذلك فاضت عيناه من خشية الله عز وجل.



أخي المسلم، إن لم تذُق لذة هذه الدموع التي تفيض بها الأعين، فراجع

نفسك، وراجع إيمانك، فقد يكون هناك ضعف في الإيمان، فالإيمان يزداد

وينقص، وقد يكون هناك تقصير في أداء الطاعات، أو هناك من المعاصي

والذنوب التي تحول دون ذلك، أو هناك شرك خفي تقع فيه، وقد جاء ذلك

واضحًا في الحديث الشريف؛ عن أَبي مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ رضي الله عنه قَالَ:

خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، اتَّقُوا هَذَا

الشِّرْكَ، فَإِنَّهُ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ، فَقَالَ لَهُ مَنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ: وَكَيْفَ

نَتَّقِيهِ وَهُوَ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: قُولُوا اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ

مِنْ أَنْ نُشْرِكَ بِكَ شَيْئًا نَعْلَمُهُ وَنَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا نَعْلَمُه؛ (رواه أحمد والطبراني).



وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ من القلب الذي لا يخشع، فيقول:

(اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع،

ومن دعوة لا يستجاب لها)؛) رواه مسلم).



أخي المسلم، عرَفت مقياس تقيس به قوة إيمانك دون أن يدلك غيرك، فأنت

أدرى بحالك، وهذا يذكرنا بقول الله عز وجل يوم أن نلقاه: ﴿ اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى

بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴾ [الإسراء: 14].



هذا الكتاب الذي تقرأه لأول مرة وتتفاجأ بما فيه - مع أن ما فيه هو أعمالك

هو كتابك يوم القيامة؛

فأحسِن ما فيه من أعمال.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات