صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

( بريد الجمعة ) ـ إستنارة و إنارة قسم خاص بمشاكل الاعضاء . وحلولها من اللجنة المختصة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12-16-2011, 04:46 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي ردود مشكلة ‏( بريد الجمعة )‏ 001

الأخوة و الأخوات / أعضاء لجنة حل المشاكل / بقوة الله
رد الأخ البروفيسور / محمد هاشم عبدالبارى
السلام عليكم جميعا وعلى آل بيوتكم ورحمة الله وبركاته
يسعدنى أن أبعث لكم بأجمل التهانى والتبريكات
بحلول عامنا الهجرى الاسلامى
أعاده الله علينا جميعا وعلى جميع المسلمين فى العالم
بالخير والبركة والأمن والرفعة والكرامة والسؤدد والرخاء والهداية
أعتذر بشدة وآسف جدا على عدم تمكنى من متابعتكم والادلاء بدلوى (الفاضى!)
فى موضوع الاستشارات.
فأرجو منكم جميعا قبول أسفى واعتذارى وأنا متمكن من سماحة نفوسكم ورحابة صدوركم وكرم مجدكم .
بخصوص الاستشارات أرى أنها سوف تثرى بيت عطاء الخير وسوف توسع نشر الخير
وسوف توسع آفاق البيت وسوف تسهم عمليا فى التربية القويمة وتقويم ما اعوج
وسوف تنشر الهداية باذن الله. لذلك ندعو ربنا تبارك وتعالى أن يلهمنا الصواب والسداد
واخلاص النية وأن يعيننا على تلك الرسالة العظيمة الخطيرة.
خيرا فعلت ياشيخنا الأستاذ عدنان، وخيرا استجبتم يا غاليين.
غير أننى أدعو الله تبارك وتعالى أن أكون أهلا فعلا لثقتكم الغالية
فادعوا أنتم لى أيضا وأنا أدعو لكم للظفر بعون الله على حمل تلك الأمانة.
أما بخصوص مشكلة الابنة
" سارة " – مصر
فاننى أولا أهنىء أستاذنا عدنان على اختياره للاسم "سارة" وهو اسم كله تفاؤل،
وباذن الله سوف تكون سارة لنفسها وأهلها وللمسلمين جميعا هى وكل بناتنا.
ولقد أعجبتنى كل الردود والتعليقات ولا مزيد عليها.
غير أننى أود أن أوضح بعض الأمور راجيا عدم تكرار ما قاله الأحبة الفضلاء والفضليات،
ولو أننى لن أستطيع تجنب التكرار.
-1-
انّ المشاكل الاقتصادية التى خلقها وافتعلها وتسبب فيها لصوص هذه الأمة المنكوبة
ببعض حكامها الخونه لله وللرسول ولشعوبهم هى السبب الرئيس فى مشكلة "سارة" وأخواتها من بناتنا.
ليس البنات فقط وانما الشباب من الرجال كذلك. فيتعلم الشاب وينهى تعليمه ويتخرج فى الجامعة
وغير الجامعة ثم يجد نفسه هائما فى الشوارع باحثا عن عمل دون جدوى، فكيف يفكر فى الزواج؟
ومن يتقدم لبناتنا للزواج؟ واذا وجد الشاب عملا فيكون مؤقتا ومهددا بالطرد من العمل
فى أى وقت لأن مقاليد الأمور فى أيدى رجال اعمال نعرف نوعيات اغلبهم الا من رحم ربى وقليل ماهم.
وحتى اذا استقر فى عمل فانّ راتبه لا يغطى بالكاد الا المواصلات والهاتف الجوال
بسبب الغلاء الفاحش المتسبب من ولاة الأمور الذين لا يعرفون الله من قريب أو بعيد.
فكيف يدّخر الشاب ما يشجعه على التقدم لخطبة بنت الحلال؟
وكم يحتاج من السنين لذلك الادخار المعقول للتقدم للخطوبة والزواج؟
انّ تلك المشكلة تظهر بوضوح فى مصر أكثر من الدول العربية البترولية.
لذلك فان البنات لسن هنّ فقط اللائى يتأخر خطبتهن وزواجهن ولكن الشباب من الذكور كذلك.
-2-
اعترفنا أم لم نعترف فاننا ابتعدنا كثيرا عن منهج الاسلام وبساطته وقوة عزائمه
التى يغرسها فى أبنائه وعزته ومنعته وروحانياته، وانفلتنا وتفلتنا من أهداب منهج الاسلام
وتمسّكنا بأهداب المادية. لذلك فقد ازدادت استهلاكاتنا فازدادت حاجتنا وازدادت احتياجاتنا ومستلزماتنا،
وانكمش استغنائنا فازداد افتقارنا.
طالما كتبت وعقبت على رسائل ومقالات ناديت فيها بالاعتصام بقوة الاستغناء
والتسلح بقوة المستغنى بتقليل وتقليص الاحتياجات.
أنا لا أرى بالطبع من هى أشرف من ريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا من هو أشرف
ولا أكرم من زوجها علىّ بن أبى طالب اللذين تزوجا وبنيا حياتهما وبيت زوجيتهما
بأبسط وأرخص المتاع والامكانات. رضى الله عنهما وجمعنا معهما فى جنة الخلد.
ولكننى أرى أن الشباب والشابات وقبلهما الآباء والأمهات
لا يقبلوا ولا يرضوا بأقل مما انتهى اليه الآباء والأمهات.
وينسى الآباء والأمهات كيف بدأوا حياتهم وكيف بدأ آباؤهم وأمهاتهم الأولين.
تريد الفتاة ويريد أبوها وتريد أمها أن تبدأ حياتها بالشقة التمليك فى الحى الفلانى
والعمارة الفلانية والسيارة علامة كذا وطراز كذا والراتب لا يقل عن كذا
والرصيد فى المصرف لا يقل عن كذا والشقة لا تقل عن كذا غرفة وكذا مترا.
شىء مقرف حقا.
من أين لشاب بالمواصفات السابق الاشارة اليها بكل ذلك؟
الا اذا كان من ........ أو دخله ليس من الحلال أو وفر له ابوه كل ذلك من مصدر مشكوك فيه؟
وصلنا الى درجة الاستعباط وعدم التدقيق، هل العريس سوف يطعم بناتنا حلالا أم حراما!
ما الذى سوف يحدث لابنتنا اذا تقدم اليها ووافقنا على زواجها من شاب محترم متدين
حسن الخلق فى شقة من غرفتين بالايجار؟
هل ستدخل النار هى وزوجها؟
لماذا لا نقبل الا بالبدء من الآخر؟
لماذا العرقلة والتعنت؟
وما الذى نعلمه لبناتنا فى حياتهما الزوجية؟
هل نعلم ابنتنا أن الغاية تبرر الوسيلة؟
ونعلمها قبول الحرام فى سبيل الحصول على ما تبغى؟
وأنها سوف تضطر زوجها الى الحصول على متطلباتها التى لا تنتهى بطريق غير مشروع؟
ولماذا نكون مبتذلين؟ أنترك البساطة للخواجات؟ واذا لم يكن هناك رضا وهناك بساطة
والقبول بما قسم الله فكيف تكون العلاقة بين الزوجين فى بقية الأمور؟
انّ البذخ والتبذّخ موجود فى أفقر المجتمعات العربية ولا نجنى منه الا المعاناة والعنت.
انّ المسلم اذا شدد على نفسه فى الدين شدد عليه الدين، فكيف نشدد على أنفسنا فى الدنيا؟
لماذا لا نسهل الأمر على أولادنا وعلى بناتنا؟
هل يعلم كل أب وكل أم متشدد ومتطلع ومتعجرف ما تعانيه ابنته مثلما تعانى "سارة"؟
انها ليست سارة واحدة، انها عشرات ومئات الملايين من السارات فى بلاد العرب المسلمين.
العرب فقط. ونحن نزيد الطين بله بالتشدد فى المهور والشبكات وتكاليف الحفلات
والفنادق والمرتبات والعائلات والفيلات والشقق!
قال أشرف الخلق وامام المتقين صلى الله عليه وسلم:
( لَيس الغِنَي عَن كثْرَةِ العَرضِ ، وَلكِنَّ الغنِيَ غِنَي النَّفسِ )
ماذا يحدث لو كانت كل شروطنا فى العريس المتقدم أن يكون حسن الخلق والدين؟
والله انه لفتنه وفساد كبير؟ وأى فساد؟ نعم فساد كبير. طالما أنهم لا يتزوجون
الا على أسس مادية بحتة، فان أى خلاف مادى أو دنيوى يكون سببا فى الطلاق ولو بعد شهر من الزواج!
وما أكثر القصص المؤلمة المحزنه المبكية.
يقول سيد الخلق صلى الله عليه وسلم:
( اذا خطب اليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه الا تفعلوا تكن فتنة فى الأرض وفساد عريض )
رواه الترمذى
وجاء عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأخبره أنه تزوج امرأة من الأنصار
فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم
( كم سقت )
(أى كم أعطيتها من مهر) اليها قال زنة نواة من ذهب
قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم
( أولم و لو بشاة ) .
كان مهر الأنصارية من عبد الرحمن بن عوف وزن نواة تمر من الذهب ووليمة العرس شاة ذبحها!
عبد الرحمن بن عوف أحد العشرة المبشرون بالجنة.
هل لدينا من الشباب ولا من غير الشباب الآن من هو أشرف منه وأعلى منزلة؟!
عودوا الى بساطة الاسلام يبسط الله لكم الرزق
عودوا الى قوة الاستغناء يغنى الله نفوسكم.
لا ترهقوا الشباب طغيانا وطمعا
ارضوا بالحد الأدنى كما بدأتم أنتم بالحد الأدنى
كونوا بسطاء وعلموا أولادكم وبناتكم البساطة والرضا
انكم اذا أطلقتم لأنفسكم العنان فلن ترضوا ابدا
اننا رأينا ونرى وسوف نرى مآل من لا يجعل لنفسه سقفا من الرضا.
انّ النفس أمارة بالسوء فجاهدوا فى كبحها.
-3-
ان حال "سارة" هو حال كل بناتنا ولكن،
لايمكن تصديق أن هناك فتاة تقدم اليها خمسون أو ثلاثون أوعشرون خاطبا لا فى أيامنا تلك
ولا فى سابق الأيام. انّ بعض الفتيات يعمدن الى اثارة رفيقاتهن ويعمدن الى المبالغة والشطح.
وحتى لو حدثت وعود أو مراودات بين الشابة والشاب بعيدا عن الأهل فانّ ذلك المسلك
مرفوض دينيا ومعيب اسلاميا ولا ينتهى الا بالحسرات والاخفاقات.
انّ كثرة مقابلات البنات مع الشباب ماهو الا احتكاكات أقل نتائجها صنفرة وجه الفتاة
وتبخر ماءه وضياع الحياء من الشاب والشابة، وذلك ما يحذر منه الاسلام فى منهجه الربانى العظيم.
وفى كل تلك الحالات ينبغى أن تبتعد "سارة" عن تلك الصداقة المعيبة لأن أقل ما فيها
هى المبالغات وهى دلالة على عدم استواء النفس
وكذب مستمرأ يهدى الى الفجور وأوخم العواقب.
-4-
لم يخلق أىّ منا نفسه. والجمال ليس لصاحبه أو صاحبته فيه أىّ فضل.
والذى يغترّ بجماله ويطغى انما هو أو هى جاحدة لفضل الله. والجمال ليس فيه أو منه ميزة
الا اذا كان مدعوما بحسن خلق صاحبته وحياءها، والا كان وبالا على نفسها وعلى من معها.
فلا ينبغى للانسان امرأة أو رجل ألا يعجبه شكله أو خلقته أو جسمه. وانما يشكر ربه.
ولا ينبغى للفتاة أن تشكّ فى شكلها مطلقا، فكم من فتاة متوسطة أو عادية الجمال
أو حتى قليلة الجمال ولكنها حسنة العشرة واسعة الادراك رائعة الخلق عالية الحياء
يحبها ويحترمها كل من يعرفها. وكم من امرأة صارخة الجمال فاشلة العشرة منفرة الخلق
يلوذ بالفرار منها كل من يحتك بها. وكم من امرأة ممسوحة الجمال سيئة العشرة
وكم من امرأة باهرة الجمال باهرة الخلق شديدة الحياء، وهكذا.
-5-
الابنة العزيزة "سارة"، لقد قال لنا ربنا تبارك وتعالى
{ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ }
القمر49
و قال جلّ شأنه
{ وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً }
الإنسان30
انّ من سيتقدم لخطبتك قد قدّره الله وسوف يتقدم فى ميعاده الذى قدّره الله.
انّ الأكثرية الساحقة لبناتنا هنّ "سارة" أيضا.
لا تصدّقى زميلاتك اللائى يتقدم لهن العشرات ويرفضنهم لأتفه الأسباب !!!
هداهنّ الله وأصلحهن.
لا تغيّرى أخلاقك ولا مسلكك ولا ثقتك بنفسك ولا ثقتك بربك.
حسّنى أخلاقك كما حسّن الله لك خلقتك، استمرى الى الأفضل دائما واستعصمى بالله
ولوذى به ينير لك بصيرتك وييسر لك حياتك. انّ حظك فى الحياة هو رزقك الذى فى السماء
الذى وعدك به الله فلا تستعجليه لأنه بميعاد وبمقدار.
اننى أكتب لك ذلك ولكننى لا أكتبه لك أنت فقط. اننى أكتبه لكل سارة.
بارك الله فى كل بناتنا وفى كل أولادنا وهداهم الى الاستقامة كما أمر تبارك وتعالى
ونوّر لهم بصائرهم ونوّر لهم قلوبهم ونوّر لهم عقولهم
ورزقهم من الحلال ووسع لهم فى أرزاقهم.
انه سميع مجيب الدعاء.
محمد هاشم عبد البارى
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات