صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-06-2020, 04:01 PM
حور العين حور العين متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,038
افتراضي درس اليوم 14

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم
رمضان.. مضى نصف الزمن

بالأمس القريب كنا نعد العدة لاستقبال شهر رمضان المبارك ونحن نردد:
(أهلاً رمضان)، وها هو شطر رمضان قد انصرم في لمح البصر ليتركنا
نردد: (مهلاً رمضان!).

إن انقضاء هذه الأيام الفاضلة دون أن يشعر بها أحد يذكرنا
بقول الله جل وعلا

{ أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ }
[البقرة: 184]،

الذي يذكِّر فيه المسلمين بأن هذه الأيام التي سيحرمون فيها أنفسهم من
الطعام والشراب والجماع إنما هي أيام قليلة، و"كل ما يُعَدُّ يُدرَك"
كما يقولون، وأيضاً في قول الله جل وعلا ﴿ أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ ﴾
[البقرة: 184] دليل على أنها أيام سرعان ما تنقضي، ليُهَنَّأ المغتنمون
والمستثمرون لها، ويُعزَّى المفرطون والمضيعون لها.

(مضى نصف الزمن) عبارةٌ عادةً ما يقولها المراقبون لامتحانات الطلاب؛
يقولونها في حزم تنبيهاً لهم حتى لا تدركهم الغفلة؛ فيمضي الزمن كله لتجمع
أوراق امتحاناتهم دون أن يجيبوا عن الأسئلة، أو على الأقل دون أن يحرزوا
من الدرجات ما يضمن لهم النجاح. وهنا يتبين وجه الشبه؛ إذ إن شهر
رمضان هو امتحان واختبار، يتبين فيه المتفوقون من الراسبين، والفائزون
من الخاسرين، والمجتهدون من المهملين، ويحصل فيه البعض على الجوائز
والمنح والعطايا القيمة، بينما يحصل البعض الآخر على رصيد وافر من
الذنوب والسيئات؛ لذا قال النبي عليه الصلاة والسلام منبهاً المسلمين،
ومحذراً من تضييع الفرصة الثمينة:

(وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ)

(مضى نصف الزمن) عبارة تُقال أيضاً لتدلل على أن الفرصة ما زالت سانحة
لتعويض ما فات من وقت دون استثمار أمثل، وجبر التقصير الذي حصل في
النصف الأول؛ فالأعمال بالخواتيم، والعبرة بالنهايات.

قال ابن تيمية رحمه الله: (العبرة بكمال النهايات، لا بنقص البدايات)،
وقال الحسن البصري رحمه الله: (أحسن فيما بقي؛ يُغفر لك ما مضى)،
وقال بعضهم: (إذا لم تحسن الاستقبال، لعلك تحسن الوداع).

وقد رُوي أن أبا موسى الأشعري رضي الله عنه اجْتَهَدَ قَبْلَ مَوْتِهِ اجْتِهَادًا
شَدِيدًا، فَقِيلَ لَهُ: لَوْ أَمْسَكْتَ أَوْ رَفَقْتَ بِنَفْسِكَ بَعْضَ الرِّفْقِ؟ فَقَالَ:
(إِنَّ الْخَيْلَ إِذَا أُرْسِلَتْ فَقَارَبَتْ رَأْسَ مُجْرَاهَا، أَخْرَجَتْ جَمِيعَ مَا عِنْدَهَا، وَالَّذِي
بَقِيَ مِنْ أَجْلِي أَقَلُّ مِنْ ذَلِكَ)، قَالَ الراوي: فَلَمْ يَزَلْ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى مَاتَ).

إنَّ كلَّ أيام رمضان أيام مباركة تُهيأ فيها الأجواء للخير، بفتح أبواب الجنان،
حتى لا يُوصد منها باب، وإغلاق أبواب النيران، حتى لا يُفتح منها باب،
وتصفيد مردة الشياطين، كما في الحديث:

(إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ
أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ،
وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ.
وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ)،

ولكنّ النصف الثاني من رمضان هو بلا شك أهم وأغلى من النصف الأول؛
إذ فُضِّل عليه بليلة القدر التي تُعد العبادة فيها خيراً من عبادة ألف شهر
(83 سنة و4 أشهر)، والمحروم هو من حُرم خيرها، كما أخبر بذلك النبي
عيه الصلاة والسلام.

ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في النصف المتبقي من
رمضان، ولا سيما العشر الأواخر منه؛ فقد كان عليه الصلاة والسلام

(إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله)،

وهذا دليل على كمال الاستعداد النفسي والروحي والبدني لمقبل الأيام
الفاضلة؛ أعاننا الله جميعاً على اغتنامها، وتقبلها منا، إنه ولي ذلك
والقادر عليه.

وصلى الله وسلم وباركَ وأنعم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين،
والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات