المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل بيت عطاء الخير لنشر رسائل اسلامية تهدف الى إعادة الأخلاق الأسلامية للاسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
من عجائب المرأة بتعدد الزوجات
من عجائب المرأة بتعدد الزوجات د جاسم المطوع مرت علي قصص كثيرة في تعدد الزوجات، وبعض هذه القصص كنت أدخل في تفاصيلها إما مصلحا أو موفقا أو ميسرا، وبعضها كنت أراقبها من بعد، ومن هذه القصص التي عشتها أني رأيت زوجة متمسكة بموقفها الرافض للتعدد طوال العشرين عاما ولم يتغير موقفها أو تتراجع عنه مع وجود ضرة في حياتها. وزوجة أخرى طلبت الطلاق من أول يوم علمت فيه بقرار تعدد زوجها. التعدد مشروع وقصصه كثيرة وبعضها أقرب إلى الخيال، لهذا وضعنا عنوانا للمقال: (من عجائب المرأة بتعدد الزوجات) لكن الكلمة التي لا يعرفها كثير من الرجال في التعدد ، أن حكمه تنطبق عليه الأحكام الخمسة، فهو واجب إذا خاف الرجل على نفسه من الوقوع في الزنا شرط قيامه بواجب العدل. وامرأة ثالثة تأثرت كثيرا في الأيام الأولى من زواج زوجها عليها، ثم وازنت الأمور وقررت أن تستمر من أجل أولادها وحبها له مع تحفظها على قراره. وامرأة رابعة هي التي حثت زوجها على التعدد، بل وخطبت له الثانية. وامرأة خامسة دخلت مكتبي تترجاني أن أقنع زوجها بأن يتزوج عليها، فترددت في البداية، لكنها ألحت علي بطلبها فطلبت زوجها وجلست معه لأعرض عليه ما ترغب فيه وأقنعته بأن يتزوج ثانية وقد فعل. وقصة سادسة حصلت في مكتبي لما دخلت علي امرأتان ثم علمت فيما بعد بأنهما لزوج واحد، وقد حضرتا للسؤال عن كيفية التعامل مع الزوجة الثالثة التي تزوجها حديثا. أما القصة السابعة فربما لا يصدقها من يقرأ هذا المقال ، وهي أني دعيت يوما لتناول العشاء عند رجل فدخل علينا ثلاث نساء يرحبن بنا، فلما خرجن لتحضير المائدة قال لي: هؤلاء زوجاتي الثلاث فرحات بحضورك في بيتنا وتناول العشاء عندنا، فكان هذا المشهد محور حديثنا وصار يتحدث لي عن تجربته الناجحة في التعدد وكلهن متعلمات ولديهن أولاد. ومرة أخرى دعيت للغداء بأوروبا وكان الزوج الذي دعاني متزوجا من ثلاث زوجات أوروبيات أجنبيات، وقد دخلن الإسلام، فتحدثت معهن وقالت الأولى: إن ما نحن فيه من حياة خير من تعدد الخليلات المنتشر عندنا في أوروبا. وقالت الثانية : أنا راضية لأن الإسلام حدد لنا الحقوق والواجبات في حالة التعدد وكل واحد منا يعرف ما له وما عليه. أما القصة التاسعة فهي لرجل سافر بالسيارة إلى العمرة لمدة أسبوع مع زوجتيه وأبنائهما وكانت الأجواء طوال الرحلة ممتازة كما يقول، إلا أنها انتهت بالمشاجرة والخلاف بينهما. كل هذه القصص عشتها وعشت تفاصيلها، لكن ما أود أن أقوله بعد هذه المقدمة: إن شأن المرأة عجيب. ففي القضية الواحدة تجد لها أكثر من موقف وأكثر من رأي في نفس الوقت. فقد تكون المرأة هي الزوجة الأولى وتكون رافضة للتعدد بينما تكون أم الزوج أو أخته مؤيدة للتعدد، وأذكر إنه حصل معي عكس هذه المعادلة، حيث إن الأم كانت رافضة لتعدد زواج ابنها، بينما كانت زوجته موافقة، وكان الحل الذي اقترحته الزوجة على زوجها أن يتزوج ثانية ويجعل هذا الزواج سريا إلا عن زوجته وهذا ما فعله. ومرت علي حالة كانت الزوجة وأم زوجها يحاربان التعدد، بينما الأخوات يشجعن على التعدد، بل إنني عشت قصة غريبة لامرأة تبحث لأخيها عن زوجة ثانية، فلما سألتها عن رأيها لو تزوج عليها زوجها فأجابت بغضب وعصبية رافضة التعدد جملة وتفصلا وقالت لي: وهل أنا مجنونة؟! فهي تؤيد التعدد لغيرها وترفضه لنفسها، ومن غرائب ما رأيت رغبة إحدى النساء في أن يرتكب زوجها الحرام وطلبت مني أن أقنعه بذلك ولا يتزوج امرأة أخرى فرفضت طلبها، وأعرف زوجة أولى انقلبت على زوجها بعد أسبوع من زواجه الثاني وكانت هي التي خطبت له وعطرته ليلة عرسه. فالتعدد مشروع وقصصه كثيرة وبعضها أقرب إلى الخيال، لهذا وضعنا عنوانا للمقال: (من عجائب المرأة بتعدد الزوجات) لكن الكلمة التي لا يعرفها كثير من الرجال في التعدد ، أن حكمه تنطبق عليه الأحكام الخمسة، فهو واجب إذا خاف الرجل على نفسه من الوقوع في الزنا شرط قيامه بواجب العدل ، ويكون مندوبا إذا غلب على الظن تحقيق مصلحة من ورائه، ويكون مستحبا إذا استوت عنده المفاسد والمصالح، ويكون مكروها إذا غلب على الظن أن المفاسد أكبر ، ويكون حراما إذا كان غير قادر على العدالة بين الأسر ، فليتق الله الرجل في قرار التعدد، وليحرص على ألا يبني بيتا ويهدم الآخر. هيفولا
|
|
|