صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-14-2023, 08:51 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,946
افتراضي درس اليوم 5919

من:إدارة بيت عطاء الخير
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم

حطِّم قيودك

"سجني خلوة"؛ هكذا رأى الإمام ابن تيمية محنة السجن بأنها فرصة للخَلوة

بينه وبين ربه، لم ييئَس، لم يحزن، لم يضجَر، بل حوَّل زاوية نظره

ليرى الوجه المشرق لهذا الابتلاء.

وأنت أخي مهما قيَّدوك بالأغلال، وحبسوك وراء القضبان، فلن يَمنعوا عقلك

عن التفكير، ولم يمنعوا قلبك من النبض، ولم يمنعوا روحك من التحليق.



ولكن المقيد مَن قيَّد تفكيره بأوهام وخرافات، بات على إثرها قلبُه وعقله

طريح الفراش دون سبب ظاهر.



المقيد من لم يسمح لعينه أن ترى الجمال في كل ما حولها.



المقيد من علَّق أعذاره على شماعة غيره ليرتاح من ضميره الحي.



وإلا لماذا ينجح المعاق حسيًّا فيما لا يقدر عليه الصحيح بدنيًّا؟!



ولماذا يُبدع من فقَد حاسة من حواسه فيما لا يستطيعه المعافى؟!



فالأول اتَّخذ من الإعاقة سببًا لبدء الحياة، والآخر استسلم لأول قيود الوفاة.



الأول نزع عن نفسه أغلال العجز وتمتَّع بحرية العقل،

والثاني قيد نفسه دون قيد حقيقي، وهوى بنفسه إلى بئرٍ عميقة.



وما قصة الفيل الصغير ببعيدة عنا، ها هو ذا الفيل الصغير الذي حضر لتوِّه

إلى حديقة الحيوان، فقيَّدوه بسلسلة من حديد، حاول نزعها فلم يستطع،

حاول قطعها فباء بالفشل، حاول وحاول، ثم لم يلبث إلا أن يَئِسَ منها،

فاستسلم لقيودها، فما كان من الحارس بعد فترة إلا أن استبدل بها

حبلًا رفيعًا.



فيا تُرى ما كان تصرف الفيل هذه المرة؟



لم يحاول نزعها ولا قطعها، فقد استسلم للأمر تمامًا، استسلم لهذا القيد

الوهمي الذي نسجه خياله الواهي، وأوهَمه أنه من حديد.



فكم منَّا ظنَّ أن قيده من حديد، ولكنه ليس كذلك!



كم منا حَسِبَ نفسه سجينًا فلم يكن إلا السجان!



أخي، ألا فلا تستسلم، وحطِّم قيودك، وانزع أغلالك، ونحِّ عنك أوهامك.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات