صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-26-2013, 07:24 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي اخرج الدنيا من قلبك وضعها في يدك

الأخت/ بنت الحرمين الشريفين

اخرج الدنيا من قلبك وضعها في يدك
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
قال ابن الجـلاّء :
الزهد: هو النظر إلى الدنيا بعين الزوال لتصغر في عينك
فيسهل عليك الإعراض عنها .
وقيل : الزهد عزوف النفس عن الدنيا بلا تكلف .
وقال الإمام التجنيد رحمه الله تعالى :
[ الزهد استصغار الدنيا ومحو آثارها من القلب] .
وقال إبراهيم ابن أدهم رحمه الله تعالى :
[ الزهد فراغ القلب من الدنيا لا فراغ اليد ، وهذا زهد العارفين ،
وأعلى منه زهد المقربين فيما سوى الله تعالى من دنيا وجنة وغيرهما ،
إذ ليس لصاحب هذا الزهد إلا الوصول إلى الله تعالى والقرب منه ] .
فالزهد
( تفريغ القلب من حب الدنيا وشهواتها ، وامتلاؤه بحب الله ومعرفته )
وبيَّن الله تبارك وتعالى في القرآن
حقارة الدنيا وسرعة زوالها واستصغار شأنها ،
وحثهم على عمل ما خلقوا لأجلها وهي العبادة
فقال تعالى :
{ يَأَيــَّهَا النَّاسُ
إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللهِ الغَرُورْ}
[ فاطر : 5 ]
وقال أيضاً :
{ وَمَا هَذِهِ الحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ
وَإِنَّ الدَارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُون }
[ العنكبوت : 64 ]
وقال تعالى :
{ المَالُ وَالبَنُونَ زِيْنَةُ الحَيَاةِ الدًّنْيَا
وَالبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوابَاً وَخَيْرٌ أَمَلاً}
[ الكهف : 46 ]

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-26-2013, 07:25 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الزهد وسيلة لنيل محبة الله تعالى ،
فقد روى سهل بن سعد رضي الله عنه قال :
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
( يا رسول الله دلني على عمل إذا أنا عملته أحبني الله وأحبني الناس ,
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ازهد في الدنيا يحبك الله ،
وازهد فيما في أيدي الناس يحبوك)
الزهد : أن تجعل الدنيا في يدك لا في قلبك...
وقال صلى الله عليه و سلم :
( إن الدنيا حلوة خضرة ، وإن الله مستخلفكم فيها ،
فناظر كيف تعملون ألا فاتقوا الدنيا ، واتقوا النساء)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال :
أخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بمنكبي فقال :
( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل )
وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول :
( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظـر المساء ،
وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك) .
وصحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم أجمعين رضوان الله عليهم
آثروا الزهد عن الدنيا وما فيها :
فقد خرج أبو بكر الصديق رضي الله عنه ماله كله في سبيل الله ،
فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( ما أبقيت لأهلك ؟ قال : أبقيت لهم الله ورسوله) .
وأما عثمان بن عفان رضي الله عنه فهو مجهِّز جيش العسرة .
ولا يجوز إنكار الزهد واتهامه بالرهبانية لأنه أصل في الدين ،
وليس الزهد أن يتخلى المؤمن عن الدنيا فيفرغ يده من المال
ويترك كسب الحلال ويكون عالة على غيره .
فقد بيَّن رسول الله صلى الله عليه و سلم المقصود الحقيقي للزهد فقال :
( الزهادة في الدنيا ليست بتحريم الحلال ولا إضاعة المال ،
ولكن الزهادة فى الدنيا أن لا تكون بما في يديك أوثق مما في يدي الله ،
وأن تكون في ثواب المصيبة
إذا أنت أصبت بها أرغب فيها لو أنها أبقيت لك )
[ أخرجه الترمذي ] .
والزهد ليس تجنب المال بالكلية بل تساوي وجوده وعدمه
فقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأكل اللحم والحلوى والعسل ،
ويحب النساء والطيب والثياب الحسنة .
وفهم ساداتنا الصوفية أن الزهد مرتبة قلبية .
قال سيدي الشيخ عبد القادر الجيلاني :
أخرج الدنيا من قلبك وضعها في يدك أو في جيبك ، فإنها لا تضرك.
وقال ابن عجيبة : هو خلو القلب من التعلق بغير الرب .
ولبسوا بعضهم المرقع وأكلوا الرديء من الطعام وتركوا الكسب الحلال ،
ولكن حسدوا الناس على ما آتاهم الله من فضله ونعمه ،
واكفهرُّوا في وجوه الأغنياء وقطعوا الأرحام وأخطأوا
فاهتموا بإظهار الزهد و ملؤوا قلوبهم بحب الدنيا .
وكم من أناس أقبلوا على الدنيا وملذاتها فشغلت قلوبهم بحبها ،
وعمرت بها أوقاتهم بجمع حطامها وهم يزعمون أنهم تحققوا بالزهد القلبي
وأنهم فهموا الزهد على حقيقته.
ولم يفهموا أن القلب يحتاج إلى طبيب لعلاجه ومرآة صادقة تريهم الحقيقة .
كما يصف بعض المرشدين مريديهم إلى المجاهدات بغية
تفريغ قلوبهم من التعلقات الدنيوية ، من باب العلاج الضروري المؤقت ،
فهي وسيلة حسنة للوصول إلى الزهد القلبي الحقيقي .
كما كان المرشد الكبير سيدي الشيخ عبد القادر الجيلاني ،
يوجِّهُ تلامذته في بادئ أمرهم
أن يجاهدوا أنفسهم ويروِّضوها على الاخشيشان والصبر والتقشف
إلى أن يستوي عندهم الأخذ والعطاء والفقر والغنى ،
وتفرغ قلوبهم من سوى الله تعالى .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات