صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-04-2012, 09:31 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي 88 خطبتى صلاة عيد الفطر المبارك

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
88 خطبتى صلاة عيد الفطر المبارك
و كل عام و أنتم و كل من تحبون بكل الخير
ألقاها الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة
حصريــاً لبيتنا و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
و سمح للجميع بنقله إبتغاء للأجر و الثواب
================================================== ================================
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
الله أكبر ما صام صائم و أفطر ، و الله أكبر ما طائف و اعتمر ،
و الله أكبر ماسال دمع و انهمر .
الحمد لله بارِئ البريّات و عالم الخفِيَّات ، المطَّلِع على الضّمائر و النيات
، أحمده سبحانه و أشكره وسِع كلَّ شيء رحمة و علمًا ، و قهر كلَّ مخلوق عِزةً و حُكما ،
{ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا }
[110 طه] ،
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
شهادةً خالصة مخلَصة أرجو بها الفوزَ بالجنات ،
و أشهد أنَّ سيِّدنا و نبيَّنا محمَّدًا عبد الله و رسوله
المؤيَّد بالمعجزات و البراهين الواضحات ،
صلّى الله و سلَّم و بارك عليه ، و على آلِه السادات و أصحابه ذوي الفَضل و المكرُمات ،
و التابعين و من تبعهم بإحسانٍ ما دامت الأرض و السّموات، و سلَّم تسليماً كثيراً .
الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله .
و الله أكبر ، الله أكبر ، و لله الحمد .
الله أكبر ما أشرقَت شمسُ هذا اليومِ الأغرّ ،
و الله أكبر ما تعاقب العيدان : عيدُ الفطر و يومُ الحجّ الأكبر .
أمّــا بــعــد :
فأوصيكم ـ أيها الناس ـ و نفسي بتقوى الله عزّ و جلّ ، فاتقوا الله رحمكم الله ،
فتقوى الله خير زاد ليوم المعاد ، اتّقوه فيما أمر ، و اتّقوه فيما نهى عنه و زجَر ،
زيِّنوا بواطنكم بالتّقوى و الإخلاص كما زيّنتم أبدانَكم بجميلِ المظهر و اللّباس ،
و تذكَّروا باجتماعِكم هذا يومَ العرضِ الأكبر ،
{ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ }
[18: الحاقة] .
جعلني اللهُ و إياكم ممن ذكِّر فتذكَّر ، و غفر الله لنا ذنوبَنا ما تقدَّم منها و ما تأخّر ؛
فهو الكريم الجواد ، يقبل التوبةَ عن عبادِه و يغفِر لمن استَغفَر .
أيّها المسلمون ، هذا عيدُكم ، فابتهِجوا و افرَحوا و تزاوَروا ، و انشُروا المحبّةَ و الألفةَ ،
و ثِّقُوا روابِطَكم ، تبادلوا التهاني و الدّعوات بعُمرٍ مَديد و عملٍ صالحٍ سَديد ،
افرَحوا بيوم فِطركم كما تفرَحون بيومِ صومكم ، فَرحةَ القيام بالواجب و امتثالِ الأمر ،
و فرحةَ حُسن الظنّ بالله الكريمِ المنّان و الثّقة بحسنِ جزائه ،
للصائِم فرحتان : إذا أفطر فرِح لفطره ، و إذا لقيَ ربَّه فرح لصومه .
إنه يومُ الجوائز ، و هل يُفرَح إلاّ بالجوائز ؟!
أدّيتم فرضَكم، و أطَعتُم ربَّكم ، صمتم و قمتم ، و قرأتم و تصدقتم ، فهنيئًا لكم .
عيدٌ سَعيد يستَقبِلُه المسلِمون بالتّكبير ، و تجمعُهُم فيه صلاةٌ جامعة ،
يحمَدون اللهَ و يسبّحونه ، و يهلِّلونه ويكبِّرونه ،
المسلمون في أعيادهم يتَّصلون بربهم و يتواصَلون مع إخوانهم ،
أرأيتم أعظمَ و أجملَ من هذا المنهَج في الاجتماع و الاحتفال الجامِع بين صلاحِ الدّين و الدنيا ؟!
الله أكبر ما تنزّلت الرحماتُ من العليّ الكبير ،
و الله أكبر ما صلى الأنام على سيِّد الأنام سيدنا و نبينا محمّد عليه الصلاة و السلام ،
الله أكبر و لله الحمد .
معاشرَ الإخوة ، و في غَمرةِ البهجةِ و الابتهاجِ و الفَرح و الاستبشار يجمل الحديث عن حسن الخلق .
و الحديثُ عن حُسن الخلُق حَديثٌ واسِع و مَوطِئ أَنيس ،
و من العَسيرِ الإحاطةُ بهِ في كَلِمة أو حَصرُه في مَقامٍ ، غَيرَ أنَّ ثمّةَ صِفةً عظيمةً ،
جامِعة لمكارِم الأخلاقِ ، ضابطةً لحسن السّلوك حاكمةً للتصرفات ،
صِفةً طالما تحدَّث الناس عنها ، و استحسنتها نفوسهم ، و امتدحتها منتدياتهم ،
و لكنّها مع كل أسف ، السلوكُ الغائب و الخلُق المفقود لدى كثير من الناس ،
بل إنها غائبةٌ عند بعض الناس حتى في أنفسهم ، ناهيكم بمن حولهم من الأهل و الأقربين .
صفةٌ كريمة و خلُق جميل ، فيه سَلامةُ العِرض و راحةُ الجسَد و اجتلابُ المحامد ،
خلُقٌ من أشهَر ثمارِ حُسن الخلق و أشهاها ، و من أظهر مظاهِر جميل التعاملات و أبهاها ،
خلُقٌ يقول فيه نبيُّنا محمدٌ صلى الله عليه و آله و سلم :
( مَا كَانَ في شيءٍ إلا زَانَه ، وَ مَا نُزِعَ مِنْ شيءٍ إلا شَانَه )
رواه مسلم ،
إنه الرّفقُ رحمكم الله .
فالرفق تحكُّمٌ في هوى النفس و رغباتها ، و حَملٌ لها على الصبرِ و التحمُّل و التجمُّل ،
و كفٌّ لها عن العنف و التعجُّل ، و كظمٌ عظيم لما قد يلقَاه من تطاوُل في قولٍ أو فعل أو تعامل .
الله أكبر ما تعالَت الأصواتُ بالتّكبير ،
و الله أكبر ما تصافَح المسلمون و تصافَوا في هذا اليومِ الكبير ،
و الله أكبر كبيرًا ، و الحمد لله كثيرًا ، و سبحان الله بكرةً و أصيلا .
الرفق- حفظكم الله - لين الجانب و لطافةُ الفعل و الأخذُ بالأيسر و الأسهل ،
فيه سلامةُ العِرض و صفاءُ الصدر و راحةُ البدن و استجلاب الفوائِد و جميلِ العوائد
و وسيلةُ التواصل و التوادّ و بلوغ المراد . إنه مظهرٌ عجيبٌ من مظاهر الرشد ،
بل هو ثمرةٌ كبرى من ثمار التديُّن الصحيح .
الرفق يلين سَورَة عناد المعاندين و يقهَر عريكةَ ذوي الطغيان ،
و في حديث جرير بن عبد الله البجليّ رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( إن الله عزّ و جلّ لَيعطِي على الرِّفقِ ما لا يعطي على الْخَرَق – أي : الْحُمقِ -،
و إذا أحبَّ الله عبدًا أعطاه الرفق ،
و ما كانَ أهلُ بيتٍ يُحرَمونَ الرفق إلا حُرِمُوا الخيرَ كلَّه ) ،
و في حديث أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشة رضي الله عنها و عن أبيها أنها قالت :
قال رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم :
( إنَّ الله رفيقٌ يحبُّ الرِّفق ،
و يعطِي على الرفقِ ما لا يُعطي على العُنف و ما لا يعطي على سواه )
رواه مسلم ،
و عنها رضي الله عنها أنها قالت :
قال رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم :
( يا عائشة، ارفقِي ؛ فإن الله إذا أرادَ بأهلِ بيتٍ خيرًا دَلَّهُم على باب الرِّفق ) .
معاشرَ الإخوة ، الرفقُ هو منهجُ نبيِّنا و حبيبنا و سيِّدنا محمّد صلى الله عليه و آله و سلّم ،
منحه ذلك ربُّه ، و امتنَّ به عليه :
{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ
فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ }
[آل عمران: 159] .
فرسولُ الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
هو المثلُ الأعلى و الأسوةُ الأولى في أفعالِه و أقوالِه و معاملاتِه رِقّةً و حُبًّا و عطفا و رِفقًا ،
يقول أنس رضي الله عنه :
( خدمتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم عشر سنين ،
والله ما قال لي أُفًّا قطّ ، و لا قالَ لشيءٍ : لِمَ فعلتَ كَذَا ؟ و هلا فعلتَ كذا ؟ )
متفق عليه.
و عنه رضي الله عنه قال :
( كنتُ أمشِي معَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم و عليه بُرْدٌ غليظُ الحاشية ،
فأدركه أعرابيّ فجذبَهُ جذبةً شديدة حتى نظرتُ إلى صَفحةِ عاتِقِ رسولِ اللهِ
صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم و قد أثَّرتْ بها حاشيةُ البردِ من شدّة جذْبتِه ،
ثم قال: يا محمد ، مُرْ لي من مالِ اللهِ الذي عندَك ،
فالتفت رسولُ اللهِ صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم و ضحِكَ، و أمرَ له بعطاء ) .
أخرجه البخاري .
الله أكبر ما لانت القلوب ، و أخبتت لعلام الغيوب ،
و الله أكبر ما صفت النفوس و سبحت للملك القدوس ،
الله أكبر الله أكبر و لا إله إلا الله ، و الله أكبر ، الله أكبر و لله الحمد .
أيّها المسلمون ، الرفقُ سلوكٌ كريم في القول و العملِ و توسّطٌ في المواقف ،
و اعتدالٌ و توافق ، و اختيارٌ للأسهل و الألطف . ليس للرفقِ حدودٌ تقيِّده و لا مجالٌ يحصُره ،
بل هو مطلوبٌ في كلِّ الشؤون و الأحوال و في الحياة كلِّها و في شأنِ المسلم كلِّه .
يأتي في مقدّمة ذلك المطلوباتُ الشرعية ؛ فربّنا - عزَّ شأنه - رفيق بخلقِه
رؤوف بعباده كريم في عفوه رفيقٌ في أمره و نهيه ، لا يأخذ عبادَه بالتكاليف الشاقّة ،
{ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ }
[التغابن: 16] ،
{ لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا }
[البقرة: 286] ،
{ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ }
[البقرة: 185]
و من أعظم صوَر الرفق أيها الأحبة : الرفقُ بالأهل و الأسرةِ
من الآباءِ و الأمهاتِ و الأطفالِ و الزّوجات .
يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" شِدّة الوطأة على النساء مذموم ؛ لأنَّ النبي صلى الله عليه و سلم
أخذَ بسيرةِ الأنصار في نسائِهم و تركَ سيرةَ قومه " .
أيّها الأبناء ، ارفُقوا بآبائكم و أمهاتكم ، أحسِنوا الصحبة ، و لينوا في المعاملة ،
{ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا }
[الإسراء: 24] .
أيّها الآباء ، أيّها الأمّهات ، ارفقوا بأبنائكم و بناتِكم ؛ فربكم يعطِي على الرفقِ
ما لا يعطِي على العنفِ ، و إذا أراد الله بأهلِ بيتٍ خيرًا أدخل عليهم الرفق .
ترفَّقوا بالخدمِ و العمّال ، و لا تكلِّفوهم ما لا يطيقون ، و أحسِنوا مخاطبتَهم ،
و أعطوهم أجورَهم طيِّبةً بها نفوسُكم في مواعيدِها و إذا طلبوها ، و أطعِموهم مما تطعمون .
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله ! كم أعفو عن الخادم ؟
فصمت عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم ، ثم قال : يا رسول الله ! كم أعفو عن الخادم ،
فقال صلى الله عليه و سلم : كل يوم سبعين مرة
أيّها المعلِّمون ، أيّها الدّعاة ، أيّها المسؤولون ، ارفقوا و ترفَّقوا ؛
فالرفقُ و الإحسان أسرعُ قبولا و أعظمُ أثرًا .
و بعد : عبادَ الله ، فالحلم بالتحلُّم ، و العلم بالتعلُّم ، و الرفق بالترفّق ،
و حُسن الخلق كلّه بالتخلّق ، و من يَتوخَّ الخير يُعطَه ، و من يتوقَّ الشر يوقَه ،
و أوّل المودّة طلاقةُ الوجه ، و الثانيةُ الرفقُ و التودّد ، و الثالثة قضاء حوائج الناس .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ،
{ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ *
وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ *
إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ }
[الأعراف: 199-201] .
الله أكبر ما عنَت الوجوه للحيّ القيوم ، و الله أكبر ما ندِم المقصِّرون ،
و استغفر المذنبون ، الله أكبر ، و لله الحمد .
بارك الله لي و لكم و نفعني الله و إياكم بالقرآن العظيم ،
و بهدي سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم .
و أقول قولي هذا ، و أستغفر الله لي و لكم و لسائرِ المسلمين من كلّ ذنب و خطيئة ،
فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-04-2012, 09:32 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمد لله هادِي مَن استهداه و مجيبِ من دَعاه ، أحمده سبحانه
و أشكره على جزيلِ ما أفضل و كريم ما أعطاه ،
و أشهد أن لا إلهَ إلا الله وحده لا شريكَ له ،
لا إلهَ غيره و لا ربَّ لنا سواه ،
و أشهد أن سيّدنا و نبيّنا محمّدا عبد الله و رسوله و مصطفاه و مجتباه ،
صلى الله و سلم و بارك عليه ، و على آله و أصحابه ممن هاجر معه و نصرَه و آواه،
و التابعين و من تبعهم بإحسان و اقتفى أثرَه و اتبَع هداه ،
و سلَّم تسليمًا كثيرًا دائمًا أبدًا لا حدَّ لمنتهاه .
الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله .
و الله أكبر ، الله أكبر ، و لله الحمد .
الله أكبر كبيرًا ، و الحمد لله كثيرًا ،
و سبحان الله بكرة و أصيلاً .
أمــا بــعــد :
فبارك الله لكم في أعيادِكم ، و دامَت مسرّاتكم ، و تقبّل الله طاعتكم ،
و زادَكم إحسانًا و توفيقًا ، و أعانكم على ذكرِه و شكرِه و حسن عبادته .
ثم اعلموا رحمكم الله و بارك في أعيادكم ، أن التهنئةَ الصادقة و الابتهاجَ
الحقّ يكون لمن قَبِل الله صيامَه وقيامه، و حسُنتْ نيته ، و صلُح عمله .
العيدُ عيدُ من عفَا عمّن زلَّ و هفا ، و أحسن لمن أساء . العيد عيدُ من حفِظ النفسَ
و كفَّ عن نوازِع الهوى ، يلبس الجديد و يشكر الحميدَ المجيد ، في فرحٍ لا يُنسي و بهجةٍ لا تُطغي .
لا يسعَد بالعيدِ من عَقّ والدَيه و حُرِم الرّضا في هذا اليوم المبارك السعيد ،
و لا يسعَد بالعيد من يحسُد الناسَ على ما آتاهم الله من فضله ،
و ليس العيدُ لخائنٍ غشّاش يسعَى بالفساد بين الأنام ،
كيف يفرح بالعيد من أضاع أموالَه في ملاهٍ محرّمة و فسوق و فجور ؟!
ليس له من العيد إلا مظاهرُه ، و ليس له من الحظّ إلا عواثرُه .
الله أكبر ، لا إله إلا الله . و الله أكبر ، الله أكبر ، و لله الحمد .
ثمّ اعلموا ـ رحمكم الله ـ أنّ من أعمالِ هذا اليوم إخراجَ زكاةِ الفطر ،
فأخرجوها طيّبةً بها نفوسكم . مقدارها صاعٌ من طعامٍ من غالِب قوتِ البلَد
كالأرز و البرّ و التّمر عن كلّ مسلم .
و وقت إخراجها الفاضِل يوم العيد قبل الصلاة .
و من مظاهرِ الإحسان بعد رمضان استدامةُ العبد على نهجِ الطاعة و الاستقامة
و إتباعُ الحسنة الحسنة ، و قد ندبكم نبيُّكم محمدٌ صلى الله عليه و سلم
بأن تُتْبِعُوا رمضانَ بستٍ من شوال ، فمن فعل فكأنما صام الدهر كلَّه .
تقبّل الله منّا و منكم الصيام و القيامَ و سائرَ الطاعات و الأعمال الصالحات .
ثم صلّوا و سلّموا على الرحمةِ المهداة و النّعمة المسداة نبيِّكم محمّدٍ رسول الله ،
فقد أمركم بذلك ربّكم ،
فقال عزّ قائلاً عليمًا :
{ إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
[الأحزاب: 56] .
اللّهمّ صلِّ و سلِّمْ وبارِكْ على عبدك و رسولك نبيّنا محمدٍ ، و على آله و أزواجه و ذرّيّته ،
و ارضَ اللّهمّ عن الخلفاء الراشدين الأربعة : أبي بكر و عمر و عثمان و عليّ ،
و عن سائر الصحابة أجمعين ، و التابعين و من تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين ،
و عنا معهم بعفوك و جودك و إحسانك يا أكرم الأكرمين .
اللّهمّ أعزّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشرك و المشركين ، و احمِ حوزةَ الدين ،
و انصُر عبادَك المؤمنين ، و اخذُل الطغاةَ و الملاحِدة و سائرَ أعداء الملة و الدين ...
ثم الدعاء بما ترجون و تأملون من الله الجواد الكريم
و كل عام و أنتم ترفلون فى حلل من السعادة و الصحة و العافية و الهناء و السرور
أنتهت
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات