صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-15-2014, 07:33 AM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي أهذه مواعيد ؟



أهذه مواعيد ؟

يقول الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله:

يقول لك الرجل: (الموعد صباحاً)، صباحاً ؟!

في أي ساعة من الصباح ؟
في السادسة ؟ في السابعة ؟ في الثامنة ؟
.. إنك مضطر إلى الانتظار هذه الساعات كلها .
. (الوعد بين الصلاتين) وبين الصلاتين أكثر من ساعتين (الوعد بعد العشاء)
.. أهذه مواعيد ؟!!

هذه مهازل وسخريات لقوم لا عمل لهم ولا قيمة لأوقاتهم ولا مبالاة لهم بكرامتهم .
هذه مواعيدنا في ولائمنا وحفلاتنا وفي اجتماعاتنا الفردية والعامة .

دُعيت مرةً إلى وليمة عند صديق لي قد حدد لها ساعة معينة
هي الساعة الأولى من بعد الظهر،
فوصلت مع الموعد فوجدت المدعوّين موجودين إلا واحداً
له عند صاحب الدار منزلة، وتحدثنا وحلَّت ساعة الغداء،
وتوقعنا أن يدعونا المضيف إلى المائدة فلم يفعل،
وجعل يتشاغل بتافه الحديث ...
حتى إذا اشتد به الجوع قلت له: هل عَدَلْتَ عن الوليمة ؟

فضحك ضحكة باردة ... فتغافل وتشاغل،
ثم صرَّح فقال: حتى يجيء فلان ..
قلت: إذا كان فلان قد أخلف الموعد أَفَنُعَاقَبُ نحن بإخلافه؟
وهل يكون ذنبنا أنَّا كنا غير مُخْلِفين ؟!!
والحفلات مثل الولائم؛ يُكتب في البطاقة أنها تبدأ في الساعة الرابعة،
وتبدأ في نصف الساعة الخامسة .. وأعمالنا كلها على هذا النمط .
أما الخياطون والخطاطون والحذَّاؤون والبنَّاؤون وأرباب السيارات
وعامة أصحاب الصناعات .. فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأنهم من أكذب خلق الله،
وأخلفهم لوعد .. الكذب دينٌ لهم والحلف عادة،
ولطالما لقيتُ منهم ولقوا مني،
وما خِطْتُ قميصاً ولا حُلَّة ولا صنعتُ حذاء
ولا سافرت في سيارة عامة سفرة، ولا بعثت ثوباً إلى مصبغة لِكَيِّه أو غسله أو تنظيفه
إلا كووا أعصابي بفعلهم، وشَوَيْتُهم بلساني،
وإن كان أكثرهم لا يبالي ولو هجاه الحُطيئة أو جرير أو دُعْبل الخزاعي،
بل إنهم لَيَفْخَرون بهذه البراعة في إخلاف المواعيد والتلاعب بالناس ويعدونها مهارة وحذقاً .

فمتى يجيء اليوم الذي نتكلم فيه كلام الشرف، ونَعِد وعد الصدق ؟!
... ولا يقول الموظف لصاحب الحاجة إني سأقضيها لك
إلا إذا كان عازماً على قضائها، ولا الصانع بإنجاز العمل
إلا إذا كان قادراً على إنجازه، والموظفون يأتون من أول وقت الدوام ويذهبون من آخره
.. والخيَّاط لا يتعهد بخياطة عشرة أثواب إن كان لا يستطيع أن يخيط إلا تسعاً،
وتُمْحى من قاموسنا هذه الأكاذيب !
.. تقول لأجير الحلاق: أين معلمك؟ فيقول: إنه هنا سيحضر بعد دقيقة،
ويكون نائماً في الدار لا يحضر إلا بعد ساعتين !!
ويقول لك الموظف من فضلك لحظة واحدة، فتصير لحظته ساعة !!
ومتى تقوم حياتنا على ضبط المواعيد وتحديدها تحديداً صادقاً دقيقاً ؟؟

من كتاب (مع الناس
)

هيفولانقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات