صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-06-2019, 01:00 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,856
افتراضي إنَّه المخاض نفسه ..

من :الأخت /هند أدهم

تغاريـــــد الـــرُّوح 3

إنَّه المخاض نفسه ..



ولكن شتَّانَ ما بينَ مخاضِ الميلاد ومخاضِ الموت، فكلاهما يحملُ ما يحْملُه من أَنَّاتِ الوجَع، ومشاقِّ العنت،

ومن مُكابدَةِ الضِّيقِ في الرَّحِم، إلى مكابدةِ الضِّيقِ في القبر، وكلاهما يسْتقبل حياةً جديدة مختلفة عن الحياة القديمة ..




وفي كل يومٍ يخرج للحياة الدنيا موْلودٌ جديد، يُقْبلُ عليها بأفراحِها وأَتْراحِها، ورخائِها وشدَّتِها،

وموْلودٌ ينتقل للحياةِ الآخرة، ويُقْبلُ عليها وهو لا يدْري على أَيِّ قُطْرَيْه يقَع، وعلى أَيِّ شِقَّيه يقَع في خاتِمَةِ رحلته،

أَعلى شِقِّ الإِسلام أَم غيره، أعلى شقِّ النعيم والسعادة أم على شقِّ العذاب والشقاء ..

إنها رحلة بين زمنين وعالمين مختلفين .. وقد تطولُ هذه الرحلة أو تقْصُر، ويتَّسِع المكان او يضيق،

ويمتدُّ الزمن ويتضاعف أو ينقُص ويتقلَّص، وبعدها تهْدأ النفس وترتاح من عناءِ التِّرْحال ومشقَّة الانْتقال،

خلال دوْرةٍ يصْحو فيها الخيالُ الشَّارِد من أحْلامه السَّابحة في محيطات مترامية الأبعاد والألوان ..




وتتذكَّر النَّفْسُ حينها أثار خطاها ومواطِئ أقدامها، ومَوارِدَ السِّقاء التي كانت ترِدُها، وما كان العقل والقلب يَرْتوي منه شُرْباً رَوِيّا،ً

ومواكِبَ الأفراح والغِبْطَة التي تحُثُّ أشواقَها، وما كانت تلْقُطه اليد من السَّنابِل، ومن حصادِ الزَّرع، والرُّطَب من العِذْق ..
وتتذكَّر ما كان لها في كل رُكْنٍ من هذه الأرض العامرة بالأفراح والأحزان، وما سجَّلَته الذَّاكرة وحَفِظَتْه من تاريخٍ مشرق حافلٍ بالأَمْجاد،

وتاريخٍ مظلم مليءٍ بالزَّلات والنَّكَبات والانكسارات، ورائحةِ الأشلاء التي ضجَّت منَ الحروبٍ الطَّاحِنَة تحْصدُ الرؤوسَ تلْو الرُّؤوس ..



رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات