صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-10-2015, 01:17 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,986
افتراضي الخوف من الله عز وجل(02_02 )

الأخت / غـــرام الغـــرام

الخوف من الله عز وجل
إعداد الاستاذ / يحي بن محمدالمازني
الجزء الثانى - 02

وكانت عائشة رضي الله عنها في سكرات الموت
فأتى ابن عباس رضي الله عنه يزورها ويستأذن عليها في مرضها فقالت:

[ دعني من ابن عباس،
فقيل لها: إن ابن عباس من صالحي نبيك يسلم عليك
فقالت: ائذن له فلما جلس
قال: أبشري فما بينك وأن تلقي محمداً والأحبة إلا أن تخرج الروح
من الجسد، وكنت أحب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه،
ولم يكن رسول الله يحب إلا طيباً،
وسقطت قلادتك فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمنزل
وأصبح الناس ليس معهم ماء، فأنزل الله عز وجل

{ فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً }

[ النساء: 43 ]
وكان ذلك بسببك، وما أنزل الله لهذه الأمة من الرخصة،
وأنزل الله براءتك من فوق سبع سموات جاء به الروح الأمين،
فأصبح ليس مسجد من مساجد الله يذكر فيها الله إلا يتلى فيه آناء الليل
وأطراف النهار،
فقالت: دعني منك يا ابن عباس، فو الذي نفسي بيده
لوددت أني كت نسياً منسياً رضي الله عنها ]

وهذا معاذ رضي الله عنه قال لأبنائه وهو يجود بنفسه:

[ انظروا أصبحنا حتى أتى فقيل له: "أصبحت فقال:
اللهم إني أعوذ بك من ليلة صباحها النار، مرحباً بالموت،
حبيب جاء على فاقة، اللهم إني كنت أخافك، وأنا اليوم أرجوك،
اللهم إنك تعلم أني لم أكن أحب الدنيا وطول البقاء فيها لكري الأنهار
ولا لغرس الأشجار ولكن لظمأ الهواجر ومكابدة الساعات
ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر، ثم مات رضي الله عنه ]


أما سلفنا الصالح فكان لهم مواقف عظيمة في خوفهم من الله
نذكر بعض النماذج منها:
فهذا الخليفة الراشد عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه
تقول فاطمة بنت عبدالملك زوج عمر:

[ قد يكون في الرجال من هو أكثر صلاة وصياماً من عمر،
أما أن يكون فيهم من هو أكثر خوفاً وفرقاً من الله
فلا تقول: كان إذا صلى العشاء الآخرة في المسجد جاء إلى مصلاه في بيته
وبدأ يتهجد حتى تغلبه عيناه فإذا صحى بعد ذلك، بدأ يبكي حتى الفجر ]


وعندما ذهب هارون الرشيد إلى مكة طلب من وزيره أن يبحث له
عن رجل يعظه فذهب هارون الرشيد رحمه الله إلى الفضيل في داره،
وعندما دخل عليه أطفأ الفضيل السراج فقال هارون:
لماذا أطفأت السراج يا أبا علي؟
قال: هذا الظلام أهون من ظلمة القبر يا هارون
قال: زدني
قال: يا هارون إن الله سوف يحاسب كل إنسان عن نفسه،
أما أنت فسوف يحاسبك عن كل إنسان من رعيتك
فبكى وقال: زدني
قال: يا هارون إني أراك جميل وجه صبيح منظر، فالله الله أن تخرب
وجههك بنار جهنم، فبكى حتى كادت نياط قلبه أن تتقطع،
ثم قال لوزيره: إذا دللتنا على أحد يعظنا فدلنا على مثل هذا.

وبكى محمد بن المنكدر بكاءً شديداً حتى خاف أهله عليه،
فذهبوا إلى أبي حازم لينظر ماذا أصابه فجاءه أبو حازم
وقال: ما الذي يبكيك يرحمك الله
قال محمد: آية في كتاب الله عندما أقرأها لا يرقى لي دمع
قال: وما هي؟
قال: قال عز وجل:

{ وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ }
فبكينا جميعاً.

وكان سفيان الثوري وهو جالس مع تلاميذه يبكي فجأة فقيل له: لماذا تبكي؟
قال: أخاف أن أسلب الإيمان عند الموت، وعندما جاءه الموت
بكى كثيراً فسئل عن ذلك قال: ويحكم !
أتدرون إلى أين يذهب بي إلى جنة أو نار.

وهذا الحسن البصري رحمه الله كان شديد الحزن والخوف من الله،
وكان يقول: أخاف أن ينظر الله إلى أعمالنا فيقول: لا أقبل منكم شيئاً.

ونظر عطاء السلمي إلى التنور يوماً فخر مغشياً عليه،
لأنه تذكر قول الله عز وجل:

{ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ }
ما هي نتيجة الخوف من الله
ينتج عن الخوف من الله عز وجل شدة المراقبة لله، لأن الخائف من الله
يستشعر قول الله عز وجل:

{ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }
وقوله تعالى:

{ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ }
وقوله تعالى:

{ أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ }
وقوله عز وجل:

{ أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ }
وشدة المراقبة لن ينتج عنها مجاهدة النفس وذلك بالابتعاد
عما حرم الله والصبر على طاعته.
وحديث السبعة الذين يظلهم الله تحت ظل عرشه كلهم، إما خائفون من الله،
أو راجون ثوابه فاستحقوا بهذا الخوف
وهذا الرجاء هذه المنزلة يوم القيامة.

وفي صحيح ابن حبان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

( قال الله تعالى: وعزتي وجلالي لا أجمع على عبدي أمنين،
ولا أجمع له خوفين، فإن أمنني في الدنيا، خوفته يوم القيامة،
وإن خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة )


وهذا مصداق كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

( لا يلج النار أحدٌ بكى من خشية الله حتى يعدو اللبن في الضرع )


والضابط في ذلك هو كلام ابن تيمية رحمه الله حيث يقول:

[ حد الخوف ما حجزك عن معاصي الله، فما زاد على ذلك،
فهو غير محتاج إليه ]

فهذا هو القياس الذي من خلاله يعرف الإنسان أنه يخاف من ربه.
لا يصل الإنسان إلى منازل التقوى العالية إلا بخوفه من الله سبحانه وتعالى
نسأل الله عز وجل أن يجعلنا ممن يخافونه ويرجونه،
وأن يؤمن خوفنا ويرزقنا خشيته في السر والعلن، والله يتولى الصالحين.



رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات