صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-10-2015, 07:16 AM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي ست خطوات في تربية ابنك

ست خطوات في تربية ابنك


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
1) تعلّمي يتعلم منك
2) استعيني ينتفع بك
3) أخلصي يبارك لك.
4) اعملي يقتدي بك.

5) ادعي له يلن لك
6) اصبري يقبل منك


أولا : تعلّمي يتعلم منك
(تعلَّمي) هذه كلمة واسعة لكن المقصود أنك تريدين أن تربي شخص،
ونحن الآن نريد أن نحدد هدفنا لكي نرى ماذا سنتعلم،
أنت تريدي أن تربي هذه البِذرة التي أنعم الله بها عليك
لتكون نعمة حقيقية في الدُّنيا والآخرة،
حتى إذا انقضى عمرك الذي كتب لك؛ لا ينقطع عملك،
يعني أنا أربّيه الآن لأن لي عُمْر محدود في الحياة،
لكن أُعطيت فرصة أن مع انتهاء عمري المحدود، لكن لا ينقطع عملي.
كيف لا ينقطع عملي؟ ببقاء هذا الابن عابد، ساجد، مصلي، صائم،
متقرب إلى ربه؛ سيعود عليَّ هذا كلهُ، ثم لا تسأل عن دعاؤه لأبويه
وهم في ظلمة القبر كيف سيكون نور لهما،

كل هذا أمر يجب أن يكون على بالنا، وهذا هو مقصدنا.
طبعا هناك مقاصد كثيرة لكن أهم مقصد

أهم مقصد: أن يبقى هذا الابن امتداد لحسناتنا
فإذا كنت تريدين أن يكون امتداد لحسناتنا أكيد ستربيه نوع تربية معين،
والمقصود أنك تريدين أن تربّيه مستقيمًا صالحًا مباركًا سائِلاً عابدًا.. هذا الذي نريده.


يأتي هنا السؤال: ماذا أتعلم ليتعلم مني؟
أولاً، نريد أن نتصور النفس الإنسانية من المصادر الشرعية،
يعني أنا عندما ابتليت بهذا الابن الذي أعطاني الله إياه ماذا أفعل به؟!
نفسي أنا في أحيان كثيرة لا أستطيع أن أحملها على الاستقامة
كيف أستطيع أن أحمل غيري على الاستقامة؟!
من المؤكد أننا نشعر أن هذا الأمر ليس بأيدينا،
لكن الله تعالى لما ابتلاك بهذا ما تركك سُدى،
إنَّما في الحقيقة لما ابتلاك أعطاك المؤهلات عند الطرف الثاني التي تساعدك على التربية.


◘ لمَّا نأتي إلى آية سورة النور في قوله تعالى:
{اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ
الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ
زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ
وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ}
ما علاقة هذه الآية بكلامنا عن التربية وكلامنا عن التَّعلم؟

◘ المصباح يتكون من ثلاث أشياء:
1) من الفتيلة التي فيها النار.
2) ومن الزجاجة.
3) ومن الزيت.

ماذا يُمثل هؤلاء الثلاثة؟
لما تفهموا ماذا يمثل سوف تفهموا لماذا يبتدئ درس التربية بها:
1.فأنت تجدي أن الزَّيت الصافي هو فطرة الإنسان التي فطر الله عليها العباد
بمثابة الزيت الصافي الذي يكاد يضيء لو لم تمسسه نار،
يكاد يعرف الحق حتى لو ما جاءه علم، إذن هذا الزيت
2 وأما الزجاجة فهي قلبه الذي لم يتعرض بعد للشهوات والشبهات.
3وأما الفتيلة فهي نور العلم والإيمان الذي من المفروض أن أشعِله أنا في قلب الطفل.

ماذا تتعلمين؟
يعني أن النفس الإنسانية عبارة عن ماذا كما وصف الشرع
ولكي نتعلمها أخذنا مثل سورة النور..
فأنت الآن أصبح دورك أنك تتعلم لكي تُبث في قلبه العلم،
فيستفيد هو من زيته وهو الفطرة السليمة،
ويستفيد أيضا من قلبه الصافي، فدوري عندما آتي وأقول لك
طفلك هذا عندما أتى لك ماذا معه يعينك على تربيته؟

معه أمرين:
1) يأتي ومعه فطرة سليمة.
2) وقلب صافي.

بقي ما هو دوري اتجاهه؟ أن أشعل نور الإيمان في قلبه بإشعال نور العلم أولاً،
نتناقش ماذا يجب أن أتعلم من أجل أن أعلمه،
ولازلت من هنا سأخرج وسأقول أن الطفل معه فطرة سوية،
وهذه الفطرة السوية هي التي سوف تكون بداية شق طريق تعليمه،
يعني أنا سوف أشق طريق تعليمه من عند فطرته السوية،
لو أردنا أن نمثل الآن الفطرة السوية ماذا نقول؟
أهم شيء في وصوفات الفطرة السوية أن صاحبها ما حاله؟


صاحب الفطرة السوية يشعر بمشاعر، من أهمها هذه الشعورين :
◘الشعور الأول:
شعور بالضعف الشديد والحاجة الشديدة،
فكل النَّاس على حد سواء هذه مشاعرهم يشعرون بالضعف والحاجة الشديدة
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} ،
كل الناس مشاعرهم أنهم ضعفاء،
يأتي في مواقف كثيرة يجدون أنفسهم -وبالذات الطفل- في شدة الضعف والحاجة،
دائمًا عنده حاجات ،
ليس هو فقط بل نحن ومعركتنا الدائمة مع الحاجات طول الوقت
ينشأ لنا حاجات، هذا أول شيء في الفطرة،
أن كل العباد يشعرون بشدة حاجتهم وضعفهم.


◘ الشعور الثاني:
أنه لابد أن يكون هناك قوي يُصمَد إليه، وهذا القوي الذي يُصمد إليه ما صفاته؟
لابد أن يكون كامل الصفات من أجل أن ألجأ إليه،
يعني الفطرة السوية تقول لازم يكون في الكون أحد قوي مطلق القوة
كل شيء يستطيع أن يفعله، ولابد أن يكون واحدًا،
أمره هو فقط الذي ينفذ، ما يكون أحد فوقه فيمنع أمره،
لازم يكون واحد ويكون كامل الصفات،
حتى لا يأتي أحد فوقه وينفذ أمره على أمره،
لازم يكون واحد لكي يكون له السلطة التامة.

إذاً من هنا فهمت نفس هذا الطفل،
أنا الآن ماذا أتعلم من أجل أن أنفعه؟ على رأس ما نتعلم:

العلم عن الله (عن أسمائه وصفاته).
وكأني أقول لك ربّيهِ بسورة الإخلاص، وآية الكرسي،
وأواخر الحشر، وأول الحديد، يعني ربيه بالعلم عن أسماء الله وصفاته.


المقصود من هذه الخطوة

أن تتعلمي أسماء الله فتبقي تبثيها طول الوقت،
وليس المقصد من هذا يعني تضعي طفلك وتدرسيه
وتقولين له اسم الغفور كذا اسم الشكور كذا، ستأتي في الخطوة التي بعدها الطريقة.


الشيء الثاني تعلمي أنت عن أمراض القلوب سوف تعالجي أمراضك
وسوف تكتشفي أمراض الذين من حولك،
ثم اعلمي يقينا أنه أولادك يعكسون شيئا من ما في قلبك،
لابد سوف تجدي في قلوبهم شيء ينعكس مما في قلبك،
فعالجي نفسك، يعني أصبحت المعالجة بالجُملة نحن وهم سواء
المقصد الآن أنك عندما تتعاملي مع الطفل اتركي مظهره تماما
لأن ما يحتاج أوصيكم على مظهره كلنا أيدينا تعمل وأقدامنا
وكل شيء فينا من أجل مظهره وننتظر الناس يثنوا على لبسه وجماله
وابتسامته وضحكته على كل شيء،
وغافلين تماما عن الذي داخل قلبه؛ فالآن كل التركيز على القلب.


إذن تعلمي يتعلم منك ..
هذا يعتبر المحور الأساسي
، ثم بفضل الله أول ما يدخل الطفل التعليم سوف يحمل عنك حمل ثقيل
في باقي معتقد أهل السنة والجماعة سوف يسير مع التعليم،
سيتعلم معتقدنا في كل المسائل بفضل الله سيعرف ما علاقته بالقرآن
وما علاقته بالإيمان وما علاقته بالتوحيد وما علاقته بالأعمال الظاهرة والباطنة،
فالباقي كله سوف يأتيه من جهة
التعليم بقي عليك أنك ماذا تفعلي؟





ثالثاً أخلصي يبارك لك
ما المقصود بالإخلاص هنا وأنا أربي أولادي؟
يعني ستُخلِّصي نيتك من ماذا؟
من شوائب التربية،
يعني كثير من الأحيان نحن يكون عندنا مقصد المراءاة ونحن غير شاعرين، نرى الضد

ما هي الشوائب التي لازم أخلص منها مقصدي في تربية أبنائي؟
من مِن الناس تلاحظي حولك؟

يعني ممكن أُلاحظ حماتي وأولادها مثلا،
وكل تفكيري لا يكون أولادي أقل منهم وإذا هم نجحوا في الدنيا
أقوم أنا أحفظهم قرآن وآتي بهم وأقول لهم: اقرؤوا؛ لماذا هذا كله؟!

حتى نريهم أننا أفضل منكم، في شوائب داخلة ولسنا شاعرين بها،
ممكن يكون ليسوا هؤلاء القوم، قد يكون جاراتي أو صاحباتي
أنت ابحثي في قلبك من تلتفتين إليه ويهمك جداً
أنك كل ما تقدمتي خطوة في التربية تعرضين عليهم آثار تقدمكم وآثار
ماذا فعلتم وكيف ننجح ونأتي بالشهادات العالية
ونغيظ الناس هؤلاء و نقهر هؤلاء
وكثير من الأحيان حتى هذه كلمة تجري على اللسان
ونقولها لأبنائنا: فضحتنا أمام الناس أو أمام أهلنا!
فهو شاعر معك أننا ندور حول هؤلاء الناس نريد رضاهم.

مثلا تأتي في موقف يُقال لك هات ولدك ندخله يحفظ القرآن
،أول شيء تتردد وبعد ذلك عندما تعرف أن ولد الجيران داخل تذهب به؛
لأنك خائف أن يكون ولد الجيران أحسن منه،
يعني أنت لازم تفهم أنت تتحرك هكذا لماذا؟

لماذا توافق على هذا المشروع ولا توافق على هذا؟
لماذا ترسله هنا ولا ترسله هنا؟!
المقصود أن يكون القائم في قلبك مشاعر
-• أنك تتقرب إلى الله بتربيتهم
• تريد الله يرضى عنك
• تريد أن تقوم بما يجب عليك
•لا تلاحظ رضا الناس ولا مدحهم ولا ثناءهم،
لكن لو أتاك فالحمد لله، ولو ما أتاك ما يكون مقصدي ولا أحمل همّه.

ولذلك الأمهات يُختبروا؛ تأتي مثلا تريد أن تبيِّن أن ولدها يصلي،
يقوم الولد أمام الناس ويسأل أمه هو ركعتين أو ثلاثة؟!
فيأتي رد طفلك عليك تربية، هي الآن أصلا هذه البنت تصلي،
لكن بسبب أن الأم قام في قلبها المفاخرة بفعل ابنها أو بنتها
جاء الجواب بهذه الصورة، فهي مباشرة تقول لها: لماذا هل أنت أول مرة تصلي؟!
وهو في الحقيقة يكون ليس أول مرة تصلي،
لكن جزاءا وفاقا لأن أنت أردت أن تتفاخرين أتاك مثل هذا الرد.

مثل هذه التربية تأتي لِمَن يحبه الله، لكن بشرط يفهم لما يرد،
لكن للذي مات قلبه لا يفهم فعل الله هذه مشكلة،
تأتي وتقول بنتي فضحتني كأنها ما عمرها صلت؛ هي غلطانة،
فالله يعامل العباد على ما قام في قلوبهم.
كم من المرات قال لك في كتابه أنه عليم خصوصا بذات الصدور
فيُعاملك على ما قام في قلبك ويُنجع لك أحوالك ويُنجها لك على قدر صدق إرادتك رضاه.
لازم تكون صادق وتحرر هذه المسألة دائما تعيد وتزيد في نفسك
ماذا أريد من إحساني لتربيتهم؟!
أنا أريد أن يكونوا ذخرا لي في الدنيا وفي الآخرة ينفعوني عندما أدخل قبري
بدعوة صادقة في جوف اللَّيل يُضاء بها ظلمة قبري،
أُريد منهم يوم القيامة أن يثقلوا ميزاني بأعمالهم الصالحة
التي ستكون بميزاني مادام أنا التي أرشّدت وفعلت وبقيت أكرر عليهم وأكرر.
لذلك الإخلاص والصدق ليست نية تبدأ من أول ما يأتي الطفل،
هذه نية تكاد تحتاج تجديدها مع كل المواقف.


وهذه النية منصوص عليها في كتاب الله {قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً}
يعني هذا المفروض أن تجمع قلبك عليها أنك تفعل هذا كله من أجل وقايته من النار،
كأنك تسد أُذنيك وتغمض عينيك عن كل الانتقادات،
بعد ذلك لازم تفهم أنه عندما يأتيك طفلك هذا ومبتلى بشيء من الأمراض القلبية
التي لم يبتلى بها غيره، تقول أولاد غيري الحمد لله ربنا هاديهم
وعنده أولاد قليلي من جهة كذا وكذا من الأمراض،
وأنا ولدي عنده أمراض قلبية، بلائي أكبر لأن الأجر أكثر،
لمَّا ترى نفسك مبتلى به افهم أن الله تعالى أراد علوك من هذا الباب
فلا تقول هؤلاء أقل استقامة وأولادهم أكثر هداية
وأنا كذا وكذا وأولادي لا يحبون كذا وكذا من الاستقامة ومن الهداية ومن أعمال الخير!

لا تعامل ربك بعدم الرضا عما أعطاك بل الله تعالى أتى بهم بهذه الصورة
من أجل أن يرفعك ويرفعهم لأن جهادك فيهم
وتكرار الكلام عليهم لابد أن ينفعهم
المهم افهموا أن إخلاص النية في تربية الأبناء مسألة تتكرر بقدر المواقف التي تعيشها أنت.

( أ/ أناهيد السميري )

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


يتبع


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات