صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-06-2016, 02:26 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,804
افتراضي الحلال بيّن والحرام بيّن


من:الأخت / الملكة نــور
الحلال بيّن والحرام بيّن

قال تعالي :

{ وَلَا تَشْتَرُوا بِآَيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ }
[ البقرة : 41 ]

بالمناسبة : أحياناً يفتي الإنسان فتوى فيأخذ ثمنها باهظاً ،
ولكنها فتوى باطلة ،

لذلك أخطر إنسان هو الذي يُفتي بخلاف ما يعلم ،
الذي يُفتي وهو لا يعلم مُحاسَب ،

أما الذي يُفتي بخلاف ما يعلم هذا اشترى بآيات الله ثمناً قليلاً ،
أنت تفاجأ أن لكل معصية فتوى ، الآن في العالَم الإسلامي أيّ معصية
لها فتوى كاملة ، فلا توجد مشكلة ، ولكن لم يبق شيء في الدين ،
إذا كان الربا مسموحاً ، فتوى رسميَّة ، إذا كان هذا مسموحاً ،
وهذا مسموح ، فما الذي بقى محرَّماً

قال تعالي :

{ وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ }
[ البقرة : 42 ]

العمليَّة عمليَّة تزوير ،
الحلال بيّن والحرام بيّن وبينهما أمورٌ مشتبهات ،
يأتي المنافق ويجمع شيئاً من الحق وشيئاً من الباطل كيف ؟


يقول لك يا أخي الله عزَّ وجل قال :

{ لا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً }
[ آل عمران : 130 ]

معنى هذا حسب مفهومه
إذا أخذ الإنسان أضعافاً قليلة فهو ليس مؤاخذاً

{ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ
أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ }

[ البقرة : 43 , 44 ]

هذا أخطر شيء بالدعوة ، وأخطر شيء يصيب أهل الدين الازدواجيَّة ،
أي هناك نصوص وهناك طقوس وعبادات ، أما المعاملة فهي شيءٌ آخر ،
عندما تنفصل المعاملة عن العبادة انتهى الدين ،
يوجد في الدين عبادة تعامليَّة ، وعبادة شعائريَّة ، وهما متكاملتان ،
والعبادة الشعائريَّة لا قيمة لها إلا بالتعامليَّة ،
فإذا ألغينا التعامليَّة ألغينا الدين كلَّه

{ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ
وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ }

[ البقرة : 44 ]

يتعلم الناس بعيونهم لا بآذانهم ، ولغة العمل أبلغ من لغة القول ،
والذي يشدُّ الناس إلى الدين المُثُل العُليا ، أما الكلام فلا يؤثِّر ،
الكلام لا يُحرِّك ساكناً ، جاء الأنبياء بالكلمة فقط ،
ولكن بالكلمة التي يؤكِّدها الواقع ،

فلو سألتني : ما سر نجاح دعوة الأنبياء ،
وإخفاق دعوة الدعاة في أيامنا ؟


لأنه لا توجد عند النبي ازدواجيَّة أبداً ، فالذي قاله فعله ،
والذي فعله قاله ، فالانسجام تام بين أقواله وأفعاله ،
ينبغي على المؤمن أن تكون سريرته كعلانيَّته ، وظاهره كباطنه ،
وما في قلبه على لسانه

{ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ }
[ البقرة : 43 ]

الإنسان له علاقتان ؛ علاقةٌ مع الخلق ، وعلاقةٌ مع الحق ،
العلاقة مع الحق الاتصال به عن طريق الاستقامة على أمره ،
وعلاقته مع الخلق الإحسان إليهم ،

فإذا أردت أن تجمع الدين كلَّه ففي كلمتين :
اتصالٌ بالخالق وإحسانٌ إلى المخلوق ،

وإن أردت أن تبحث عن علاقةٍ بينهما ،
فهناك علاقة ترابطيَّة بينهما ،
فكل اتصالٍ بالخالق يعينك على أن تُحْسِنْ
إلى المخلوق ، إنك بهذا الاتصال تشتقُّ من كمال الله ،
وكل إحسانٍ إلى المخلوق يعينك على الاتصال بالخالق

{ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ }
[ البقرة : 43 ]

هي الدين كلُّه ، أي أحسنوا إلى المخلوقات واتصلوا بي ،
أو اتصلوا بي كي تُحْسِنوا إلى المخلوقات ،
والإحسان إلى الخلق ثمن الجنَّة وهي السعادة الأبديَّة ،
نحن مخلوقون لدار إكرام ثمنها الإحسان للخلق ،
فلذلك حينما تؤمن بالآخرة لك ميزان آخر ،
ميزان آخر بخلاف موازين الدنيا ،

مثلاً إذا أُتيح لك مغنم كبير ولم تأخذه يتهمك أهل الدنيا بالجنون ،
أما أهل الإيمان فيضعون الدنيا تحت أقدامهم ابتغاء مرضاة ربِّهم ،
ولله حكمةٌ بالغة حينما يضع المؤمن بين خيارين صَعبين ،
إما الدنيا وإما الآخرة

{ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ }
[ البقرة : 43 ]

أي أنك ينبغي أن تكون ضمن جماعة ،
لأن الجماعة رحمة والفرقة عذاب
هناك منافسة ضمن الجماعة ،
وهناك تصحيح مسار دائماً ضمن الجماعة ،
وهناك رغبة بالتفوُّق ،
هل سمعت بكل حياتك مسابقة بلا جماعة ،

هل يمكن لإنسان أن يركض وحده
ويقول لك : أنا كنت الأول ، على من فزت بالأول ؟

{ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ }
[ البقرة : 43 ]

يتوهم الإنسان بالعُزلة أوهاماً مضحكة ، يبني قصوراً من الأوهام ،
ولكنه يتحجم عندما يقيم مع الآخرين ، وهذا التحجيم صحِّي ،
قد تتوهِّم أنك أكبر مؤمن ، فعندما تجلس مع مؤمن أكبر منك
ترى أن عملك لا شيء أمام عمله ، إخلاصك أقل من إخلاصه ،
طموحك أقل من طموحه ، تتحجَّم ، فهذا التحجيم ضروري جداً للإنسان ،
هذا التحجيم منطلق العطاء ، منطلق التفوّق ،
أما لو أنك توهَّمت أنك في مستوى رفيع جداً ، وأنت بعيد عن المجتمع
هذا الوهم غير صحيح ، هذا يُقْعِدُكَ عن طلب العُلا

تفسير الدكتور محمد راتب النابلسي

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات