صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-29-2013, 11:49 AM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي شيزوفرانيا

الأخ البروفيسور / زهير السباعى

حصرياً لبيتنا و للمجموعات الشقيقة و الصديقة لنا
لمعرفة من هو بروفيسورنا الحبيب



في ركني

شيزوفرانيا
بقلم البروفيسور / زهير بن أحمد السباعي
موقف لا أنساه ما حييت..
كان ذلك في منتصف الثمانينيات الميلادية،
عندما دعاني الدكتور رشيد شودري طبيب الأمراض النفسية
ورئيس الجمعية العالمية للأطباء النفسيين
لزيارة مزرعة أنشأها بعض أصحاب الخير في ضواحي مدينة لاهور بباكستان
لعلاج مرضى الشيزوفرانيا (انفصام الشخصية) بالعمل الذي يشغل المريض
ويعطيه إحساسا بقيمته.
امتدت المزرعة على مساحة بضعة كيلومترات مربعة،
يقوم فيها المرضى بالزراعة والرعي وتربية الأسماك في بحيرة صناعية
وببعض الصناعة اليدوية البسيطة؛ مثل صنع السلال والنسيج والسجاد
والأواني الفخارية وهم في كل هذا يقومون بخدمة أنفسهم تحت إشراف.
استضافني الدكتور شودري في نزل صغير وسط المزرعة،
وفي المساء خرجت لأجلس مع بضعة من المرضى أتجاذب معهم أطراف الحديث.
أذن المؤذن لصلاة العشاء، فاقترحت عليهم أن نقوم للصلاة.
سألت: أين المسجد،
قالوا: على بعد نحو كيلومتر من مجلسنا.
أخذنا طريقنا إلى المسجد، وكنا في آخر الشهر والظلمة حالكة
لو أخرجت يدك لم تكد تراها ونحن في الطريق سألني أحدهم فجأة
وبدون أي مقدمات:
هل عندكم في السعودية شيكولاته ؟
ساعتئذن فقط تنبهت إلى أني أسير مع عشرة مرضى بالانفصام
في مزرعة شاسعة وفي ظلمة الليل البهيم.
لا تسألني كيف وصلت إلى المسجد وكيف عدت إلى نزلي..
لحظات من التوجس والقلق والرهبة لا أنساها ما حييت.
كلمة مختصرة عن مرض الشيزوفرانيا المرض يصيب نحوا من 0.5 % من البشر
على درجات متفاوتة من الشدة المرضى يعيشون في عالم منفصل عن الواقع.
تراود بعضهم الهلوسة، والبعض الآخر يراودهم الشعور بتهديد الآخرين لهم.
هم في أغلب الأمر ليسوا عدوانيين، وإن كان الأمر لا يخلو من شذوذ عن القاعدة.
أما أسباب المرض فغير معروفة على وجه الدقة، إلا أن هناك تغيرات فسيولوجية
وتشريحية تطرأ على الدماغ نتيجة لعوامل وراثية وبيئية.
ولأن مرضى الفصام لا يستطيعون أن يتعايشوا مع الواقع،
فهم يكونون مشكلة كبرى لأسرهم، حيث يصعب التعامل معهم،
وبخاصة في الحالات الشديدة، كما أنهم يكونون عبئا على مستشفيات الأمراض
النفسية والعقلية. إذ أنها لا تستطيع أن تقدم لهم أكثر من مجرد الإقامة في
معزل عن المجتمع، وبالتالي، فهم يشغلون أسرة المستشفى لفترات طويلة.
أفضل علاج لهم هو العمل. ومن هنا أنشئت في كثير من دول العالم مؤسسات
خيرية تعنى بهم وتوفر لهم فرصا للعمل اليدوي الذي يشغلهم ويملأ فراغهم
ويعطيهم إحساسا بالذات وبأنهم أفراد منتجون.
ومن هنا جاءت فكرة المزرعة التي أنشأها لهم الدكتور شودري
في ضواحي لاهور.
نقلت الفكرة إلى سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز يوم أن كان أميرا لمنطقة حائل،
واقترحت عليه أن تنشأ مزرعة لمرضى الشيزوفرانيا يؤمها المرضى
من حائل ومن خارجها ليعيشوا ويعملوا وينتجوا.
اقتنع الأمير بالفكرة وكتب إلى الجهات المختصة لتوفير أرض مناسبة.
ثم مرت الأيام ودخل المشروع في غياهب النسيان.
الفكرة ما زالت قائمة.. أهديها لأصحاب الخير، بالتعاون مع بعض الزملاء الأطباء
المختصين بالأمراض النفسية والعقلية، لإنشاء مزرعة أو أكثر في مناطق المملكة.
يمكن الصرف على المشروع في بدايته من أموال الزكاة أو الصدقات أو الأوقاف،
وبعد فترة من الزمن سيتكفل المشروع بنفقاته مما تنتجه أيدي المرضى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات