المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الدورات التعليمية دورات تعليمية مميزة وحصرية |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
حيرة بين تطبيق النظام وكسب رضا العاملين ( 02 - 02 )
الأخت / غـــرام الغـــرام
حيرة بين تطبيق النظام وكسب رضا العاملين الجزء الثانى – 2 بيئة المجتمع من جهته أوضح " د.إ - م" - مدير إدارة الإرشاد النفسي في الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد بوزارة التربية والتعليم – أن الكراهية في مجال البيئة المهنية التي يعمل في أحضانها الفرد على عمومها قليلة جداً، ولا تكاد تكون موجودة إلا في البيئات المهنية والوظيفية المحتقنة، ولذا فإنّ الموظف الذي يعادي مديره وينصب له سلسلة متتابعة من الكراهية يعود في مجملها إلى عوامل سيكولوجية وبيئية تتعلق بالموظف نفسه فقد يكون ذا صحة نفسية معتلّة في الأصل فقد يعاني من بعض الاضطرابات الانفعالية أو من مشكلات شخصية واجتماعية متلازمة مع سلوكه اليومي وأسلوبه في الحياة، فهناك مشكلات أسرية وزوجية ومهنية تلازم بعض الأفراد سواء كانوا في محيط بيئتهم الأسرية أو الوظيفية والمهنية أو في بيئتهم الاجتماعية، وهناك مشكلات تتعلق بطبيعة العلاقات الاجتماعية مع الآخرين فبعض الأشخاص لديهم خلل وظيفي بيولوجي يتحكم في نظرتهم للآخرين أساسا ومن بينهم المديرون بالطبع. تطبيق النظام وأشار إلى أنّ هذا قد لايتعلق بطبيعة تطبيق المدير للنظام الإداري الحازم في إدارته ولكنها بسبب سيكولوجية الأفراد أنفسهم وعلاقاتهم بغيرهم؛ فبعضهم ينظر لغيره بفوقية وبنظرة إقصائية تهميشية حتى ولو كان من يتعاملون معه مديراً لهم، حيث تستحكم الهذاءات المتمثلة في النظرة الاستعلائية التي يتسمون بها وبما يرتبط بها من جنون عظمة وتضخم في الذات، وشعور وهمي بعقدة الاضطهاد من الآخرين، ومناصبته لهم الكراهية والعداء؛ فضلاً عن وجود أفراد يعشقون التسيب واللامبالاة وبالتالي فهو غير قادر على احترام النظام الإداري وبالتالي يقع المدير ضحية لمثل هذه السلوكيات. جلب الكراهية وأكد "د.م" على أنّ هناك من المديرين من يجلب لنفسه الكراهية من مرؤوسيه؛ بسبب تعنته وتعسفه ونظرته الدونية لموظفيه وفهمه الخاطئ لتطبيق الأنظمة الإدارية، أو ضعف مهاراته الإدارية وعلاقاته الإنسانية في التعامل مع موظفيه؛ بسبب ضعف شخصيته والعمل على تعويض مركبات النقص فيها، وبالتالي فإنه يفشل في كسب ودّ الآخرين ومحبتهم ويجلب لنفسه الكثير من الويلات والهموم والتعاسة مما يتسبب في خلق بيئة إدارية سالبة تقود إلى هوة الفشل مما يؤجج الكراهية بدلا من المحبة التي يبغي أن تسود جميع البيئات والمجتمعات. بناء منظومة إدارية وأضاف: لكي يتحقق للإدارة النجاح في نبذ الكراهية وتعزيز عُرى المحبة بين العاملين فيها لابد أن يكون المدير هو من يمثّل القيم الإدارية، والاجتماعية الايجابية في بناء منظومة إدارية قائمة على قيم المحبة والتواصل الإنساني والتفاعل الاجتماعي الوظيفي البنّاء، كما تتمثل في احتواء جميع العاملين لديه وفقا لسماتهم الشخصية والاجتماعية؛ فهناك الموظف المخلص المقدر لعمله، وهناك الموظف المتحمس غير الفاعل، وكذلك الموظف الرافض للعمل، والموظف العنيد والموظف المخالف والمؤجج للمشكلات، والموظف المتقاعس والموظف المهمل، وبالتالي فإنه يستطيع التعامل مع هذه الأنماط الإنسانية بهدوء ورباطة جأش وقدرة على التعامل الفردي والجمعي معهم وفقا لسماتهم وخصائصهم في جو إداري متوازن . برنامج شامل وقال "د.م" : يبقى المدير الناجح في حاجة لتصميم برنامج إداري شامل يقوم على تنمية المهارات الإدارية والإنسانية لدى الموظفين في ضوء فروقهم الفردية؛ ليرفع من أداء المتقاعس ويعزز أداء المتفاني في عمله مراعياً روح العدل والمساواة في التعامل الاجتماعي على قدر كبير من الإشراف والمتابعة الإدارية السليمة، ومن مهامه تعريف العاملين بطبيعة نظام المؤسسة أو المنظمة التي يديرها وما تتضمنه من لوائح ونظم وإجراءات وظيفية ينبغي الالتزام بها والحفاظ عليها ومحاسبة من يقصّر فيها، وتوضيح الإجراءات المحاسبية وتطبيقه لها بعدالة متجنباً الظلم مبتعداً عن التحيز أو المحاباة أو الشللية أو الوقوع في مستنقع العنصرية أو العصبية القبلية أو الإقليمية والمناطقية فكل هذه العوامل مجتمعة قد تسهم في حماية المدير من حمى الكراهية وتفشّيها في محيط إدارته.
|
|
|