صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-28-2019, 01:04 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,038
افتراضي انكسرت سفينته فنجا على خشبة

من :الأخت /هند أدهم

خطوات على درب الفلاح
انكسرت سفينته فنجا على خشبة
البطل : القاضي محمد بن عبد الباقي البزاز رحمه الله .
البطولة : الأمانة والصدق مع الله .

تفاصيل البطولة :
يروي لنا القاضي محمد بن عبد الباقي بن محمد البزاز فيقول :
كنت مجاورًا لمكة المكرمة فأصابني يومًا من الأيام جوع شديد لم أجد ما أدفع به عني هذا الجوع،
فوجدت كيسًا من إبريسم – نوع من الديباج – مشدودًا بشرابة من إبريسم أيضًا.. فأخذته وجئت به إلى بيتي،
فحللتُه فوجدت فيه عقدًا من لؤلؤ لم أرَ مثله .
فخرجت فإذا بشيخ ينادي عليه ومعه خرقة فيها خمسمائة دينار
وهو يقول : (هذا لمن يرد علينا العقد الذي فيه اللؤلؤ) فقلت في نفسي : أنا محتاج وأنا جائع فآخذ هذا الذهب فأنتفع به،
وأرد عليه الكيس .
فقلت له : تعال إلي، فأخذته وجئت به إلى بيتي... فأعطاني علامة الكيس وعلامة اللؤلؤ وعدده
والخيط الذي هو مشدود به، فأخرجته ودفعته إليه.. فسلم إلي خمسمائة دينار،
فما أخذتها وقلت : يجب أن أعيده إليك ولا آخذ له جزاء، إنما الجزاء من عند الله..
فقال لي : لابد. وألح علي كثيرًا فلم أقبل ذلك منه فتركني ومضى .

ثم إني خرجت من مكة وركبت البحر فانكسر المركب، وغرق الناس،
وسلمت أنا على لوح من خشب فبقيتُ في البحر مدة لا أدري أين أذهب .

فوصلت إلى جزيرة فيها قوم فقعدت في المسجد فسمعوني أقرأ القرآن فلم يبقَ في تلك الجزيرة أحد إلا جاء إلي
وقال : علمني القرآن. فحصل لي من أولئك القوم شيء كثير من المال .

ثم إني رأيت في المسجد أوراقًا من مصحف فأخذتها لأقرأ فيها وأكتبها فقالوا لي : تحسن الكتابة ؟
قلت : نعم , فجاءوا بأولادهم من الصبيان والشباب فكنت أعلمهم، فحصل لي أيضًا من ذلك شيء كثير من المال .

فقالوا لي بعد ذلك : عندنا صبية يتيمة ولها شيء من الدنيا – أي من المال والجمال – تريدك أن تتزوج بها،
فامتنعتُ ,فقالوا : لابد، فألزموني، فأجبتهم إلى ذلك، فلما زفوها إلي مددت عيني أنظر إليها..
فوجدت ذلك العقد معلقًا في عنقها فما كان لي حينئذ شغل إلى النظر إليه...
فقالوا : يا شيخ كسرت قلب هذه اليتيمة من نظرك إلى هذا العقد، ولم تنظر إليها !
فقصصت عليهم قصة العقد، فصاحوا وصرخوا بالتهليل والتكبير حتى بلغ إلى جميع أهل الجزيرة،
فقلت : ما بكم؟ فقالوا : ذلك الشيخ الذي أخذ منك هذا العقد هو والد هذه الصبية
وكان يقول : (ما وجدت في هذه الدنيا مسلمًا كهذا الذي رد علي هذا العقد)،
وكان يدعو ويقول : (اللهم اجمع بيني وبينه حتى أزوجه ابنتي) والآن قد حصل ما أراد .
فبقيت معها مدة ورزقت منها ولدين، ثم إنها ماتت بعد ذلك، فورثت العقد أنا وولداي،
ثم مات الولدان فحصل العقد لي، فبعته بمائة ألف دينار.. وهذا المال الذي ترونه معي من بقايا ذلك المال .

* العبرة المنتقاة :

أن من صنع معروفًا طالبًا الأجر من الله لا من الناس فإن الله عز وجل لن يضيعه أبدًا
بل سيكون معه دائما بتأييده ونصرته , حيث إن: القاضي محمد البزاز أعاد ذلك العقد لصاحبه
ورفض أخذ مقابل على ذلك.. فعوضه الله عز وجل بأن أصبح ذلك العقد كله له ( مائة قصة من قصص الصالحين ) .


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات