المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
الحمد لله مَا سبّحَت بحمدِه ألسنةُ الذاكِرين ، و سبحانَ الله ما أشرَقت بأنوار الطاعةِ وجوهُ العابدين ، أحمده سبحانه و أشكُره ، أفاض علينَا من النِّعَم و الإحسان ما لا تبلُغه مسائل السائلين ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله الأولين و الآخرين ، و أشهد أن سيّدنا و نبيَّنا محمّدا عبد الله و رسوله المبعوثُ رحمةً للعالمين ، و على آلهِ و أصحابه و التابعين ، و من تبِعَهم بحسان إلى يومِ الدّين . أمّـــا بعـــد : أيّها المسلمون ، إنّ المخاطرَ كثيرةٌ ، و إنّ مكرَ الأعداء كبير ، و إن المستهدَفَ هو الإسلام و أهل الإسلام ، و بخاصّة دار الإسلام الأولى بلادُ الحرمين الشريفين ، يريدون ضربَ دورِها الرئيس في محيطِها العربيّ و الإسلاميّ و الدّوليّ ، غيرَ أنَّ الحقَّ و أهلَه و دولتَه تقِف في مثل هذا مواقفَ حازِمَة ، و تتعامل معها بمسؤوليّةٍ حِمايةً للدّين و الدّار و النّاس ، و لقد برهَنَت هذه الأحداثُ على اليَقَظة و الكفَاءة و الأداء الرفيع و دِقّة التّعامل ، ممّا يسجِّل إنجازاتٍ أمنيّةً و قوّة إدارية و رؤيَة بعيدَة في كلِّ الظروف الزّمانيّة و المكانيّة ، فلله الحمد و المنّة . لقد نجَحَت و ستنجح إن شاء الله كلُّ القِطاعات ـ الإداري منها و الأمنيّ و السياسيّ ـ في التعامُل مع هذه الأحداثِ حِفاظًا على الدّين و الدار و المكتسَبَات ؛ لقناعة الجميع بأنَّ أيَّ تصرُّف من هذه التصرّفات الشاذّة لا يستهدف سوى الدين و مركز هذه البلاد و أمنِها و جماعتها . موقفٌ حازم تتّخذُه الدولةُ ضدَّ الإرهاب و الفوضى و الفتنة في جهدٍ أمنيّ و توجيهٍ تربويّ و خِطاب توعويٍّ لمنع هذا الفكرِ الشاذِّ ، و بخاصّةٍ في أوساطِ الشباب و أصحابِ المعارف القليلة و الإدراكِ المحدود . و مع كلِّ هذه الإنجازاتِ المشكورة و الثّقَةِ الواثقةِ فمطلوبٌ مزيدٌ من اليقَظَة ، و بخاصّةٍ على المستوى الفرديّ و الشعبيّ و الأسريّ ، في تنبيهِ الأبناء و تحذيرِهم من هذه المخاطِر و الإنزلاقاتِ في الأفكار الضالّة غلوًّا و جفاءً ، حمَى الله هذه الديارَ و جميع ديارَ المسلمين من كلِّ سوء ، و جنَّبنا الفتن ما ظهر منها و ما بطن ، و حفِظ علينا دينَنا الذي هو عصمةُ أمرنا ، و أصلح لنا دنيانا التي فيها معاشُنا و آخرتَنا التي إليها معادنا ، إنه سميعٌ مجيب . هذا ، و صلّوا و سلِّموا على الرّحمة المهداةِ و النّعمَة المسداة المبعوث رحمةً للعالمين سيد الأولين و الآخرين ، فقد أمركم بذلك ربُّكم في محكم التنزيل ، فقال عز من قائلا عليما : { إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } [الأحزاب:56] . اللّهمّ صلِّ و سلِّم و بارك على عبدِك و رسولك محمّد الأمين ، و آله الطيِّبين الطاهِرين ، و أزواجِه أمُهاتنا أمَّهات المؤمنين ، و أرضَ اللَّهمَّ عن الخلفاء الأربعةِ الراشدين ؛ أبي بكر و عمَرَ و عثمان و عليّ ، و عن الصحابةِ أجمعين ، و التابعين و مَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، و عنَّا معهم بعفوِك و جودِك و كرمك و إحسانك يا أكرمَ الأكرمين . اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ، و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أنصر عبادَك المؤمنين ... ثم الدعاء بما ترغبون من فضل الله العلى العظيم الكريم أنتهت
|
|
|