صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-25-2018, 01:16 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي أمي هي كل مشكلتي الوحيدة في الحياة


من الأخت الزميلة / أمانى صلاح الدين

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أمي هي كل مشكلتي الوحيدة في الحياة

أمي هي كل مشكلتي الوحيدة في الحياة،
دائمًا بتحرجني ومسببة لي ازعاج مع كل اللي حواليا، حاجة متعبة لما
تكون كل مشكلتك في الحياة هي اللي المفروض تكون أهم شخص في حياتك،
عمري ما حسيت إني مهمة عندها ولو اهتمت بتبوظ لي الدنيا، مفيش راحة
وهي بعيد ولا راحة وهي قريبة، كان نفسي أمي تكون
زي أم رحاب صاحبتي بتقعد معانا تهزر وتكلمنا كإنها صاحبتنا
وبتحضن بنتها قدام أي حد أنا معرفش كان هيحصل إيه لو أمي كانت
زيها، امبارح كان عندي تكريم في الكلية مرضيتش اعرفها حاجة
عشان عارفة إنها هتيجي تحرجني وخلاص، اتكرمت ومشيت وكل
البنات كان معاهم أهلهم أنا اللي كنت كإني يتيمة، لما رجعت البيت
لاقيتها واقفة في المطبخ استغفرت..
يادي النيلة مش هخلص من وجع الدماغ أنا عارفة أحسن حاجة أدخل
أذاكر شوية ولا افتح اللاب اتفرج على حاجة.. وأنا داخلة سمعتها
بتعيط لما قربت شوية لاقيتها حاطة إيدها على ضهرها وبتعيط دخلت
بقول لها مالك يا ماما قالت لي ضهري بيوجعني!
قولت لها خلاص يا ماما أقعدي أنا هكمل عنك، عايزة تعملي إيه!
وقفت أكمل طبخ المطبخ حر أوي وسخن ضهري وجعني ومش
قادرة أقف على رجليا لاقيتها رايحة تجمع الغسيل من المنشر،
اخدته من إيدها وطلبت منها تقعد، وكملت أنا، لاقيتها جايبة المكواة
وهتكوي الهدوم.. اتنرفزت منها وصرخت بعلو صوتي مش إنتِ تعبانة
اقعدي بقى وسبيني أكمل أنا!
لاقيت عيونها دمعت وبتتكلم براحة معلش يا حبيبتي تعبي يهون عشانك
إنتِ وأخواتك روحي إنتِ شوفي مذاكرتك وأنا هكمل، أنا بقيت كويسة،
مش عايزة اعطلك! اضايقت منها أكتر وسيبتها وكملت اللي كنت بعمله،
أول ما بابا وصل من برا هو و أخواتي بدأنا نحضر السفرة وأكلنا
لاقيت ماما عادية جدًا مش بتتوجع ولا حاجة استغربت!
منين كانت بتبكي قدامي ولما كلهم بقوا موجودين قاعدة هادية كده!
تاني يوم اتكرر نفس الموقف اتخانقت معاها ومرضيتش أكمل حاجة
عشان حسيت إنها بتمثل عليا إنها تعبانة عشان أكمل بدل منها.
دخلت أوضتي وطنشتها، ، بعدها بشوية خرجت أعمل نسكافيه
لاقيتها بتعيط! مسألتهاش زهقت بصراحة.

تاني يوم رجعت من برا لاقيت أخويا قاعد معاها، ماما عايز أكوي
القميص الازرق وعايزك تحضري لي شنطتي عشان هسافر مع
أصحابي وأطبخي لي صنية فراخ من الحلوة بتاعتك دي عشان
أصحابي هيتغدوا معايا النهاردة، لاقيتها ابتسمت له وقالت له
حاضر يا حبيبي! خرجت بعدها بشوية من الاوضة لاقيتها بتقول
لي روقي أوضة أخواتك وتعالي عشان تساعديني يلا، روحت أروق
الاوضة ورجعت لها تاني لاقيتها ماسكة ضهرها وبتتألم، فضلت
وافقة شوية و بعدين وقفت معاها نكمل، لاقيتها بتقولي لي مبروك
على التكريم يا مها ألف مبروك يا حبيبتي استغربت إنها عرفت،
قولت لها اللَّه يبارك فيكِ، عرفتي منين؟
رحاب اتصلت بيكِ النهاردة قبل ما تيجي من برا تليفونك كان
غير متاح وقالت لي مبروك على تكريم مها وألف سلامة عليكِ
عرفت إنك تعبانة عشان كده محضرتيش الحفلة،
ليه مقولتليش يا مها؟ محبيتش اتعبك يا ماما !
محبتيش تتعبيني ولا بتتكسفي مني! أنا عارفة إنك بتتكسفي
أصحابك يشوفني معاكِ أنا صحيح متعلمتش زيك بس بحس،
وبحس بيكِ وبفهمك من قبل ما تنطقي، ليه كل ما أحاول أقرب
منك بتبعدي كأني وباء! هو أنا مش أمك يا بنتي!
آها ايوه أمي صحيح بس عملتي إيه عشان تحسسيني إنك أمي؟
عايزاني أعمل إيه عشان تحسي إني أمك؟
المفروض تعرفي من غير ما اقول مش إنتِ بتقولي إنك بتعرفي
من غير ‎ ما اتكلم! عايزاني أبقى زي أم رحاب صاحبتك!
استغربت إنها فهماني للدرجة دي!
لأ أنا مقولتش كده! لأ يا حبيبتي عيونك بتقول كده كل مرة بتحكي
فيها عن رحاب وأمها بس مسألتيش نفسك إنتِ زي رحاب ولا لأ
عشان أنا أكون زي أمها؟ يعني إيه؟

يعني إنتِ دائمًا بتيجي تحكي رحاب قالت كذا وعملت كذا لأمها،
إنتِ بقى فخورة بيا كده! بتتكلمي عني كده! أم رحاب زيي بالظبط
على فكرة بس رحاب فهمت اللي إنتِ معرفتيش تفهميه،
بتتعامل مع أمها على إن هي صاحبتها مش بتأنبها ولا بتغلط
فيها ولا بتخبيها عن أصحابها عشان عارفة إن ملهاش غير
أمها في الاول وفي الاخر مهما كان عندها اصحاب امها اللي باقية
لها، إنتِ بتفضلي أصحابك عليا وشيفاهم أهم مني، مع إن أنا
عمري ما فضلت حد عليكِ، دائمًا بستناكِ ترجعي من برا عشان
نقعد سوا وتحكي لي عن يومك وعن مشاكلك وعملتي إيه وإنتِ
برا بعيدة عني، لكن قعدتي مش بتعجبك بتيجي من برا تاكلي
وتدخلي أوضتك وتقفلي الباب، عمرك ما فكرتي تتكلمي معايا
تسأليني على حاجة، تحكي لي عن اللي تاعبك أو عن مشاكلك،
أنا لما ببقى تعبانة بخبي تعبي وضعفي عن كل الناس وبظهره
ليكِ إنتِ بس، بعيط قدامك وبحكي لك اللي واجعني بشتكي ليكِ
في كل الناس وعمري ما اشتكيت فيكِ لحد، إنتِ كنتِ بتعملي إيه؟
بتتأففي مني وتحاولي تقفلي عليكِ وتبعدي عني، أنا صحيح
خلفت بنت واحدة وولدين، بس إنتِ عندي بكل ولاد الدنيا مفيش
حد بيحس بيا ولا ينفع يكون سند ليا غيرك، فكرتي قبل كده تحضنيني!
تقولي لي بحبك يا ماما! أنا كمان بنتظر منك تهتمي بيا وتسألي
عني وعن أحوالي حتى و احنا في بيت واحد ليه عايزة تاخدي
وبس من غير عطاء! أنا ببقى نفسي كل يوم أحضنك وإنتِ نازلة
الصبح وأبوسك بس برجع في كلامي وبقول بلاش لحسن تضايق،
عمرك فكرتي تيجي تهزري وتضحكي معايا!
أنا كمان نفسي بنتي تبقى صاحبتي بس بخاف تزعلي وتضايقي مني،
بِر الأب والام يا حبيبتي مش إنك تبريهم وهما كويسين معاكِ ولو
زعلوكِ أو ضايقوكِ تطنشيهم دا مش اسمه بر، البر إنك تبريهم
وتبقى جمبهم في عز ما هما مزعلينك ومضايقة منهم،

البر إنك تضحكيهم وهما سبب حزنك، البر إنك تصاحبيهم حتى لو
هما أجهل أهل الارض، البر إنك تكوني سند ليهم حتى لو خذلوكِ في
يوم من الايام من وجهة نظرك، علميني ازاي ابقى صاحبتك اطلبي
مني واشركيني في حياتك اقبليني زي ما أنا قبلتك بكل حاجة فيكِ أنا
مليش غيرك ولا بشوف نفسي في حد غيرك ولا عايزة حد في الدنيا
كلها يكون أحسن منك، إنتِ وردتي اللي بتكبر كل يوم قدامي وفرحانة
وأنا بشوفها وهي بتفتح. لاقيت نفسي بعيط من غير ما أحس لما لاقيت
أمي شايلة كل ده في قلبها من ناحيتي وعمرها ما بينته ولا عمري
حطيت نفسي مكانها لاقيت نفسي بجري عليها وبقول لها

سامحيني يا أمي أنا أسفة حقك عليا.

من وقتها اكتشفت شخصية أمي الحقيقية عمري ما تخيلت إن
شخصيتها حلوة كده فهمت إن علاقتي بيها أقوى من علاقتها بأخواتي الولاد،
فهمت إنها بتراعيهم زي ما أي أم بتراعي أولادها لكن أنا بقيت
صاحبتها وسرها وسندها اكتشفت فيها روحها المرحة وشوفت
روحها الحقيقية وعرفت أوجاعها اللي بتتكسف تحكيها لحد غيري،
عرفت اد إيه قلبها شفاف وطيبة ندمت على كل لحظة كنت بعيدة
عنها بقيت لما اخرج عايزة ارجع بسرعة على حضنها عشان
وحشتني، بقيت احكي لها مشاكلي وأوجاعي حتى لو معرفتش
تساعدني يكفي إنها تسمعني وتدعي لي براحة البال وتطيب خاطري
وقلبي، حتى عتابها بقى حلو عتاب مستحيل أسمعه من أقرب
صاحبة ليا عتاب ميطلعش غير من قلب أم، مرة خرجنا سوا نزور
واحدة قريبتنا واحنا راجعينا اشترينا حلويات و تين من عند الفكهاني
وقعدنا على الرصيف ناكلهم سوا حسيت إني قاعدة مع طفلة مش
مع أمي، حسيت إنها اتحرمت من حاجات كتير أوي كان
المفروض تعملها معايا وأنا بغبائي حرمتها كل ده، حسيت إن سنين
عمري اللي فاتت دي كنت محرومة من أمي بس الحمدللَّه إنها
لسه جمبي و معايا عشان أعوضها عن كل ده الحمدللَّه إني لما
احتاجها هلاقيها الحمدللَّه إني لسه بقول ماما الحمدللَّه إنها موجودة
في حياتي، حتى لو قسيت عليا أو زعلت مني بقيت عارفة إِن
قسوتها دي عشان مصلحتي وبتقسى من ورا قلبها، لما بقت
تشتمني أو تزعق فيا بقيت أضحك وأقول لها مبصدقش الوش ده
إنتِ أطيب من كده بكتير، بقت تضحك أكتر عمري ما كنت اتخيل
إن صوت ضحكتها حلو كده، صوت ضحكة أمي أحلى صوت ضحكة
سمعتها في حياتي،بقت أحلى لحظات حياني لما اقول لها حاجة
وتضحك بسببي، كل حاجة ربنا كرمني بيها في حياتي كانت بسبب
أمي ورضاها عليّ، معرفتش طريق الفرحة غير لما صاحبت أمي،
أنا فهمت متأخر إِن مفيش حد هيحب لي الخير زيها ولا يتمنى أكون
أحسن منه غيرها هي وبس و إني مليش غيرها بس الحمدللَّه
إني فهمت، عشان ألحق أعوض كل اللى فاتنى وأعوضها عن
اللى فات الحمد لله إنها أمى

أسماء شميس

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات