[بنت الاسلام]

الأخ / الصبر ضياء - الفرج قريب

جناب الصحابة عظيم .. عظيم

يقول السائل :

جناب الصحابة عظيم .. عظيم ..
وسؤالي هو :
ما رأيكم في هذه الكلمة المدرجة والملونة في هذه القطعة

في حق الصحابة !!؟

[ والرسول صلى الله عليهم وسلم – قال في بعض الصحابة

الذين كانوا يُحَدُّون في بعض الكبائر – وقد سمع من ها هنا وهنالك

كلماتٍ خارجةً عن الحد الذي ينبغي أن يكون عليه أهل الحق

النبي - عليه الصلاة والسلام - يقول لأصحابة الكرام –

وهم خير من وطئ الحصى – بعد الأنبياء والرسل –

يقول :

( لا تكونوا أعوانا للشيطان على أخيكم ) ]

فالجواب:


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.



أن صاحب هذه العبارة ، إما أنه جاهل لا يعرف يعبر.
وإما أنه صاحب فلسفة ولم يستطع أن يمسك لسانه أمام جماهيره.
وأعني هنا من يسمون أنفسهم دعاة، ويتكلمون أمام الحشد

الكبير من محبيهم ، فلم يتورعوا بإمساك السنتهم

عن مثل هذه العبارة .

وإلا فما معنى قوله : كلماتٍ خارجةً عن الحد الذي ينبغي أن يكون

عليه أهل الحق ؟
ما ضد أهل الحق ؟؟ ألسوا أهل الباطل ؟؟
يعني أن الذين تكلموا من الصحابة رضي الله عنهم على من أقام عليه

النبي صلى الله عليه وسلم الحد من الصحابة رضي الله عنهم؛

أهل باطل ؟؟
نعوذ بالله من الحور بعد الكور.
ثم إنهم أصحاب؛ حدث ما حدث بينهم من كلام أو غيره والنبي

بين أظهرهم ، فلماذا نحشر أنفسنا فيما لا يعنينا، ولم نسمع منه

صلى الله عليه وسلم وصف لأصحابه كمثل هذه العبارات النابية

التي نسمعها في هذه الأزمنة المتأخرة في حق أصحاب

النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم.
وقد وجهنا النبي صلى الله عليه وسلم في مثل هذا

فقال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :

( من حُسْنِ اسلام الْمَرْءِ تَرْكُهُ ما لاَ يَعْنِيهِ)
ولكن هؤلاء القوم يصلح عليهم الحديث :

قال النبي صلى الله عليه وسلم:

( إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ الناس من كَلَامِ النُّبُوَّةِ إذا لم تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ ما شِئْتَ )


وأختم كلمتي هذه؛ فأقول:
لنكن شديدي الإحساس فيما يقال في الصحابة رضي الله عنهم ،

وأن لا نمرر أي كلمة نشمّ فيها رائحة تنقص لهم رضوان الله عليهم.

والله أعلم

كتبه
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
صباح يوم الإثنين 10/6/1431هـ